Uncategorized

Will Smith منزلنا ملاذ فني

يوليو 30, 2013
إعداد: Nathalie Bontems

 عاد Will Smith البالغ من العمر 44 عاماً مؤخراً في فيلم الخيال العلمي After Earth الذي جدّد من خلاله تجربة التمثيل مع ابنه Jaden البالغ من العمر 14 عاماً، وذلك بعد نجاح فيلمهما الأوّل The Pursuit Of happiness في العام 2006. وكان Smith الحائز على عدد من الجوائز تألّق في كل أجزاء أفلام Independence Day وThe men In Black وBad Boys، بالإضافة إلى أفلام Seven Pounds و Enemy of The state وAli.

‏هذا النجم الذي لعب الدور الرئيس في مسلسل The Fresh Prince Of Bel Air الذي عرض على شاشات التلفزيون بين العامين 1990 و1996 يعتبر أحد ممثّلي هوليوود الأكثر نجاحاً. كما أنّه ربح من أفلامه التي عرضت حول العالم أكثر من 150 مليون دولار، ما أدّى إلى إدراج اسمه على لائحة مجلّة Fortune  التي تضمّ أغنى 40 شخصيّة في العالم.

في العام 1992، تزوّج Will Smith من Zampino Sheree وأنجبا ابناً يدعى Willard الذي يعرف أيضاً باسم Trey. لكنّهما انفصلا في العام 1995، ليعود Smith ويقترن في العام 1997 بزوجته الحال The PinkettJada. وللزوج ابن يدعى Jaden، وابنة تدعى Willow تبلغ من العمر 12 عاماً لها أغنية ناجحة بعنوان Whip My Hair.

هل اكتشفت أمراً جديداً عن ابنك خلال تصوير الفيلم لم تكن تعرفه من قبل؟

أعتقد أنّ أكثر ما فاجأني إرادته وعزمه. فكنت قد قرّرت وJada أن أفسح له المجال لكي يتعامل مع الأمور على طريقته خلال تصوير الفيلم، وتفاجأت بأنّه حقّق في العمل بمفرده أموراً أكثر ممّا كان ليحقّقها لو أنّني تابعته ومارست عليه ضغطاً، فاتّخذ خيارات بأن يعيد لقطة ما مثلاً، أو أن يجتهد أكثر، كما أنّه أظهر انضباطاً مثيراً للإعجاب. أعتبر ذلك بمثابة قانون عليّ احترامه، كوني لم أكتشف بعد كيفيّة تطبيقه في نواح أخرى من حياتي، لكنّه حقيقة كونيّة تتمثّل بترك الأمور تأخذ مجراها، وبإيجاد التوازن بين حثّ الشخص على فعل أمر ما وبين تركه ليجد طريقه الخاص.

 

-من الجميل أنّك تريد أن تترك أولادك يكبرون بهذه الطريقة، لكن كيف تطبّق ذلك عملياً؟ وهل الفوضى تعمّ منزلك؟

قد يبدو للناس أنّ هذا الأسلوب في التربية فوضوي، لكن ستفاجئك القرارات التي يتّخذها الأولاد عندما يشعرون بالمسؤوليّة الحقيقيّة تجاه حياتهم. فإذا أخبرت ابنك أنّك قرّرت مثلاً عدم إيقاظه في الصباح ليذهب إلى المدرسة وتركه ينام قدر ما يشاء، ستفاجئك ردّة فعله. فالواقع أنّ 90% من الأولاد سيبدأون بالاستيقاظ حالما تقول لهم «عليك أن تستيقظ عند الساعة الثامنة صباحاً»، من دون ربط ذلك بعقاب بل بفكرة المسؤوليّة. وقد بدأت وJada اعتماد هذا الأسلوب مع أولادنا في سنّ صغيرة. فعلى سبيل المثال، نجد أنّ فكرة أن نطلب من ولد أن ينظّف غرفته فكرة سخيفة. فكيف كنت لتشعر لو طلب إليك أحدهم أن تنظّف غرفتك؟ لذلك قلنا لكلّ من أولادنا ما يلي «هذه ليست غرفتك. هذه غرفتنا التي أقرضناك إيّاها إلى حين تبلغ 18 عاماً. احترم إذاً هديّتنا لك وحافظ عليها نظيفة». فإذا أقرضتك سيّارتي مثلاً، أستطيع أن أطلب منك ألّا تلطّخها أو أن تغسلها، لكن ألن تجدها سخافة أن أطلب منك أن تغسل سيّارتك الخاصّة؟

نحن نرى أنّ هذا التفكير ينمّي حسّ المسؤوليّة لدى الأولاد، لكن لا شكّ أنّنا سنواجه عقبات في بعض المواضيع. فعلى سبيل المثال، Jaden الذي سيبلغ من العمر 15 عاماً في يوليو المقبل قال لي مؤخّراً «أبي، أريد أن أتحرّر من وصايتك. أستطيع أن أصبح قاصراً متحرّراً لأنّني أرغب فعلاً في أن أعيش في منزلي الخاصّ». (يضحك) لكن حتّى اليوم، لم تواجهنا أيّ مشكلات.

 

-هل شكّكت وJada يوماً بقراركما السماح لأولادكما بدخول مجال الفنّ؟

لم نشكّك بقرارنا، لكنّنا تأكّدنا من وضع قوانين أساسيّة. فعندما قرّرت ابنتنا Willow مثلاً أن تحلق شعر رأسها، تناقشنا في الموضوع مطوّلاً. لكنّ القاعدة الرئيسيّة في منزلنا هي أنّ كلّ واحد يستطيع أن يفعل ما يريد، ولن أتدخّل وJada إلّا إذا شعرنا أنّ في الموضوع خطورة. إذاً لن نسمح لأيّ منهم بأن يخطو خطوة قد تؤذيه أو تسبّب له مشاكل على المدى الطويل. لكنّ Willow لم تحلق شعر رأسي بل شعر رأسها (يضحك)، والشعر ينمو! برأينا هذه هي الأمور التي تمنح الأولاد الاستقلاليّة التي يحتاجونها. وبصفتي والد Willow، لا أريدها أن تشعر بأنّها مجبرة على مراجعتي في كلّ مرّة تريد أن تفعل شيئاً بجسمها، لأنّها عندها ستبحث عن هذه الصفة في الرجل الذي تريد أن ترتبط به، وسوف ترجع إليه لتتّخذ قراراتها الشخصيّة.

من هذا المنطلق، نحاول ألّا نتدخّل في قرارات أولادنا إلّا في حال وجود خطر محدق.

على سبيل المثال، منذ فترة، تدخّلنا في قرار Willow بترك دروس البيانو التي كانت تتابعها منذ فترة. فقلنا لها: «نريدك أن تفهمي أهمّية هذه الموهبة التي تتمتّعين بها، وأن تعرفي أنّنا لو كنّا نرى فعلاّ أنّك لا تريدين تنميتها، لكنّا وافقنا على قرارك، لكنّنا سندفعك قليلاً لأنّك تملكين موهبة حقيقيّة. لذلك، عليك أن تتابعي دروس البيانو أقلّه هذه السنة لأنّك التزمت بها، وسنناقش الموضوع مجدّداً في نهاية السنة. أنت لا ترين حالياً قيمة موهبتك، ونشعر بأنّ قرارك بالانسحاب سيؤثّر عليك في المستقبل».

 

-هل أسلوب التربية هذا يختلف عن الطريقة التي تربّيت عليها؟

طبعاً، فقد تربّيت في جوّ حيث لا يسمح للابن بأن يكون له رأي قبل أن يجني المال.

 

-هل يحقّ لك التعبير لوالديك عن رأيك الآن؟

(يضحك) نعم. والدي كان في القوّات الجويّة.

 

-هل خاب ظنّ والدك لأنّك لم تلتحق بالجيش؟

يوجد شبه كبير بين علاقتي مع والدي وبين علاقتي مع Jaden من حيث النشأة في جوّ التجارة العائليّة. فقبل التمثيل، لم يكن لدي عمل خارج التجارة العائليّة، لذلك نشأت إلى جانب والدي وتعلّمت ما تعلّمته من دروس في جوّ قاس. وذلك شبيه بالعلاقة بيني وبين Jaden حيث أشعر بأنّني أعلّمه دروساً كثيرة من خلال التمثيل والمقابلات وغيرها.

 

-هل من سلبيات في العمل مع ابنك؟

أعتقد أنّ ذلك ينطبق على أيّ علاقة بين كلّ أب وابنه. فما حقّقته في حياتي ومسيرتي المهنيّة كان ممكناً بفضل موهبتي إنّما أيضاً بفضل الحظّ والنعم. وأعتقد أنّ Jaden سيتساءل يوماً ما إذا كان يستطيع أن يرقى إلى هذا المستوى، وسيشعر بحمل كبير، لكنّه لم يتنبّه لذلك بعد، فما زلت حتّى اليوم والده فحسب. لكنّني قلق عليه من المستقبل إذا شعر بأنّه غير مؤهّل لتحقيق ما حقّقته.

 

-أخبرنا عن أعزّ ذكرى من طفولتك مع والدك.

صدمت والدي بالكهرباء من غير قصد عندما كان عمري 13 عاماً. بعد ليلة صاخبة، ذهبت معه إلى العمل في الصباح إلى متجر في فيلادلفيا، وكان الطابق الأرضي مغموراً بالماء بسبب العاصفة. فكان علينا أن نقطع الكهرباء عن الثلّاجات، وطلب منّي والدي أن أحمل له المصباح. وبما أنّني لم أنم طوال الليل، كنت متعباً للغاية وأوقعت المصباح، فصعق والدي. وجدت الأمر مضحكاً للغاية، أما هو فغضب كثيراً، لكنّه فرح لأنّني تعلّمت ألّا أسهر إذا كان عليّ أن أعمل في اليوم التالي.

         

-كيف تحافظ على إبداعك ونشاطك؟

يتعلّق ذلك بالبيئة، فمنزلنا بمثابة ملاذ فنّي. لقد صمّمنا المنزل بحيث نلتقط كلّ لحظة إبداع، فوضعنا مثلاً ميكروفونات ومسجّلات فوق البيانو، كما أنّنا نملك كمبيوتراً محمولاً مزوّداً ببرنامج لتعديل الصور ومقاطع الفيديو وكاميرا إلى جانبه، بالإضافة إلى لوحات إلكترونيّة وألواح للرسم وفرش في كلّ مكان.

         

-هل صحيح أنّك وقّعت عريضة لتعديل قانون المخدّرات؟

نركّز حالياً اهتمامنا على مسائل البيئة والتربية،

وJada وWillow تتابعان موضوع الاتجار بالبشر.

المجلات الرقمية

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية