تكنولوجيا

«سيكوينس» مبادرة شابة في عالم الافتراض

لم تمنع المعاناة التي يعيشها الشباب اللبناني من بطء خدمات الإنترنت من قيامهم بالرهان على «فورة» في الشركات الناشئة العاملة عبر الشبكة.

 يعاني لبنان من احدى أبطأ خدمات الانترنت في العالم، إلا أنّ ذلك لم يمنع مجموعة من المبادرين الشباب إلى الرهان على «فورة» في الشركات الناشئة العاملة عبر الانترنت.

في منطقة الحمرا الشهيرة في بيروت، حولت شركة «سيكوينس» التي تتولى دعم الشركات الناشئة عبر الانترنت الطبقة الثانية من أحد المباني إلى مساحة تضج بالحركة باعتماد اسلوب المساحات المفتوحة لنطاق العمل المشترك.

يكتب العاملون في الشركة أفكارهم مباشرة على أسطح طاولات من الزجاج أو ألواح معلقة على الجدران. وفي القاعة الفسيحة يجلس خلف شاشات الكمبيوتر مشاركون في أوّل برنامج أطلقته الشركة لدعم الشركات الناشئة على الانترنت، وهو يمتد على ستة أشهر توفر «سيكيونس» خلالها توجيهات لمجموعة من ثمانية مبادرين شباب تساعدهم في الانتقال من مرحلة الأفكار إلى الاستثمار العملي.

ويقول أحد مؤسسي «سيكوينس» فادي البزري إنّ «المشاركين في البرنامج  يدخلون، ويعملون معنا في بيئة تشبه المخيمات العسكرية قبل أن يتخرجوا ويتوجهوا إلى المستثمرين».

أطلق البرزي وشريكه البرنامج العام الماضي أملاً في جذب نحو 300 متقدم لاختيار 30 منهم. وقد تقدّم 430 شخصاً اختيرت منهم ثماني فرق. ومن بين المتقدمين الشاب مروان حاموش (24 عاماً) الذي طرح مشروع «بيت بيتك» للترويج العقاري. ولتحقيق هذا المشروع ترك مروان عمله في شركة لإنتاج الأفلام والإعلانات في خطوة قابلها أفراد عائلته وأصدقاؤه بفتور. وهو يقول: «واجهت انتقادات من بعض الأصدقاء الذين قالوا لي: مروان كانت لديك وظيفة جيدة كيف تتركها؟!» موضحاً: «قرّرت أن أجازف، أملاً في أن يكون المردود أعلى».

وفي مقابل حصة قدرها 30 بالمئة تقسم بالتساوي بينها وبين المستثمرين، قدمت «سيكوينس» للشركات الثماني الناشئة 38 ألف دولار نقداً وستة أشهر من المساحة المكتبية والتوجيه. وتختلف مجالات عمل هذه الشركات. فعلى سبيل المثال تقدم «إي طب» على الموقع الالكتروني خدمة استشارة أطباء ذوي خبرة. أما «كاكتوس» فتعرض تطبيقاً خاصاً بالهواتف الذكية يسمح للمستخدمين بتنظيم جدول أعمالهم بينما يتيح موقع «ركبت دوت كوم» للأشخاص بتنظيم نشاطات مشتركة ونزهات. ويعتبر البزري أنّ هذه المواقع والتطبيقات الالكترونية تشكل جزءًا من «فورة» في الشركات الناشئة على الانترنت. ويستفيد المبادرون الشباب من تزايد عدد الشركات التي تساعد هذه الشركات الناشئة وارتفاع القروض المخصصة لذلك وتحسين سرعة الاتصال بالانترنت.

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية