إختارت هيفاء وهبي لنفسها لقب «ملكة جمال الكون» حين أطلقت آخر ألبوماتها الذي حمل هذا الإسم ولم تنتظر من لجنة تحكيم دولية أن تتوجها. أما جورجينا رزق، فهي اللبنانية، بل العربية الوحيدة التي حصلت فعلياً على هذا اللقب، لأنها ببساطة أذهلت الكون بجمالها، فعادت في العام 1971 من الولايات المتحدة الأميركية بتاج جمال الكون لترفع اسم بلدها بإنجاز لم تحققه فتاة عربية قبلها، ولا نعلم إن كانت ستحققه فتاة بعدها.
جمعت جورجينا بين الجمال اللبناني والمجري، فهي لبنانية من جهة الأب ومجرية من جهة الأم، ولعل هذا ما جعلها تحمل خليطاً من سحر الشرق وغموض الغرب في ملامحها.
لم تغيّر جورجينا أسلوب ملابسها وماكياجها طوال فترة شهرتها التي امتدت خلال السبعينات وأوائل الثمانينات، حيث حافظت على شعرها الطويل ودرّجته بين البنّي والأحمر، اعتمدت شكل الحواجب المستديرة والرفيعة التي تلاءمت مع اتساع عينيها، كما لم تتأثّر بموجة المبالغة في تسريحات الشعر والماكياج التي سادت في السبعينات. أما أزياؤها، فتميزت بالبساطة والرقي، إذ لطالما ارتدت الفستان المستقيم والقصير ذا الحفر العريض، أو السروال الواسع مع الكعب العالي لكي تزيد من طول ساقيها، القبعة الكبيرة والنظارات الشمسية العريضة.
على الرغم من تجاوزها الستين عاماً، إلا أنها استطاعت أن تحافظ على جمالها وأناقتها، فهي تغيب طويلاً عن الإعلام، لكن حين تطل تأسر كل من يراها.