Uncategorized

Salma Hayek المرأة سبب نجاح الرجل

أغسطس 27, 2013
إعداد: Nathalie Bontems

The interview Feed – ترجمة: أرليت صليبا

وحدها Salma تستطيع أن تلفظ من دون أيّ خطأ اسم المدينة المكسيكيّة Coatzacoalcos حيث ولدت في 2 سبتمبر 1966. لبنانيّة الأصل، ورثت اسم عائلتها عن والدها Sami Hayek الذي يعمل كمدير تنفيذي في شركة للنفط. أمّا حبّها لمجال الفنّ، فورثته عن جدّتها Diana Jimenez Hayek التي كانت مغنّية أوبرا. لكنّ العقبة الوحيدة التي واجهتها في علاقتها بوالديها هي عندما عارضا حلمها بأن تصبح ممثّلة، التحقت بجامعة Iberoamericana في المكسيك، حيث اعتقد والداها أنّها تجتهد في متابعة دروسها، لكنّها كانت قد تسجّلت من دون علمهما في صفوف لتعلّم التمثيل. وقد أثمرت جهود Salma عندما حصلت على دور أساسي في المسلسل المكسيكي Teresa، وبالتالي شعرت بأنّها تستطيع أن تنقل شهرتها إلى هوليوود وتنوّع في عملها.
لم تكن الأمور سهلة في البداية، لكنّ Salma لفتت انتباه المخرج الصاعد Robert Rodriguez حين أطلّت كضيفة في برنامج تلفزيوني إسباني، فعرض عليها الدور الرئيس في أوّل فيلمين له في هوليوود، وهما Desperado من بطولة Antonio Banderas وFrom Dusk Till Dawn مع الممثّلين George Clooney وQuentin Tarantino.
وبالتزامن مع انطلاق Jennifer Lopez في عالم الفنّ، شقّت Salma طريقها بعزيمة وفخر المرأة المكسيكيّة. فلعبت دور البطولة في فيلم Breaking Up مع الممثّل الشهير Russell Crowe، وغيره من الأفلام إلى جانب نجوم عالميين. وقد برز اسمها عندما أنتجت فيلمها الخاصّ الذي تناول حياة Frida Kahlo والذي ترشّحت عنه للفوز بجائزة أوسار.
بعدما تزوّجت Salma من François-Henri Pinault، ابتعدت عن التمثيل لتعتني بطفلتها، فلم تظهر سوى في أدوار صغيرة عندما منحت صوتها لشخصية Kitty Softpaws في فيلم الرسوم المتحرّكة Puss in Boots، ومثّلت دور الأمّ القويّة في فيلم Savages من إخراج Oliver Stone لتظهر بعد ذلك في الفيلم الكوميدي Grown Ups 2 مع الممثّل Adam Sandler.

-تجدين صعوبة في الخروج في أيّ مكان من دون أن يتمّ التعرّف عليك
المصوّرون في المكسيك تحديداً يطاردونني بطريقة مزعجة. وجدوني مثلاً حين كنت أصوّر مشاهد في الصحراء. وعلى الرغم من أنّني كنت أستقلّ مروحيّة لأصل إلى موقع التصوير، إلا كنت أجد دائماً مصوّراً في انتظاري.

-ماذا عن الشهرة؟ كيف تتجنّبين الاستسلام للتفكير في أنّك أهمّ من سائر الأشخاص؟
أحاول أن أبتعد عن الصحف. وقد استطعت أن أبقي حياتي الخاصّة منفصلة عن حياتي المهنيّة، لذلك قد يعرف الناس أشياء كثيرة عنّي لكن ليس عن خصوصياتي.

-هل كونك أمّاً أضاف بعضاً من الحنان إلى شخصيّتك القويّة التي تظهر في الأفلام؟
في الواقع، قد تبرز الأمومة الصلابة والإنسانيّة في الشخصيّة، لأنّ الأمّ قادرة على فعل أيّ شيء لأولادها، وتستطيع أن تبرّر لنفسها أيّ تصرّف، بخاصّة الأمّ المكسيكيّة.

-وما الفرق بين الأمّ المكسيكيّة وأيّ أمّ في العالم؟
الأمّ المكسيكيّة تفعل أيّ شيء لأولادها.

-هل المرأة أكثر شجاعة من الرجل؟
في بعض المواقف، نعم. عندما يتعلّق الأمر بالتغيير والمجهول، أعتقد أنّ المرأة تتأقلم بشكل أفضل. لكنّها أحياناً تصبح مهووسة بما يريده المجتمع أو بما تعتقد أنّ المجتمع يطلبه منها، وهذه مسألة أخرى.

-هل صحيح أنّ زوجك كان حاضراً عندما صفعت الممثّل Benicio del Toro أثناء تصوير فيلم Savages؟
نعم، كان ذلك يوم أتى زوجي ليزورني في موقع التصوير. قال لي: «ماذا تفعلين؟ كم مرّة ستصفعينه؟» كان قلقاً لأنّ وجه Benicio أصبح أحمر اللون، فأجبته أنّني سأتوقّف لأنّ يدي تؤلمني، إذ كنت قد صفعته مرّات عدّة. كان الموقف غريباً لأنّني كنت متوتّرة، في حين جلس Benicio وراح يقول لي: «اصفعيني، هيّا اصفعيني بقوّة أكبر!»، ثمّ صفعته فجأة، فقال: «حسناً» (تضحك). الغريب في الأمر أنّ المخرج Oliver Stone لم يدعني أعيد تمثيل أيّ مشهد، وكان الأمر صعباً جداً، إلّا أنّه أعاد المشهد حيث أصفع Benicio المسكين 20 مرّة.

-كيف تواجهين مغريات الحياة في عالمك الخاصّ؟
أعتقد أنّ هناك طريقتين للتخلّص من المغريات، والأسلوب الأكثر فعاليّة يكمن في اعتماد الطريقتين معاً. فعندما يغريك أمر ما، استسلمي له لكن اتركي جزءاً من نفسك خارج هذا الوضع لتراقبي وتفهمي ما يحدث. عيشي التجربة وتعلّمي منها، وفي المرّة المقبلة ابقي بعيدة عنها وكلّ ما قد يجذبك إليها.

-هل تخاطرين دائماً أكثر من المعتاد؟
أشعر بفضول تجاه معرفة الأسباب، وقد فشلت مرّات عدّة لكنّني أتعلّم دائماً من التجربة.

-ما هي العناصر التي تأخذينها في الاعتبار لكي توافقي على العمل في فيلم جديد؟
أفكّر أحياناً في النساء اللواتي تركن أثراً في حياة الرجال، لأنّ الناس لا يلاحظون أنّ كلّ عمل يقوم به الرجل ينتج عن وجود المرأة في حياته. فكّري بكلّ النساء اللواتي دعمن كبار المفكّرين والفنّانين والكتّاب، ولم يدركن في غالبيّة الأحيان الأثر الكبير الذي أحدثه وجودهنّ في حياة هؤلاء الرجال. أمّا أنا، فحالفني الحظّ لأنّ كلّ رجل أثّرت فيه عبّر لي عن ذلك بالكلمات أو الأحاسيس.

-ماذا عن الرجال، هل تركوا أثراً في حياتك؟
التأثير متبادل بالنسبة إلى الرجل والمرأة. لكنّ الفارق يكمن في أنّ المرأة تعترف بشكل مباشر بالأثر الذي يتركه الرجل في حياتها. نحن ندرك في الحال هذا الأمر ونقرّ به.

-هل أنت رومانسيّة؟
نوعاً ما. أنا رومانسيّة وحسّاسة جدّاً، لكنّني لست متطلّبة.

-كلّ إنسان يعطي تعريفاً خاصّاً للسعادة؟ فما هو تعريفك؟
بالنسبة إلي، التغيير عامل مهمّ لبلوغ السعادة، أعني التغيير المستمرّ والتطوّر الذي يشكّل أساس السعادة. يرضى أشخاص كثيرون بالاستقرار، أمّا أنا فأحبّ التغيير، وأبقى سعيدة طوال الوقت.

-هل تعرّضت يوماً للتمييز العنصري في هوليوود لأنّك لاتينيّة؟
نعم، مرّات عدّة.

-بأيّ طريقة؟
من خلال رفض إعطاء الدور في فيلم محدّد لشخص من غير العرق الأبيض أو القوقازي كما يقولون هنا.

-هل تشيرين إلى بداية مسيرتك المهنيّة؟
لا أزال أشعر حتّى اليوم بأنّني أتعرّض للتمييز العنصري، إذ يصعب على البعض تقبّل لهجتي المكسيكيّة، أو فكرة أنّ المرأة المكسيكيّة تستطيع أن تجسّد دوراً قوياً، وبالنسبة إلي هذا نوع من التعصّب.

-لكن هل تلمسين أيّ تغيّر مع مرور الوقت؟
مهما كانت الظروف، الأكيد أنّ العنصريّة أحدثت تغييراً ما، وأنّ الأعراق قد تغيّرت في بعض الحالات، فالأمر كان أسوأ بكثير في ما مضى. في فترة الثلاثينات مثلاً، كانوا يحضرون إلى هوليوود نجوماً من الخارج، وبدأت المرأة تحصل على أدوار أساسيّة وقويّة على الرغم من لهجتها، وقد حدث ذلك بشكل متقطّع. أمّا اليوم، فاختلفت هوليوود بشكل كبير.

-بأيّ لغة تعبّرين عن غضبك؟
عندما أعبّر عن غضبي لا يمكنك أن تتخيّلي تنوّع الأصوات التي أصدرها. أبدأ باللغة الإسبانيّة ثمّ أنتقل إلى الإنكليزيّة، لأعود مجدّداً إلى الإسبانيّة، لذلك يستمتع البعض عندما أغضب.

العلامات: سلمى حايك

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية