كريستيل زيادة-بيروت
طفلك لم يبلغ بعد سنّ المراهقة، وها هو يطالب في الحصول على هاتف خلوي تماماً كأصدقائه.فهل برأيك حان الوقت المناسب لكي يقتني هذا الأكسسوار الذي بات جزءاً مهمّاً من حياتنا اليوميّة؟ وكيف يجب أن تتعاملي مع الأمر؟ في ما يلي تعرّفي على حسنات اقتناء طفلك للخلوي وسيئاته، فضلاً عن أهمّ الأمور التي يجب أن تأخذيها في الاعتبار.
لمَ يريد خلوياً؟
حين يطلب منك طفلك اقتناء خلوي خاص به، حاولي معرفة السبب الذي يدفعه إلى ذلك. فهل يحاول تقليد أصدقائه أم يريد أن يشعر بالاستقلاليّة من خلال اقتناء هاتف خاص أم ثمة حاجة أخرى تدفعه إلى المطالبة به؟ بعد تلك المحادثة الصريحة معه، ستقرّرين إن كانت فكرة حصوله على خلوي صائبة.
دواعي الاستعمال تختلف
يجب أن تعلمي أنّ الأطفال والمراهقين يستخدمون الهاتف الخلوي لدواع مختلفة عن الكبار، فهم يلجأون إلى الرسائل القصيرة أكثر من الاتصالات الصوتيّة، كما أنهّم يبحثون عن مواصفات تكنولوجيّة متطوّرة في الهاتف الذي سيقتنونه، كتصفّح مواقع الإنترنت، كتابة اليوميّات، التقاط الصور…
وسيلة تواصل واطمئنان
لا شكّ في أنّ اقتناء الطفل للهاتف الخلوي سيسهّل عليك الاطمئنان عليه لدى تواجده خارج المنزل. فليعلم صغيرك أيضاً أنّ بإمكانه الاتصال بك كلّما احتاج إلى ذلك. علّميه استخدام مفاتيح الاختصار التي تسهّل عليه إيجاد الأرقام الضروريّة بشكل فوري.
تفادي انعزاله في عالم خاص
حين توافقين على شراء خلوي لطفلك الذي لم يبلغ بعد الـ12 عاماً، افرضي عليه أوقاتاً محدّدة لاستخدامه. امنعيه على سبيل المثال من جلب الهاتف إلى مائدة الطعام أو من استعماله في السرير قبل الخلود إلى النوم. من الضرروي أيضاً أن يمتنع عن اللعب وإرسال الرسائل القصيرة أثناء الدرس.
حدّدي سقفاً للرصيد
من المهمّ ألا تدعي طفلك يتعدّى رصيد الوحدات التي تزوّدينه بها شهريّاً. ففي مطلع كلّ شهر، اتّفقا على الرصيد الواجب احترامه. وفي حال نفدت وحدات التخابر، دعيه يتحمّل المسؤوليّة ولا تعيدي شحن رصيده.
انتقي الهاتف المناسب له
من الطبيعي أن يفقد الطفل أو المراهق هاتفه أو قد يسيء استخدامه. لذا من الأفضل أن تبتاعي له هاتفاً رخيصاً وغير متطوّر في البداية. وحين تلاحظين أنّه يحسن استعماله، بإمكانك مكافأته وتقديم له هاتفاً جديداً.
احترمي قانون المدرسة
ثمة بعض المدارس التي تسمح لطلّابها باقتناء الخلوي وإطفائه في أوقات الدراسة، لذا، تأكّدي ما إن كانت إدارة المدرسة التي يرتادها طفلك تجيز هذا القانون. ففي حال مُنع الأطفال من جلب هواتفهم إلى المدرسة، اطلبي منه تركه في المنزل لتفادي المشاكل.
استخدام ضمن المعقول
احرصي على ألا يتحوّل الهاتف الخلوي إلى بديل عن اللعب مع الأصدقاء والمطالعة والدردشة مع الأهل. من جهة أخرى، حاولي الاطّلاع على المواد التي يتبادلها صغيرك مع أصدقائه فضلاً عن المواقع التي يقوم بتصفّحها لكن من دون أن تبيّني له أنّك تتدخّلين في شؤونه.
أرقام وحقائق
أكّدت دراسة أميركيّة أنّ 76% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاماً يملكون هواتف خلويّة خاصة، في حين ارتفعت النسبة إلى 90% لدى شريحة الـ15 و17 عاماً. ووفقاً للدراسة، فإنّ الفتيات يمضين أوقاتهنّ في إرسال الرسائل، في حين أنّ الشبان يفضّلون اللعب وتصفّح الإنترنت.















