لجين عمران هي من أكثر الإعلاميات السعوديات تميزاً، كما أن اسمها كثيراً ما يتداول على ألسنة السيدات العربيات، لما تتمتّع به من أسلوب راق.
فهي محاورة جيدة، أثبتت نفسها طوال السنوات العشر الماضية، حيث تركت بصمة في كل برنامج ظهرت فيه. وها هي اليوم تطل في البرنامج الصباحي “صباح الخير يا عرب” على شاشة MBC.
كيف تمضين الشهر الفضيل؟
اللافت في الأمر، أن البرنامج لا يعرض خلال شهر رمضان، كون المحطة تركز على البرامج الخاصة بهذا الشهر الفضيل وعلى الأعمال الدرامية، لذلك أجدها فرصة مناسبة لتمضية الوقت برفقة العائلة.
كثيراً ما نلاحظ أن الأعمال الإنسانية تكثر في هذا الشهر، وتغيب نوعاً ما عن بقيّة الأشهر. ما رأيك بهذه المعادلة؟
أرفض هذه المعادلة، وأتمنّى أن تكون الأعمال الإنسانيّة طوال العام، إنما الأجر والثواب يكونان مضاعفين عند رب العالمين في هذا الشهر. يجب على كل إنسان أن يكون مسؤولاً تجاه أخيه المحتاج، وأن يمد له يد العون حينما يكون محتاجاً، وإلا فقدنا إنسانيّتنا.
ماذا يعني لك هذا الشهر؟
شهر له خصوصيّته الخاصة، إذ لا شك أنّه يضفي على المرء راحة نفسيّة لا مثيل لها، كما أنّه يجدّد الإنسان من كل النواحي.
هل تعيدين حساباتك خلال هذه الفترة؟
أعيدها كل يوم من السنة، لا سيما أنّني مرهفة الإحساس وأعتبر هذا الأمر بمثابة ميزة سلبيّة، فإذا أخطأ أحدهم بحقّي، قد أبادره بالمصالحة! قد يجد البعض أن هذه الخطوة دليل ضعف، إنما كل ما في الأمر أنّني امرأة عاطفيّة ولا أريد أن ينزعج منّي أحد.
إلى أي مدى برنامجك «صباح الخير يا عرب» هو مادة دسمة لأهل الصحافة؟
أصبح البرنامج مصدر موثوق لكثير من الأقلام الصحافيّة، كونه يتمتّع بمصداقيّة عالية ويقدّم معلومة حديثة ومتجدّدة، وهذا ما يميّزه فعلاً عن البرامج الأسبوعيّة التي قد تفتقد إلى الخصوصيّة والتفرّد.
هل هناك سقف محدّد لا يمكن تخطّيه في ما يتعلّق بالمواضيع الجريئة التي قد تتطرّقين إليها في برنامجك؟
هناك سقف عال من الحريّة، إنما الأمر مرتبط بالأسلوب الذي يلجأ إليه المحاور، قد يُطرح الموضوع بطريقة مبتذلة تتعدّى الأصول المتعارف عليها، وقد يلجأ المحاور إلى أسلوب مهذّب مهما كان الموضوع جريئاً، وبالتالي ستصل المعلومة بطريقة شفافة وضمن المعقول.
تتمتعين بذكاء في حواراتك، هل هو ناتج عن خبرتك أم أنّه ميزة تتمتّعين بها منذ صغرك؟
مسيرتي توّجتها أخيراً بعشر سنوات من التميّز، حيث اجتهدت كثيراً على تطوير أدواتي طوال هذه الفترة، فإن لم تتمكّن من أدواتك، لن تصل إلى ما تبغيه!
هل تشعرين بأنّك قدوة للنساء الخليجيات من خلال برنامجك؟
القدوة موضوع حساس وليس هناك تعريف محدّد لهذه الكلمة، قد أكون قدوة لمثيلاتي اللواتي يتمتّعن بالتوجّه نفسه، وربما نشأن في البيئة نفسها التي ترعرعت فيها، وقد لا أكون قدوة لامرأة محافظة أو أخرى تعيش في جو منغلق على نفسه.
أين الرجل في حياتك؟
الرجل موجود، إنما لا أبحث عنه، ولا أرضى بالقليل، لأنّني أرفض أن أرتبط بشخص يدعّي أنّه رجل وهو لا يتمتّع بالصفات التي تميّز الرجولة.
