Uncategorized

مي سليم سأكون ممثلة نجمة هذا ما قاله لي

أكتوبر 25, 2013
إعداد: Nathalie Bontems

حوار: Nicolas Azar، تصوير: Nouran Khalifeh، تنسيق: Rasha Shanab، تصفيف شعر: Joe Dahab.
الفرق بين ممثل وآخر، هو بمثابة الفرق بين المثل والحكمة، أو بين الشّبه والتّقليد ولو كان الاثنان يصلان إلى النتيجة نفسها. هي رسمت مشوارها الفنّي بالعمل والمثابرة، كما سعت بجد لكي يكون حضورها في المشهد الفنّي ذا قيمة خاصة. هي الفنانة الأردنيّة مي سليم التي تشارك حالياً في فيلم «عش البلبل» الذي بدأ عرضه في مصر مع بداية حلول عيد الأضحى. مي تتكلم في هذا اللقاء عن وضع السينما في مصر، تدافع عن مسلسل «خلف الله» وتشيد بزميلتها روبي، نافية كل الأقاويل التي نشرت عنهما.

-تشاركين حالياً في فيلم «عش البلبل» الذي بدأ عرضه مع حلول عيد الأضحى. أخبرينا أكثر عن هذا العمل؟
هو أول تعاون بيني وبين المنتج أحمد السبكي، يشاركني البطولة كل من كريم محمود عبد العزيز، سعد الصغير، دينا وغيرهم. الفيلم يتناول قصة واقعيّة من قلب المجتمع المصري حول صعود عدد من مطربي الأغنية الشعبيّة، والحياة البسيطة التي كانوا يعيشونها قبل أن يحالفهم الحظ وينتقلون إلى حياة الشهرة والترفيه، وعلى الرغم من الأوضاع الصعبة وحظر التجوّل في مصر، إلاّ أنه حقق أصداءً إيجابيّة لدى الجمهور.

-تواجه صناعة السينما والدراما في مصر على مدار السنوات الأخيرة العديد من التحدّيات في ظل مناخ اقتصادي وسياسي غير متوازن، الأمر الذي سبّب خسارة كبيرة للمنتج. فهل أصبحت صناعة الأفلام مقلقة وفيها مخاطر كثيرة؟
أصبح وضع السينما المصريّة في غاية الصعوبة نتيجة الظروف السياسيّة وفرض حظر التجوال. ورغم قناعتنا بأنّها لحماية الأمن القومي، إلا أنّ كل هذه العوامل شكلت تحدياً جديداً للمنتج، الذي أصبح يدرس كل خطوة بحذر. الدراما في حياتنا كالماء والهواء، والمصريون رغم أي ظروف لن يقبلوا عدم وجودها في حياتهم اليوميّة، فلا تستطيع أي ظروف سياسيّة أو اقتصاديّة أن توقف الإنتاج، والدليل حجم الإنتاج في الأعوام السابقة.

-شاركت في رمضان في ثلاثة أعمال، واليوم نشاهدك على الشاشة الكبيرة، هل هذا تأكيد على أنّ نجوميّة مي سليم خط أحمر؟
لا يحق لي التكلم عن نفسي، ما أستطيع أن أؤكّده هو أنّني أجتهد كثيراً، لأنّني أؤمن بأنّ الفن رسالة، كما أنّني أختار أدواري بعناية فائقة، لذلك لا أقبل أدواراً لست مقتنعة بها. أحب التمثيل كثيراً، وأتمنى أن أبقى على المستوى نفسه، علماً أنّني راضية إلى حدّ ما على مسيرتي المهنيّة، إنما أسعى دائماً إلى تطوير ذاتي في المجالين الغنائي والتمثيلي.

-تلك هي أعمالك الثلاثة: «بدون ذكر أسماء»، «خلف الله» و«مزاج الخير». أي عمل حقّق أعلى نسبة مشاهدة؟
تختلف المقاييس من بلد إلى آخر، ربما قد يحقّق عمل ما نجاحاً ساحقاً في مصر، إنما قد يفشل في تحقيق ذلك النجاح في بلد آخر… مسلسل «خلف الله» تعرّض لبعض الظلم، حيث عُرض حصرياً على قناتَي «دريم» و«روتانا خليجيّة» وفي وقت يتواجد فيه الكثير من مشاهدي الدراما خارج منازلهم. ربما كان على المنتج أن يعمل جاهداً على توزيع العمل على أكثر من محطة، إنما هو أدرى بذلك. كل ما قصدته، إنّ العمل حين يعرض على أكثر من محطة، يحقّق نسبة مشاهدة أعلى بكثير، خصوصاً أنّ العمل مختلف عن بقيّة الأعمال المنافسة.

-ما هو العمل الذي جذبك أكثر من غيره؟
«خلف الله»، خصوصاً أنّني وقفت أمام عملاق في التمثيل، الفنان نور الشريف، علماً أنّ أكثر ما جذبني في هذا الدور أنّه تطلّب قدرات كبيرة في التمثيل وشكّل لي تحدّياً جديداً في مسيرتي، إذ قدّمت في المسلسل شخصيّة فتاة «ممسوسة»، ما دفع بكثير من النقاد والعاملين في هذا المجال، إلى الثناء على هذا الدور. إنما لا أخفي أنّ كل الأدوار التي قدّمتها هذا العام كانت مختلفة عن بعضها البعض وتطلبت منّي مجهوداً كبيراً.

-صحيح ما ذكرته خصوصاً أنّ النقاد أجمعوا على براعتك في تحضير شخصيّة الفتاة الممسوسة، إنما كيف تمكّنت من ذلك؟
شاهدت أفلاماً عدة عن هذا الموضوع، كما تابعت على الإنترنت مقاطع لأشخاص حقيقيين أصيبوا فعلاً بهذه الحالة… لا أنكر أنّني خفت كثيراً حين شاهدت ما يحدث معهم، إنما هذا الخوف تحوّل إلى دافع لتقديم شخصيّة طبق الأصل عن الشخصيّة التي رسمها الكاتب في خياله.

-هل جلبت ابنتك «لي لي» معك إلى موقع التصوير؟
لم أقم بذلك يوماً، ربما لأنّني أخاف عليها كثيراً، كما أنّها لا تزال طفلة، ولن تستوعب ما يحدث لوالدتها في مكان التصوير، ما قد يصيبها بالهلع، ولن أرضى بذلك بتاتاً.

-هل تشعرين بالإحباط إذا وجّه لك مثلاً الفنان نور الشريف انتقاداً سلبياً على أدائك؟
طبعاً لا، لأنّه يهمّني الانتقاد لا سيما إذا كان في مكانه الصحيح. على الانتقاد أن يكون نابعاً من القلب وصادقاً، وإلا سيفقد معناه الحقيقي ويتحوّل إلى إساءة. النقد البناء، يدفع بالممثل إلى العمل على نفسه وتصحيح أخطائه وإلا لن يتطوّر ليصبح أفضل مما هو عليه. لن أنسى ما قاله لي نور الشريف: «أنا سعيد بأدائك في المسلسل، وستكونين من الممثلات النجمات». هذه الجملة بالتحديد، رسخت عميقاً في عقلي، ما دفعني إلى أن أقدم الأفضل.

-قيل إنّ مشاركتك في «بدون ذكر أسماء» تسبّب بنشوب خلاف وغيرة بينك وبين نجمة العمل، الفنانة روبي. هل هذا صحيح؟
إطلاقاً، أنا وروبي صديقتان مقرّبتان، ودائماً ما نشجّع بعضنا بعضاً، ولا أفهم سبب هذه الغيرة التي يتكلمون عنها. كنت ضيفة شرف في العمل، حتى أنني لا أتذكّر أنّ ثمة مشاهد جمعتنا معاً، لذا كل ما قيل ونشر عار عن الصحة.

-اعتبر البعض أنّ أسهم روبي لم تعد مرتفعة كالسابق، وهذا ما جعل نسبة مشاهدته ضئيلة نوعاً ما. هل توافقينهم الرأي؟
بتاتاً، كما ذكرت سابقاً أنّ العمل حين يعرض حصرياً على قناة واحدة، يتعرّض للظلم وهذا ما حدث مع «بدون ذكر أسماء».

-أنت وشقيقتاك ميس ودانا حمدان، شاركتنّ جميعاً في أعمال رمضانيّة. كيف وجدت تجربة كل واحدة منهما؟
دانا كانت مفاجأة بالنسبة إلي، خصوصاً أنّها وقفت أمام الزعيم، الفنان عادل إمام، وهذه حاجة تتمناها فعلاً كل ممثلة، فحين تقف أمام ممثل بهذا الحجم والعطاء الفني، تكون قد تخطّيت مراحل عدة في مسيرتك المهنيّة. قدّمت دوراً رائعاً في «العرّاف» وأتذكر أنّني قلت لها إنّها ستدفع بنا إلى المكوث في المنزل بسبب موهبتها الفذة. أما ميس، فقدّمت دوراً رائعاً في «لعبة الموت» خصوصاً أنّ الشخصيّة جديدة عليها، وقد استمتعت بأدائها.

-ثلاث شقيقات وثلاث ممثلات وطعم نجاح مختلف. ألا يؤدي هذا الأمر إلى نشوب غيرة بينكن؟
نحن عائلة مترابطة جداً، ولا شيء قد يؤثّر على هذه العلاقة المتينة التي تجمعنا. نفرح لبعضنا البعض والعكس صحيح، وكل ما أتمناه لنفسي، أتمناه فعلاً لشقيقتيّ، وهما تبادلانني بالمثل.

-هل ثمة موسم جديد لبرنامج Sisters Soup؟
كان من المفترض أن نصوّر موسماً جديداً منه، إلا أنّنا نبحث عن فكرة جديدة، قد نعرضها على المحطة نفسها أو غيرها.

-هل هذا يعني أنّ البرنامج لم يحقّق النجاح، لذلك تبحثن اليوم عن فكرة جديدة؟
إطلاقاً، وإلا لما كان ليعرض على محطة قويّة جداً مثل MBC، التي شاهدت الحلقات قبل شرائها، إنما كل ما نسعى إليه، أن نقدّم شيئاً جديداً.

المجلات الرقمية

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية