صحة ورشاقة

قولي كيف تتسوقين أقل لك من أنت

أغسطس 15, 2013
إعداد: Nathalie Bontems

هل سبق وابتعت ثياباً لم ترتديها قطّ؟ هل تملكين كومة من القمصان المطابقة، وكلّ تلك الحقائب في خزانتك؟ أنت وثيابك تربطكما قصّة طويلة، والأسلوب التي تتّبعينه في إدارة طريقة تسوّقك يدلّ على الكثير من خفايا شخصيّتك. اختاري الأقرب إليك وتعرّفي على نفسك أكثر!

1 تجمعين كلّ أنواع الحقائب
يدلّ هذا الأمر على الخوف من نقص ما والحاجة إلى سدّ فراغ معيّن أو تعويض خسارة ما (مثل الفراق). يشكّل تجميع الأغراض بالنسبة إلى صاحبه نوعاً من عالم متواز يخلقه بنفسه ويبعث في نفسه الطمأنينة لأنّه كامل وتحت سيطرته: لهذا السبب، تنظّم محبّات الأحذية أحذيتهنّ من خلال الألوان أو الأشكال، ينظّفنها ويهتممن بها. وتجميع الحقائب ليس مصادفة: ففي علم النفس، تدلّ الحقائب على الأمّ. فمن خلال تكديس الحقائب، يمكن أن تشعري بأنّك تسيطرين عل وجود والدتك في حياتك وبأنّك تحافظين عليها إلى الأبد. والحقيبة، تدلّ على السريّة والخاصيّة، حيث كنّا نرغب في التفتيش بها ونحن صغيرات. تعتبر الحقائب بلا أدنى شك وسيلة لاكتشاف العالم الأمومي وغموضه.
-تخلّصي من هذه المشكلة:
حدّدي ميزانيّة سنويّة تكرّسينها لهذا الشغف، كما عدداً معيّناً من الحقائب.

2 تنفقين الأموال على الثياب
باهظة الثمن
لديك حاجة نرجسيّة تحاولين تلبيتها من خلال قولك: إذا ارتديت الثياب الأنيقة، الراقية وباهظة الثمن، أكون امرأة أنيقة وراقية و«باهظة الثمن». كما أنّ عمليّة الشراء هذه تمنحك شعوراً بالقوّة وتعطيك انطباعاً بأنّ كلّ شيء مسموح وكلّ جميل يليق بك. عندما تقومين بصرف أموالك على الثياب، تظهرين رغبة أيضاً في أن تبرزي تفوقّك على الآخرين، لكن يخبّئ هذا الأمر نوعاً من البحث عن إعجاب الآخرين في لحظة افتقدت بها لهذه اللحظة. أخيراً، أنت تعطين أهمّية كبرى لنظرة الآخرين إليك.
-تخلّصي من هذه المشكلة:
في كلّ مرّة تظهر عندك هذه الرّغبة بالشراء، فكّري بحدث في حياتك أو إنجاز قمت بتحقيقه جعلك فخورة من نفسك، فتستعيدين ثقتك بنفسك وتتخلّين عن هذه العادة شيئاً فشيئاً.

3 لا تتوقّفين عن استبدال ما اشتريته أو استرداد مالك
المرأة التي تتصرّف على هذا النّحو تعكس من خلال ثيابها الكثير: فهي تعتقد بأنّها تتميّز بما ترتديه، وهي بعيدة كلّ البعد عن رغباتها وأعماق شخصيّتها، والنتيجة تكون أنّها تعيش متردّدة، نادمة وبالأخصّ تشعر بأنّها ضائعة. واستبدال القطع أو استرداد المال وسيلة تعود من خلالها إلى الوراء وإلى نقطة الصفر. وهو أمر ممكن عند التسوّق ولكنّه نادر في الحياة، إذ يدلّ على الصعوبات التي تواجهها في اتّخاذ القرارات وإثبات ذاتها.
-تخلّصي من هذه المشكلة:
ارغمي نفسك على اتّخاذ قرار حتّى لو كان بسيطاً، ولا تغيّري رأيك. وفي المتاجر، اختاري ما هو قيّم، أي ابتاعي ثياباً كلاسيكيّة تحتاجين إليها وتمتزج مع كلّ القطع الأخرى في خزانتك.

4 تشترين على الدّوام أسلوب الثياب نفسه
عندما ترتدين الأسلوب نفسه، تحاولين بذلك أن تكوني دائماً نفسك بحيث يتعرّف إليك الآخرون وكأنّك «الفتاة ذات القميص الأبيض». تحاولين إخفاء قلّة ثقتك بنفسك من خلال زيّ من الثياب يخلق بينك وبين الآخرين نوعاً من الحاجز الرّمزي. بالإضافة إلى ذلك، تخبّئ هذه المشتريات المتطابقة والمتكرّرة الرغبة الباطنيّة في توقيف الزمن، فتصبح عمليّة الشراء عادة تدير حياتك كما لو أنّك، من خلال عدم التغيير، لا شيء قد تغيّر وقد توقّف الزمن فعلاً.
-تخلّصي من هذه المشكلة:
اسألي بعض أقربائك عن وصفك مثلاً بخمس كلمات، فتدركين أنّك تتمتّعين بميزات كثيرة بعيدة عن «قميصك الأبيض».

5 لا ترتدين أبداً الثياب التي اشتريتها
هذا هو السلوك النموذجي للتسوّق القهري: تأتي عمليّة الشراء الخارجة عن السيطرة عادة بعد صدمة عاطفيّة (فراق، طرد من العمل…) أو عند أيّ فراغ معيّن. ومن أجل أن تؤاسي نفسك، تشعرين برغبة في اقتناء كلّ ما له علاقة بالمظهر: عطر، مستحضرات تجميل، ولا سيما الثياب. لكن، ما يهمّ في هذه الحالة هو الشعور بالأدرينالين عند الدّفع وحمل الأكياس، بينما لا يهمّ كثيراً إذا ارتديت هذه الثياب أو لم ترتديها! في المقابل، تشعرين بذنب كبير متى انتهت مرحلة التسوّق القهري، لذلك تعتبرين أنّك إذا تركت هذه الثياب من دون أن ترتديها تكونين قد ألغيت عمليّة الشراء من أساسها.
-لكي تتخلّصي من هذه المشكلة، تجنّبي الذهاب إلى المراكز التجاريّة عندما تشعرين بالحزن أو الغضب، واستعيضي عنها بالقيام ببعض التمارين أو أيّ هواية تحبّينها.

6 تحتفظين بكلّ شيء ولا تتخلّين عن أيّ قطعة
تخافين أن تتخلّصي من الشيء لأنّك تعطين أهميّة عاطفيّة كبيرة للثياب. فهي، بالنسبة إليك، ترتبط بمرحلة معيّنة من حياتك، بذكريات… وإذا تخلّيت عنها، تكونين كأنّك تخلّيت عن جزء من حياتك. من دون أيّ شك، يعبّر هذه الأمر عن مرحلة فراق قاسية مررت بها في وقت سابق من حياتك تركت فراغاً تعبّرين عنه من خلال المحافظة على جزء من تلك الذكريات.
-تخلّصي من هذه المشكلة:
فكّري في أنّك إذا وهبت الثياب التي لا تحتاجين إليها، تكونين قد قمت بعمل إنساني.

7 تبحثين دائماً عن القطعة المثاليّة
من خلال هذا السلوك، أنت تبحثين أيضاً عن نوع من الكمال. تعتقدين في اللاوعي، بأنّك سوف تتمتّعين بهذا النوع من الكمال إذا ما ارتديت هذه القطعة المثاليّة. في الواقع، لن يأت هذا اليوم لأنّك لم تجدي هذه القطعة بعد، لكنّ هذا البحث يشكّل حافزاً لك ويشجّعك في حياتك من أجل البحث عن الأفضل.
-تخلّصي من هذه المشكلة:
حاولي أن تبحثي عن قطعة أقرب ما تكون إلى شكل جسمك، ودعي صديقتك ترافقك لكي تعطيك
رأيها بصراحة.

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية