كريستيل زيادة-بيروت
لا شكّ في أنّ العقاب يكون ضرورياً أحياناً كي لا يكرّر الأطفال الأخطاء التي ارتكبوها، لكنّ الإفراط في معاقبتهم قد يؤدّي إلى غرس الشعور بالقلق والكبت لديهم، كما أنّه دليل واضح على فشل الأهل في تربيتهم. والأسوأ من ذلك حين يلجأ بعض الأهل إلى تعنيف أطفالهم نفسياً.
العقاب بالضرب
العقوبة بالضرب وسيلة خاطئة تزيد من نسبة المشاكل السلوكيّة لدى الطفل، كما أنّها تؤثّر سلباً على نموّه الفكري والجسدي، لذا ابتعدي عن هذا الأسلوب البدائي ولا تتأثري بالوسائل التي كان أجدادنا يلجأون إليها للعقاب.
مظاهر العقاب النفسي
لم يتوصّل الباحثون إلى إيجاد تعريف للعقاب النفسي الذي يلجأ إليه بعض الأهل مع أطفالهم، لكنّ تلك الوسيلة تتلخّص بثلاث طرق تعنيف تؤثّر سلباً على نفسيّة الأطفال.
الإساءة إلى المشاعر
حين تستائين من طفلك، تجنّبي استخدام بعض العبارات شأن «لن أحبّك» و«أنت لست ابني»، لأنّه يصدّق كلّ كلمة تقولينها لا سيّما عندما يكون صغيراً في السنّ.
التخويف
احذري تهديد طفلك بعقاب غير منطقي شأن «سأقتلك» أو «سأقطع لك لسانك إن كذبت مجدّداً»، لأنّ الطفل يأخذ الكلام بحرفيّته وسيخاف منك ومن تهديداتك العنيفة له.
إذلاله أمام الأصدقاء
لا تعمدي إلى معاقبة طفلك أمام أصدقائه أو أشقائه أو الأقرباء. أما إن حصل على علامة متدنّية في المدرسة، احذري اللجوء إلى الضرب لأنّك بهذه الطريقة لن تساعديه على تصحيح أخطائه.
احرميه من أمور يحبّها د
احرمي طفلك من أمر يحبّه كتناول الحلوى أو التسلية بإحدى ألعابه المفضّلة. وإن بدأ يأخذ مصروفه، باستطاعتك حرمانه منه ليتذكّر هذا العقاب القاسي الذي تلقّاه كلّما أوشك على اقتراف الخطأ نفسه مرّة أخرى.
فسّري له الأسباب
اشرحي له سبب معاقبته كي يتعلّم من أخطائه ولا يعيدالكرّة في المرّة المقبلة، وحاولي معرفة الدوافع التي جعلته يقوم بتصرّفات خاطئة. من الضروري أن يدرك الخطأ ليعمل على عدم ارتكابه مجدّداً.
لا تهدّديه
ثمة بعض الأمهات يهدّدن أطفالهنّ بعقاب كبير لدى عودة الأب إلى المنزل.إيّاك أن تستخدمي هذه الوسيلة لأنّك سوف تحوّلين صورة الوالد إلى شخص مخيف وظيفته فرض النظام وتنفيذ العقاب.
اختاري جيداً
تأكّدي جيّداً من اختيار العقاب المناسب الذي من شأنه أن يحسّن سلوكه من دون أن يسيء إلى شخصيّته أو مشاعره. وفي حال لم يجدِ نوع العقاب الذي تلجئين إليه نفعاً، اختاري وسيلة أخرى بطريقة ذكيّة.















