رجيم ورشاقة

عناصر تساعدك على اكتشاف الكذب

يحيط بك كثيرون يحاولون باستمرار إتقان فنّ الكذب، فيخفون الحقيقة وراء أقاويل وأفعال لا صلة لها بالواقع. إلاّ أنّ كشف الحقيقة لا يتطلّب منك الكثير، إنّما قليل من الدهاء والذكاء لتتمكنّي من دخول خفايا لغة الجسد. ( 7 نصائح لفك شيفرة لغة الكذب)

لذلك، اخترنا اليوم أن نمهّد لك الطريق فعدّدنا في ما يلي العناصر التي ستساعدك على اكتشاف كذب من أمامك. الاحتيال سهل، إنّما شيفرة فكّه أسهل، فتعرّفي عليها.

التململ: كثيرة هي العلامات التي تدلّ على سلوك الفرد المتواجد أمامك، ومنها التململ أي تقلّب جسمه في مكانه، أو ملامسة الأشياء من حوله بطريقة غير اعتياديّة. وينمّ ذلك عن الطاقة العصبيّة والتوتّر الناتجين عن الخوف من افتضاح أمره.

وضعيّة الوقوف أو الجلوس: حين ترغبين في اكتشاف صدق الآخر أو كذبه، لا بدّ لك من مراقبة وضعيّة وقوفه أو جلوسه أمامك: إن صدق في كلامه، يكون في وضعيّة عاديّة خالية من التوتّر والإجهاد ويستغلّ المساحة التي يتواجد فيها بكلّ شساعتها. أمّا إن كذب، فترين أجزاء جسمه، كاليدين والذراعين والرجلين، محدودة وقاسية لا تعبّر قطّ عن أيّ إحساس بالراحة والطمأنينة.

طريقة استعمال الكلمات: يؤدّي التعبير اللفظي دوراً كبيراً في مساعدتك على كشف خبايا من يتكلم معك. اطّلعي على أهمّ المؤشرات التي تدلّ أنّ الحديث الصادر على مسمعيك لا يمتّ للواقع بصلة:

– حين يميل الفرد إلى تكرار الكلمات الخاصة بك في إجابته أي تلك التي تفوّهت بها أثناء سؤاله عن أمر ما.

– حين يعتـــمد تكتـــــيك الممـــاطلة، فيطلب مثلاً إعــــادة طرح السؤال أو يقول إنّ الإجابة ليست بهذه البساطة.

– حين يتجنّب الكلام المختصر أو العبارات المجيزة، كأن يقول مثلاً «لست أنا من أتى بهذا الكتاب إلى هنا» بدلاً من «لم أفعل ذلك».

– حين تصدر عن الفرد جمل مشوشة وغير مسموعة.

– حين يتوقّف عن التكلّم في منتصف جملته، ليكون أمامه بعض الوقت لاختلاق التفاصيل.

– حين يتفادى موضوع الحوار الأساسي باللجوء إلى الفكاهة أو السخرية.

 إيماءات اللاوعي : يشكّل اللاوعي جزءاً منّا وهو ما نعجز عن التحكّم به في أيّ حالة كنّا. أمّا بالنسبة إلى الكذب، فتشير بعض سلوكياته إلى محاولة الفرد إخفاء الحقيقة. قد يومئ مثلاً رأسه بشكل مخالف لما يقول، ما يدلّ على التناقض بين كلامه ولاوعيه. بالإضافة إلى ذلك، هو يتردّد في الإيماءة قبل تقديم إجابته عن أي سؤال طرح عليه، على عكس الصادق الذي يسارع إلى الإيماءة كوسيلة لدعم إجابته.

 مقاطعة كلام الآخرين: يبحث الكاذب عن حيل كثيرة تصرف النظر عنه وتحوّل الانتباه عن حديثه، فلا ينفكّ يقاطع الآخرين إن تكلّموا عن موضوع لا يرغب في دخول زواياه. لذلك، يقاطع كلام محاوره مثلاً بشتّى عبارات الإطراء والمدح، ولا سيّما إن أدرك أنّ من أمامه يحبّ المجاملات ويستجيب لها، ما يمنحه فرصة أكبر للتهرب من الأسئلة التي يكون في غنى عنها.

ردود الأفعال: حين يقول الفرد الحقيقة، لا يحتاج كثيراً إلى الدفاع عن كلامه أي يكفي أن يثبت المعلومات التي صدرت عنه ببساطة. أمّا بالنسبة إلى الكاذب، فلا تكون ردود أفعاله عادية، إنّما تتحوّل إلى غريبة وتتنوّع بين شنّ هجوم وتحريف الكلام والتشتيت وغيرها من التكتيكات التي يلجأ إليها.

حركة العينين: العينان هما مرآة ما يختلج الفرد من مشاعر وما يدور في ذهنه من أفكار، أي أنّنا نقرأ حقيقة الإنسان من عينيه وتعابيرهما ونفهم صدقه أو كذبه من خلالهما. فلو قال الفرد الحقيقة، لا يخاف من النظر إليك مباشرة على خلاف الكاذب الذي يخفي عينيه ويشتّتهما نحو نقطة اهتمام أخرى. بالإضافة إلى ذلك، ترفّ عينا الكاذب بوتيرة سريعة تعبيراً عن توتّره.

ولكن كوني حذرة، قد تكون هذه المؤشرات جميعها سلوكيات عادية لدى الفرد، لذلك اعتبريها دلائل على الكذب إن لم تلاحظيها عادةً في تصرّفاته.

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية