كريستيل زيادة-بيروت
يقضي الأطفال حديثو الولادة غالبيّة أوقاتهم نائمين. لكن مع مرور السنين، تقلّ هذه المدة وتتوزّع بين الليل والنهار. من الطبيعي أن يستيقظ الطفل في الأشهر الأولى من عمره لدى شعوره بالجوع أو بأيّ انزعاج جسدي، لكن في بعض الحالات، تدوم هذه العادة لسنوات فيستيقظ الطفل مرّات كثيرة ولا يعلم أهله كيفيّة التصرّف مع الأمر.
الحاجة إلى النوم تختلف بين طفل وآخر
تختلف الحاجة إلى النوم بين طفل وآخر وتنخفض بشكل عام كلّما كبر. لكن في بعض الأحيان، يعاني الأطفال من مشكلة الأرق التي تتجسّد في التقلّب بالفراش، التكلّم أثناء النوم، الاستيقاظ كثيراً وغيرها من العوارض التي تثير قلق الوالدين.
ابتعدي عن العادة السائدة
من الضروري أن يكون قلبك قاسياً و تسيطري قليلاً على مشاعرك حين ينفجر طفلك في البكاء وسط الليل. لا تسمحي له بأن يترك فراشه ويأتي لينام إلى جانبك، لأنّك في حال تساهلت معه مرّة واحدة سيصعب عليه الإقلاع عن هذه العادة الرائجة في أسر كثيرة.
تعرّفي إلى الأسباب
في حال استيقظ طفلك مرّات متكرّرة في الليلة الواحدة، حاولي معرفة الأسباب التي تدفعه إلى ذلك. عليك الانتباه إلى المؤثّرات الخارجيّة التي قد تعكّر نومه. كما يتعيّن عليك الغوص أكثر في الهواجس التي تمنعه من مواصلة النوم طيلة الليل، وأن تدعيه يصارحك بكلّ ما يزعجه أو يخيفه.
هيئي الأجواء المناسبة
احرصي على تأمين الإنارة الملائمة لطفلك أثناء النوم، احجبي نور الشمس والنور الخارجي كليّاً عن الغرفة من خلال ستائر داكنة. ولا تنسي أن تضعي نوراً خافتاً في الغرفة، لا سيّما إن كان يخاف من الظلام.
تجنبي الأصوات المزعجة
ثمة بعض الأصوات التي لا تعيرينها أهميّة، لكنّها قد تسبّب استفاق طفلك من نومه، منها أصوات عقارب الساعة والغسّالة والمكيّف وقطرات المياه المتساقطة من الحنفيّة. تجنبّي أن يسمع تلك الأصوات خلال النوم.
أمني راحة طفلك الجسدية
احرصي على تنظيف أنف طفلك وتأكدي من أنّ مجرى التنفّس لديه سليماً لينعم بنوم هانئ. لا تنسي إخلاء الغرفة من كلّ الأغراض التي طالتها الغبار في النهار، كالبطانيّات الإضافيّة التي لا تستخدمينها بشكل يومي والدمى وغيرها من الأغراض التي تسبّب الحساسيّة وتؤثّر على نومه.
دعي زوجك يساعك
من المهمّ أن تدعي زوجك يساعك في الاعتناء بالطفل وفي حثّه على النوم. من الضروري أن يعتاد وجود والده إلى جانبه وألا يتّكل على وجودك فقط. فحين يستيقظ في الليل، يمكن لزوجك الاطمئنان على حاله ووضع له المصاصة مثلاً كي يغفو من جديد.
الموسيقى تساعده على الاسترخاء
إن كان طفلك معتاداً سماع الموسيقى الهادئة قبل النوم، احرصي على إبقائها شغّالة طيلة الليل، ففي حال استفاق، سيتعرّف على تلك النغمات المألوفة ويغطّ في نومه بعد دقائق. يمكنك تسجيل بعض الأغنيات بصوتك، فيشعر بوجودك إلى جانبه ويغفو بأمان.
اكتشفي الأسباب الطبية
في حال لم تنجح تلك الوسائل في مساعدة طفلك على النوم طوال الليل، فلا شكّ أنّه يعاني من مشكلة صحيّة تمنعه من مواصلة نومه. ولأنّه صغير في السنّ، يعجز عن التعبير عن آلامه فيفسّرها بالاستفاقة والبكاء. إن استمرّت هذه الحالة أكثر من أسبوع، استشيري الطبيب على الفور.















