أخبار

اختلاف ذوقكما لا يفسد للودّ قضيّة

يوليو 23, 2013
إعداد: Nathalie Bontems

 دينا زين الدين-بيروت

 من الصعب أن يتّفق اثنان على كلّ شيء، صحيح أنّ الحب في بداية العلاقة يصوّر لهما أنّ الاختلافات في الأذواق بسيطة ويمكن تقبّلها إلا أنّ الغوص أكثر في هذه العلاقة يبيّن لهما عكس ما اعتقداه، فيشعر أحدهما أو كلاهما بأنّ الآخر يطلب منه بإصرار أن يتغيّر، فتزول العفوية وتبدأ الخلافات. ولأننا لا نقبل أن تؤدي خلافات بسيطة إلى زعزعة علاقتكما التي تريدينها أبديّة، سنعرّفك إلى خطوات يمكن المرأة أن تلجأ إليها كي يتقرّب زوجها بذوقه منها، فتؤثر فيه وتغيّره من دون أن يشعر بأنّها تجبره على القيام بتصرفات أو اتباع عادات لا يستسيغها.

 

العلاج الأوّل

تمتلك المرأة سلاحاً فتّاكاً لا تستفيد منه في الكثير من الأحيان وهو سلاح الأنوثة، فهي من خلاله تستطيع أن تصل إلى زوجها فتعرفه حقّ المعرفة وتكتشف نقاط ضعفه، وحين تتمكن من ذلك لن يقف شيء في وجه انسجامهما الكامل. حول هذا الأمر، تقول السيدة علا (30 عاماً): «طالما قالت أمي إنّ الرجل بمثابة طفل صغير يحتاج إلى عناية خاصة ودلال وحين يتحقق له ذلك يصير كالخاتم في إصبع زوجته، وقد اعتدت رؤيتها تهتم بوالدي وتحضّر له طعامه المفضّل وتتوجه إليه حين يعود من العمل بكلام لطيف، فاستخدمت الطريقة نفسها مع زوجي ونجحت في جعله غير قادر على الاستغناء عني ليوم واحد».

 

بالصبر والحب يتحقق لك كلّ شيء

تتابع السيدة علا: «هذا لا يعني أنّني غيّرته أو محوت شخصيته، فهو مثقف وواع وصاحب فكر مستقل ولكنّني قرّبته أكثر مني واستوعبت طباعه كي أحوّلها باتجاهي أكثر، وهذا الأمر يتطلّب حبّاً كبيراً وصبراً وتشغيل لغة العقل والجسد والمشاعر في كلّ حين».

سرّ النجاح في أيّ مهمة صعبة يكمن في تقسيمها إلى مراحل وتبسيطها لعدم الشعور بالضغط أو إفساح المجال للمشاعر السلبية لتدخل إلى قلبك لأنّها ستعيق وصولك إلى الهدف. هذا الأمر ينطبق أيضاً على رغبتك في تغيير أمر يزعجك لدى الشريك، مثل ملابسه التي لا تعجبك أو اختياره للأحذية أو طريقة تصرّفه بين الناس الذين تلتقيانهم للمرة الأولى… إنّها مواقف حياتية بسيطة ولكنّها مزعجة في حال تراكمت تأثيراتها أو زادت عن حدّها.

 

مراحل العمل

الحلّ يكون باختيار الوقت والظرف والكلام المناسب، فالإقناع فنّ يجب أن تتعلّمي قواعده. وفي هذا الإطار تقول السيدة رجاء (34 عاماً): «عانيت من غرابة ذوق زوجي في انتقاءالملابس، فعلى الرغم من أنّه بلغ الـ44 من العمر، إلاّ أنّه يحبّ الألوان المشرقة ويختار ثياباً تليق بالشبّان الذين يبلغون العشرين من عمرهم».

وتضيف السيدة الثلاثينيّة: «حاولت مراراً حثّه على تغيير اختياراته فكنت أشتري له قمصاناً ذات ألوان هادئة ولكنه كان يتركها في الخزانة ويعود لارتداء الأخرى، فما كان مني إلاّ أن لجأت إلى الحيلة إذ أقنعته بأنّ الألوان الداكنة تليق أكثر بلون بشرته فيبدو أصغر سنّاً، وكنت أطلب من أصدقائنا المقرّبين أن يخبروه بهذا الأمر أيضاً ومع مرور الوقت بدأت ألاحظ أنه بات يطيل النظر إلى نفسه في المرآة قبل خروجه من المنزل مرتدياً القمصان التي أشتريها له، واليوم أصبح يبتعد عن الملابس ذات الألوان المشرقة ويرتديها فقط حين يذهب لممارسة الرياضة أو حين يكون في المنزل».

 

كيف تطبقين قوانينه؟

على المرأة أن تعرف أنّ العناد لن يفيد علاقتها مع الرجل، فهو يحتاج إلى الشعور بأنّه المسيطر  وأنّ له الكلمة الفصل. سيقول لك مثلاً: «لا أحبّ أن تذهبي بمفردك إلى السوق» أو: «لا تعجبني تسريحة شعرك»، ويمكنه أن ينتقد تصرفاتك مثل عدم انتعالك الأحذية ذات الكعب العالي.

إنّها قوانين يسنّها ويرغب في أن يراك تطبقينها كي يتأكد من حبّك له واهتمامك به، وفي هذه الحال إن تشبثت برأيك فأنت تسيرين على طريق خطرة تهدد قوّة علاقتكما. لذا يمكنك أيضاً أن تسايريه بأسلوبك الخاص، فترضينه من دون أن تتنازلي عن قناعاتك وذوقك الخاص.

 

عالمان قريبان… بعيدان

تقول السيدة هبة (27 عاماً): «في بداية زواجي لاحظت تباعداًَ كبيراً في الأذواق بيننا، فهواياتنا مختلفة إذ إنه يحب ممارسة الرياضة بينما أفضّل المسرح والحفلات الفنية. حاولت كثيراً جذبه إلى عالمي ولكنّني لم أوفّق فقررت أن أترك له فسحة خاصّة ليكون سعيداً ومرتاحاً حين يعود إليّ».

وتضيف السيدة الشابة: «لم أعد أطلب منه القيام بما أحبّ وصرت أستمع إليه بحماس أكبر حين يعود ويخبرني أنّه أمضى وقتاً ممتعاً في النادي الرياضي. وبعد ذلك بات يطلب مني أن أشاهد معه فيلماً رومانسياً ويقول إنّه يشتاق لوجودنا معاً وهذا أمر إيجابي، وأنا أعتقد أنّ تركي له يختبر ما يحب فعله جعله يدرك مدى حبي له، فاستجاب لي لكي يرضيني. وقد اكتشفت أنّ الضغط الذي نمارسه أحياناً على الرجل من منطلق حرصنا نحن النساء على راحته يكون زائداً عن حدّه. لذا علينا أن نخفف منه لكي نحصل على ما نريد».

 

نصيحتان لتقرّبيه منك

أنت قادرة على اجتراح المعجزات، المهم أن تثقي بنفسك وتستخدمي ذكاءك وتحرصي على نشر حبّك في حياة زوجك. ولنساعدك أكثر إليك نصيحتين بسيطتين ستساهمان بالتأكيد في تقريب المسافة بينكما:

1- سحر الإبتسامة

في الإبتسامة سحر لا يقاوم، فالرجل يحب الوجه البشوش ويريدك مرحة وسهلة المعشر. لذا عليك أن تنسي كل مشاكلك حين يعود إلى المنزل وتتحدثي إليه بصوت رقيق وناعم وتقابليه بابتسامة حلوة إذ يمكنك بذلك أن تطلبي منه ما ترغبين بالحصول عليه وسيستجيب لك بالتأكيد.

 

2- الحديث الإيجابي

إيّاك أن تتحدثي بشكل سلبي عن نفسك أمامه فتخبريه مثلاً أنّك مكتئبة لأنك اكتسبت وزناً إضافياً. إنّها أحاديث تتشاركينها وصديقتك، فالزوج يجب أن يراك دائماً جميلة وواثقة من نفسك، كي يظلّ متأثراً بك وراغباً بإسعادك.

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية