Uncategorized

طفلك لا يطيعك؟

أكتوبر 8, 2013
إعداد: Nathalie Bontems

كريستيل زيادة-بيروت
عناد الأطفال ومخالفة أوامر أهلهم، مشكلة تعاني منها أسر كثيرة. إن كان طفلك يهملك أو إن تظاهر بأنّه لم يسمعك، أو إن كان يصرّ على معارضتك على الدوام، إليك في ما يلي أبرز الأسباب التي تدفع به إلى عدم الاكتراث لوجودك وأهم الخطوات التي بإمكانك اتّباعها كي تخلّصيه من هذه التصرّفات المزعجة.

ما الذي يدفعه إلى عدم إطاعتك؟
حين يهمل طفلك تنفيذ ما تطلبينه ويميل إلى عدم إطاعتك، يكون سلوكه هذا ناجماً عن سابق إصرار وتصميم. في الواقع، يعود السبب في معظم الأحيان إلى رغبته في إثبات ذاته واكتشاف قدراته ولفت الأنظار إليه. وفي بعض الأوقات، يعصي الطفل والديه بهدف التخلّص من السيطرة والتحكّم اللذين يفرضانهما عليه.

فلتكن طلباتك محدّدة وسهلة

احرصي على أن تكون طلباتك واضحة كي يستطيع طفلك فهمها. فضلاً عن ذلك، تجنّبي صيغة الأمر خلال تحدّثك معه. على سبيل المثال، بدلاً من أن تقولي له:«قم بتنظيف غرفتك قبل أن نخرج في نزهة»، بإمكانك استبدالها بـ«أفضّل أن تنظّف غرفتك جيّداً كي نتمكّن من الخروج».

إعرفي الأسباب
حاولي اكتشاف الأسباب الكامنة وراء سلوك طفلك الذي لا يبدي رغبة في إطاعتك، وكرّسي وقتاً كافياً لمشاركته في اللعب والجلوس معه والتحدّث إليه، كي يشعر بالأمان والطمأنينة ويثق بك ويتمكّن من الإفصاح عن الأمور التي تزعجه.

الضرب لا ينفع
لا تلجئي إلى أساليب الضرب والتوبيخ، لأنّها ستشعره بالإهانة والانكسار ولن تحلّ المشكلة. بهذه الطريقة، ستولد لدى طفلك رغبة في التمرّد أكثر على مطالبك وسيتشبّث برأيه ولن يكترث إليك.

لا لكلمة «لا»
ربما يقوم طفلك بإهمالك لأنّك تنهالين عليه بالأوامر. فبدلاً من أن تقولي له «لا تلعب بالطابة في المطبخ» لمَ لا تقولين له: «من فضلك خذ الطابة والعب في الحديقة»؟. فبحسب المعالجين النفسيّين، تعزّز هذه الطريقة العلاقة بين الطفل وأمّه وتدفعه من دون وعي وتفكير إلى إطاعتها.

الجئي إلى الحوار المقنع
برهني لطفلك من خلال حديثك إليه أنّك تثقين بمهاراته في الإصغاء والجئي إلى الحوار المقنع واشرحي له وجهة نظرك المنطقيّة تجاه الأمور التي يرفضها. من جهة أخرى، تعلّمي مهارة الإصغاء إليه، ولا تحاولي منعه من التعبير عن رأيه.

لا تنسي المكافأة
لا تهملي الجهود التي يقوم بها طفلك والتحسّن الكبير الذي يبديه حيال الأمر. فإن تبدّلت تصرّفاته وبات يستمتع إليك، لا تنسي أن تكافئيه وتقدّري النقلة النوعيّة التي قام به. قد تكون المكافأة كلمة تشكرينه من خلالها على سلوكه أو بإمكانك أن تصطحبيه بنزهة.

عواقب تصرفاته
اشرحي لطفلك منذ البداية عن النتائج التي قد تقع نتيجة عدم تنفيذه لمطالبك. من الضروري، ألا يعتاد على إهمالك عمداً، وإن طالت حالة تمرّده، ما عليك سوى معاقبته وحرمانه من الأمور التي يحبّ القيام بها.

لا تهملي الأمر
إنّ عدم معالجة هذه الحالة والاعتياد عليها يضران بنفسيّة الطفل وتصرّفاته في المجتمع ويزعزعان علاقته بأهله. فالعصيان عادة سيّئة يلجأ إليها بعض الأطفال للحصول على مبتغاهم، غير أنّ هذا السلوك غير مقبول، لا سيّما إن كان الطفل قد بلغ سنّاً تخوّله إدراك الأمور المحيطة به.

المجلات الرقمية

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية