Etro أسطورة إيطاليّ

 

الضعف تجاه كلّ ما هو إيطالي صفة غالبةلدينا نحن النساء، فلهذا البلد في تاريخه وتراثه وجمال بنيانه وحضارته وحتّى طعامه، سحرٌ خاص ورونق لا يضاهيه فيه أيّ بلد، كيف الحال إذاً بالموضة التي تعكس من خلال التصاميم كل ما سبق وذكرناه، والتي يمكن اختصارها من خلال دار أزياء Etro التي استطاعت خلال أقل من 50 عاماً أن تصنع لنفسها اسماً قوياً وصيتاً مميزاً.

بدأت Etro كمصنع للأقمشة في ميلانو، فلم يخطر على بال المؤسّس Gerolamo Etro أن يطرق باب عالم الأزياء الواسع، لأنه ببساطة اتبع شغفه بالخامات وافتتح عملاً أحبّه، وهذا ما جذب إليه النجاح تلو الآخر، وما خوّله التطور بشكل سريع ولاسيما أنه كان ينتج أقمشة عالية النوعية، مستعيناً بالألياف الطبيعيّة والنقشات الجديدة.

نقلة نوعية

استمرت أعمال Etro بالتطور إلى أن حققت الدار نقلة نوعية عام 1981 بعد أن زار مؤسسها الهند وعاد بنقشة Paisley ونسيج الجاكار الذي نال إعجاب التجار وانتشر سريعاً في الأسواق وبات مرادفاً لاسم هذه العلامة، وساعدها في التوسع باتجاه عالم المفروشات إذ كانت خامته ملائمة بشكلٍ كبير للعديد من أنواع الأثاث.

جولات حول العالم

جال مؤسس Etro المحب للسفر العديد من دول العالم، شاهد كل ما تركته الحضارات لهذه المناطق من أنسجة وخامات تعكس أساليب الحياة وتتلاءم مع تغييراتها، وعاد بكل ما رآه إضافة إلى خبراته وتجاربه، فكانت النتيجة إبداعات تعكس روح الصناعة الإيطاليّة الفاخرة وترضي الباحثين عن الجودة الممزوجة بالأصالة.

خيار النجمات

أزياء Etro النسائية حيوية ومليئة بالحركة والألوان، يمكن للمرأة أن تجد فيها ما يلائم المناسبات النهارية، كما ستختار أجمل الفساتين للحفلات والسهرات المهمة. هذا التنوع الذي تحرص عليه الدار في كلّ مجموعة من مجموعاتها جعلها المفضلة لدى العديد من نجمات هوليوود نذكر منهن: Zoe Saldana وJennifer Lopez وNicole Richie وOlivia Plaermo وJessica Alba وRita Ora وKristen Bell وغيرهن.

نقشة Etro المميزة

دار Etro هي من أكثر دور الأزياء وفاءً للنقشة التي اشتهرت بها وهي Paisley التي تشبه شكل الدمعة، تعتمد كثرة الألوان والزخرفات والأشكال الهندسية المتداخلة التي تذكر بالأزياء الأفريقية القبلية، مع الرقي والكلاسّيكية في القصّات، ما يتناسب مع روح الموضة الإيطالية.

التزام الوالد

يذكر أبناء Gerolamo الأربعة قوله لهم في بداية شبابهم إن بإمكانهم عمل أي شيء يرغبون فيه في الحياة بعيداً عن أعمال الأسرة، أما إذا أرادوا الالتزام بالدار التي أسّسها فعليهم أن يباشروا من الصفر. وهذا ما قام به الأبناء الذين لم يستطيعوا الابتعاد عن المجال الذي قضى فيه والدهم معظم سنوات حياته، فنقل شغفه إليهم، وتوزعوا على فروع الشركة المختلفة.

الابن المناسب في المكان المناسب

استلم كلّ واحد من أولاد المؤسس المجال الذي يستهويه أكثر من غيره، فحصل Kean Etro على قسم الأزياء الرجاليّة منذ عام 1990، بعد أن تدرج فترة كمتدرب في المصنع ووصل بمجهوده إلى منصب المدير الإبداعي لمجموعات الرجال، التي تأثرت بحسّه الفني وحبّه للألوان والنقشات ولمزج الأقمشة بطريقة غير مألوفة، مع لمسة من الأصالة والحس الإيطالي الراقي.

توسّع مدروس

النجاح لا يعني الإبداع في مجال واحد فحسب بل يعني الرغبة دائماً في التقدم وخوض مغامرات جديدة ودراسة الخطوات بعناية قبل التوسع وطرق أبواب مختلفة وتحقيق تواجد قوي فيها، وهذا ما قامت به أسرة Etro حيث لم تكتفِ بمجال الأقمشة والأزياء الذي وصلت فيه إلى المفروشات والأكسسوارات المنرلية من ستائر ومفارش ووسائد وغيرها، بل دخلت عالم العطور ومستحضرات التجميل وأطلقت على مدى سنوات العشرات منها، كما قدمت الحقائب والأحذية وغيرها من السلع الفخمة والراقية.

تواجد عربي

تتواجد متاجر Etro في العديد من العواصم العالمية، وتبدي الشركة الإيطالية العريقة اهتماماً كبيراً بالسوق العربية، وقد افتتحت عشرات الفروع لها في دول الخليج حيث يرحب المستهلك في بلادنا بالعلامة الراقية وبالمنتجات الفاخرة التي تميّزها.

 مصدر الصورة : موقع Getty

 
شارك