زينة ذبيان: لكل تصميم قصّته الخاصّة
جمعت المصمّمة اللبنانيّة المقيمة في دبي زينة ذبيان بين عالمي التصميم والنحت، فقدّمت تصاميم ساحرة من الأحذية التي تشبه التحف الفنيّة. تأثّرت كثيراً بمدينة فيينا التي كانت تمضي فيها أوقاتها الصيفيّة فانعكس أثر المتاحف والقصور القديمة في ابتكاراتها.غوصي معنا في هذا الحوار الشيّق معها، واكتشفي تفاصيل وآليّة عملها.
أخبرينا عن بداياتك في عالم الموضة.
لقد درست تصميم الأزياء لمدّة سنة في الجامعة الأميركيّة في دبي، ولطالما أحببت التصميم كثيراً. وقد شاركت أيضاً في دورة تدريبيّة صغيرة لتعلّم تصميم الأحذية في العام 2014 في كليّة لندن للأزياء.
ما الذي يميّز تصاميمك؟
تتميّز تصاميمي بجانبها الفنّي إذ إنّ كل قطعة تشكّل تصريحاً فنيّاً بحدّ ذاته. كما أنّني من المعجبين بالفنّ السريالي وأحرص دائماً على أن يكون لكل حذاء قصّة خاصّة تميّزه عن القطع الأخرى.
من أين تستمدّين الوحي في تصاميمك؟
أستوحي دائماً من الفنّ، سواء من الرسومات أو المنحوتات أو أيّ نوع آخر، بالإضافة إلى تجارب الحياة التي أعيشها والهندسة والطبيعة أيضاً. كما أنّني أحبّ السفر كثيراً فأنا أكتشف حضارات مختلفة في كل رحلة أقوم بها وهذا يطوّر الحسّ الفنّي لديّ ويشجّعني على الإبداع والابتكار.
كيف ألهمتك مدينة فيينا لابتكار منحوتاتك الفنيّة؟
لقد ساهم أسلوب الباروك القديم الذي يميّز مدينة فيينا في صقل أسلوبي في النحت. تشتهر فيينا بأنّها مدينة الموسيقى والفنّ والهندسة المذهلة، بالإضافة إلى حدائقها الخلّابة ومتاحفها وشوارعها الاستثنائيّة التي شكّلت مصدر إلهام كبير بالنسبة إليّ.
ما النصيحة التي تسدينها للمصمّمات الصاعدات؟
أنصح كل مصمّمة صاعدة بأن تستغلّ مواهبها وتستفيد منها لتحقيق أحلامها. استمرّي في التعلّم فهذا سيساعدك على التعرّف إلى نفسك وعلى مهاراتك أكثر فأكثر، إذ يجب أن تتعرّفي على كل جوانب شخصيّتك، ولا تخشي أبداً ارتكاب الأخطاء بل استفيدي منها وتعلّمي أيضاً من الآخرين.
كيف تصفين أسلوبك الخاصّ؟
يتميّز أسلوبي بالألوان والجمال البسيط والجانب الفنّي. أقدّر التصاميم الأنيقة والحرفيّة المبدعة بالإضافة إلى الأقمشة الفريدة والمميّزة. أنا أستعين دائماً بمشاعري وأحاسيسي وأستخدم العلاج بالألوان لأحسّن مزاجي.
من هو المصمّم العالمي الذي يلهمك أكثر من غيره؟
أجد أنّ أحذية Chanel وChristian Louboutin تشكّل فعلاً قطعاً فريدة من نوعها وهي مصمّمة لمنح المرأة الشعور بالقوّة والتمكّن. كما أنّ مسيرتَي حياة Gabriel Chanel وChristian Louboutin قد ألهمتاني لأنّ هذين المصمّمين قد تبعا أحلامهما بعزم وإصرار وتمكّنا بفضل الموهبة والشغف من تحقيق أهدافهما. أجد أنّ تصاميم دار Chanel تشكّل تحفاً فنيّة حقيقيّة تمّ ابتكارها بحرفيّة عالية وبدقّة كبيرة. وكذلك الأمر بالنسبة إلى تصاميم Christian Louboutin التي تُظهر إبداع هذا المصمّم المبتكر.
أيّ حذاء هو المفضّل لديك؟
بما أنّني أحبّ الأحذية كثيراً، لديّ عدد كبير منها وأقدّر مصمّمي أحذية كثيرين. كما أنّني أقوم باختيار الأحذية من دور مختلفة بحسب المناسبة، وأغيّر حذائي عادة من 3 إلى 4 مرّات في اليوم بحسب جدول أعمالي.
ماذا عن مشاريعك المستقبليّة؟
سأستمرّ في ابتكار منحوتات الأحذية وأنا أعمل حاليّاً على قطع جديدة. أمّا بالنسبة إلى علامة الأحذية الخاصّة بي، فأنا ما زلت أحضّر لإطلاقها قريباً.
اقرئي أيضاً: برنامج “فسحة التصميم” لدعم المواهب، معرض خاص بكابات دار بربري في دبي، ديور كوتور في قبضة LVMH