رولا غلاييني أصمّم الحقائب العمليّة والجريئة

نجحت المصمّمة اللبنانيّة الموهوبة رولا غلاييني في أن تثبت نفسها كواحدة من أصحاب أبرز العلامات التجاريّة العالميّة التي تعنى بتصميم الحقائب الفريدة من نوعها.

تصاميمها موجّهة للمرأة العصريّة الحريصة على اقتناء حقيبة يد أنيقة وذكيّة وعمليّة في آنٍ معاً. تابعي معنا هذا اللقاء المميّز معها واكتشفي أمور عملها.

إقرئي أيضاً: الدكتورة Anita Papas: حبّ الذات هو الطريق الأوّل لتحقيق الأحلام ، اختاري الإكسسوارات المناسبة لعباءتك ، بين الطعام الأبيض والأسـمر أيهـــــا الأفضـــــل؟

هلا تخبريننا عن بداياتك في عالم الموضة والتصميم؟

بفضل حبّي للفنّ والتصميم والهندسة، اخترت التخصّص في التصميم الغرافيكي في الجامعة الأميركيّة في بيروت، وتخرّجت منها لاحقاً بدرجة امتياز. ثم تلقّيت منحة جامعيّة لارتياد جامعة Rhode Island School of Design، لكنّني لم ألتحق بها لأسباب عائليّة.

وبفضل تخصّصي الجامعي، تعلّمت أنّ التصميم هو أسلوب حياة، وأصبحت أتقن فنّ النظر إلى الأمور بطريقة مختلفة. ومن الناحية العمليّة، تعلّمت المبادئ والأسس الضروريّة التي تميّز التصميم الممتاز والتي تجعله يبرز بين الابتكارات الأخرى.

بعد التخرّج، عملت كمساعدة للمدير الإبداعي في Leo Burnett لدى الكثير من العلامات التجاريّة المحليّة والعالميّة، ثمّ أصبحت المديرة الإبداعيّة في قناة MTV في دبي حيث طوّرت هويّة المحطّة واهتممت بالتصميم.

بعد هذه التجربة، ونظراً إلى فضولي واهتمامي بالشكل والوظيفة والعلاقة بينهما، لا سيّما في الأكسسوارات النسائيّة، قرّرت تأسيس علامتي الخاصّة.

بالنسبة إليّ، الأكسسوارات منصفة مع الجميع ولا تميّز بين شخص وآخر، وهذا لا يطبَّق كثيراً في مجال الموضة. فالأكسسوارات تناسب كلّ النساء ولا تفرّق امرأة عن أخرى استناداً إلى طولها أو عمرها أو حجمها مثلاً، وهي أيضاً تتعدّى

الحساسيّات الثقافيّة.

وبما أنّ التصميم في تقدّم دائم، أنا أيضاً أستمرّ في التعلّم وفي تطوير تصاميمي لمواكبة كل جديد، وذلك من خلال التحاقي بمعهد ESMOD وجامعة لندن للموضة.

هل تحاولين أن تضيفي دائماً عاملاً مميّزاً على تصاميمك لتشكّل تصريحاً قوياً في عالم الموضة؟

أحد العوامل الأساسيّة في تصاميمي، هو تعدديّة الاستعمال. أحبّ أن أعتبر الحقائب التي أصمّمها كأكسسوارات حيويّة مناسبة للمرأة العصريّة، أي أنّني أحرص على أن تكون التصاميم التي أبتكرها مناسبة لإطلالة النهار واللّيل معاً، فأحبّ أن أصمّم الحقائب العمليّة والجريئة وأستمتع

كثيراً بابتكارها.

أخبرينا عن مجموعتك لموسم خريف وشتاء 2017-2016؟

تحمل مجموعة هذا الموسم اسم Rhythmic Hues، وأردت في هذه التصاميم أن أتحدّى المفاهيم التقليديّة، لذا استخدمت أنواعاً ناعمة وراقية من الجلد والأقمشة الصناعيّة الأنيقة، لتبدو التصاميم وكأنّ

لها بعدين.

أمّا في اختيار الأشكال والألوان والتصاميم، فهدفي هو أن تعكس الحقائب الحركة والحيويّة وتوحي أيضاً بالفنّ التعبيري التجريدي.

وبالرغم من أنّني اخترت التلاعب بالألوان لتوحي بالمزيد من العمق، إلّا أنّ الحقائب ذات اللّون الواحد تتمتّع أيضاً بالحيويّة الجذّابة والملفتة للنظر. كما أنّ التصاميم القويّة والجريئة التي تتميّز بشكلها وملمسها عمليّة جداً ومناسبة للحياة العصريّة.

من أين تستمدّين الوحي في تصاميمك؟

أنا أستمدّ الوحي من مصادر عدة ومتنوعة كالفنّ والهندسة والطبيعة، ومن كلّ ما يحيط بي. فإن رأيت ما يلهمني، أتأمّله وأبحث عن طرق جديدة ومبتكرة لأترجمه في عملي.

كذلك، أحرص دائماً على أن تكون كلّ الحقائب التي أبتكرها عمليّة إلى جانب الشكل الخارجي الجذّاب، فيمكن للمرأة أن تضيف لمستها الخاصّة على حقيبتها كما في تصاميم مجموعة Chrysalis Collection.

عموماً، أظنّ أنّ علامة Rula Galayini تقدّم للمرأة العصريّة حقائب جريئة وعمليّة جدّاً يمكنها من خلالها أن تعبّر عن شخصيّتها وأسلوبها الخاص وتتيح لها امتلاك أسلوب مميّز جداً وفريد من نوعه.

من هو المصمّم المفضّل لديك؟

لا يمكنني أن أختار شخصاً واحداً، تستهويني أعمال عدد كبير من المصمّمين، ومن بين المفضّلين لديّ، أذكر تصاميم Hussein Chalayan، فأجد أنّ كلّ أعماله مثيرة للاهتمام إذ تجمع بين الفنّ والهندسة والتصميم السمعي والبصري.

كيف تصفين تصاميمك بثلاث كلمات؟

حيويّة وجريئة وذكيّة.

إلى أيّ نوع من النساء تصمّمين حقائبك؟

أبتكر الحقائب للمرأة التي تتمتّع بالجمال الداخلي والخارجي على حدّ سواء. كما أنّ تصاميمي هي طبعاً موجّهة للمرأة التي ترغب في أن تبرز بين الأخريات والتي تجرؤ على التعبير عن أسلوبها ورأيها والتي تبحث دائماً عن التقدّم والتطوّر على كل الأصعدة.

ما هي مشاريعك المستقبليّة؟

أعمل وفريقي على التوسّع في الشرق الأوسط لنوزّع تصاميمنا على مناطق جديدة، وقد باتت حقائب Rula Galayini اليوم متوافرة في متجر Saks 5th Avenue في البحرين وفي متجر Tyrano في أبو ظبي. وطبعاً نطمح إلى الوصول إلى بلدان أكثر والتوسّع بشكل أكبر.

 
شارك