أميرة هارون: أسلوبي استثنائي وأزلي وراقٍ

نشأتها في المملكة العربيّة السعوديّة، جعلتها تفهم بشكل معمّق أسلوب المرأة الشرقيّة، فباتت تبتكر قطعاً تحاكي شخصيّتها الملفتة والجريئة. إنّها المصمّمة الباكستانيّة الأصل، أميرة هارون التي أمضت وقتاً طويلاً في العاصمة الباريسيّة ونالت إجازتها في تصميم الأزياء، بعد أن حصلت على شهادات عليا في مجال الاقتصاد والأعمال. تركّز أميرة على خلق تصاميم مستوحاة من الطابع البوهيمي، فتعرّفي أكثر على علامتها، واكتشفي تفاصيل تصاميمها من خلال هذا اللقاء.

هلا تخبريننا عن بداياتك في عالم الموضة؟

بدأ حبّي للموضة منذ أيام الطفولة، وعندما كبرت تخصّصت في تصميم الأزياء في Parsons School of Fashion في باريس. عندما انتقلت إلى دبي، لاحظت عدد المصمّمين الكبير في مجال الأزياء الراقية مقابل غياب مصمّمي الملابس الجاهزة. لذا قرّرت أن أساهم في سدّ هذه الفجوة في السوق من خلال تأسيس علامة مختصّة بالملابس الجاهزة المصنوعة في دبي والتي تتبع المعايير العالميّة.

كيف تأثّرت بعاصمة الموضة باريس؟

المشاركة في أسابيع الموضة العالميّة مهمّة جداً لأي علامة تجاريّة. فقد أصبحت تلك العروض بمثابة مرجع لوكلاء الشراء وللصحافة والمختصّين في الموضة لمراقبة تطوّر العلامات التجاريّة المشاركة.

من ناحية أخرى، وبفضل وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن تقييم المجموعة بوقت سريع جداً بدلاً من الانتظار حتى تصبح القطع على الرفوف في المتاجر بعد بضعة أشهر. فقد يقترح وكلاء الشراء مثلاً في باريس تغيير بعض التصاميم في المجموعة، وهذا يساعدنا طبعاً على التقدّم لتكون علامتنا التجاريّة دائماً وفيّة لجوهرها وأساسها إنّما قريبة أيضاً من المجتمع الدولي.

هلا تخبرينا عن تفاصيل مجموعتك لموسم ربيع وصيف 2017 التي قدّمتها خلال عرض Fashion Forward؟

في الواقع، تعمّقت كثيراً في العمل على هذه المجموعة، فدقّقت في تفاصيل كلّ قطعة. تعكس هذه المجموعة المرأة العصريّة التي تقوم بمهام مختلفة أكثر من أي وقت سابق. هذه التصاميم مخصّصة للمرأة الذكيّة والمواكبة للموضة، التي تتجوّل في الشوارع أو التي تجلس وراء مكتبها أو تشارك في الاجتماعات أو المدارس أو المقاهي والتي تتعب لتكسب رزقها وتعيش حياة سعيدة.

كما تعكس تصاميم هذه المجموعة أسلوب الشوارع ولمسة من الأناقة معاً. فكلّ قطعة تمزج بين الرقي والمرح والراحة لتناسب نمط الحياة السريع الذي نعيشه اليوم. تتميّز كلّ القطع بأنّها متعدّدة الاستخدامات، فيمكن ارتداؤها في العمل مثلاً أو حين تخرج المرأة مع صديقاتها سواء إلى المقهى أو البحر أو حتى للسهر.

كيف تصفين أسلوبك بثلاث كلمات؟

أسلوبي استثنائي وأزلي وراقٍ.

من أين تستمدّين الوحي لابتكار تصاميمك؟

أستوحي كثيراً من الرحلات التي أقوم بها، فأستمتع برؤية أنواع الفنّ الجميلة وأبحث دائماً عن قطع أثريّة تعود إلى حقبات معيّنة في عالم الموضة، كما أحبّ أن أراقب الأشخاص الذين يتمتّعون بأسلوب قويّ وجريء.

من هي امرأة أميرة هارون؟

برأيي، المرأة الأنيقة هي صاحبة الأسلوب البسيط وغير المتكلّف. لذا فإنّ امرأة أميرة هارون هي المرأة الغجريّة المثقّفة والرحّالة التي تسافر عبر الأزمان والثقافات. أصمّم للسيّدة الواثقة من نفسها والتي تغيّر أسلوبها مع كلّ رحلة تقوم بها لتترك أثرها أينما ذهبت.

من هو المصمّم المفضّل لديك؟

ليس لديّ مصمّم أفضّله على غيره على الساحة المحليّة، لكنّني أعترف بأنّ لدينا مجموعة من المصمّمين المبدعين في عالم الموضة. وكلّ مصمّم متخصّص بمجال معيّن، بدءاً من رامي العلي المختصّ بالأزياء الراقية وصولاً إلى الحرفيّين المحليّين والتطريز الرائع الذي يميّز أعمال Mochi مثلاً وحتى الطبعات والتصاميم العصريّة بتوقيع Reemami وأسلوب Bougessa البسيط والناعم. لذا يمكن إيجاد كلّ الأساليب في مجال الموضة، وأظنّ أنّ هذا المجال يزدهر أكثر فأكثر كلّ يوم.

ما هي أبرز التحديات التي واجهتها منذ تأسيس علامتك التجاريّة؟

كانت رحلتي في هذا المجال رائعة، إنّما لا شكّ في أنّ تأسيس علامتي التجاريّة كان صعباً. أمّا التحدي الأكبر، فكان إيجاد الحرفيّين الماهرين في هذه المدينة. فلا تشكّل مدينة دبي منصّة للتصنيع التقليدي لكن أظنّ أنّه علينا أن نركّز على هذا الجانب من المجال لكي نطوّر كلّ المواهب على ساحة الموضة المحليّة.

أين تتوفّر تصاميمك اليوم؟

تتوفّر مجموعة ربيع وصيف 2017 في متجر Bloomingdale’s في مركز 360 Mall في الكويت، وفي Larishka Boutique في وسط مدينة بيروت، بالإضافة إلى متجر Urbanist في دبي وHouse of Fraser في أبوظبي.

ما هي مشاريعك المستقبليّة؟

لقد قمت مؤخراً بافتتاح تجريبي لموقع علامتي الإلكتروني، كما أعمل على تقديم المزيد من السلع في المتجر. أريد أن تصل علامتي إلى أسواق جديدة في المواسم المقبلة. كما سأضيف أيضاً خطاً للأكسسوارات والأحذية إلى علامتي.

اقرئي أيضاً: الفوضى الجميلة مع رامي قاضي في شتاء 2018، الحرفية العالية مع جورج حبيقة كوتور، JEAN LOUIS SABAJI: تصاميمي مستوحاة من الطبيعة

 
شارك