أمل الرئيسي: الأقمشة هي أكثر ما يلهمني
أسلوبها أنثوي جدّاً، فالمصمّمة العمانيّة المميّزة تختار قصّاتها بدقّة وحرفيّة عالية، ما يعكس فخامة على التصميم. إنّها أمل الرئيسي، التي قامت بتنمية موهبة التصميم لديها وثابرت على نفسها كي تصل إلى ما هي عليه اليوم. اكتشفي معنا تفاصيل عملها من خلال هذا اللقاء الخاصّ.
كيف اكتشفت شغفك بالموضة وتصميم الأزياء؟
في مرحلة الاستعداد لزفافي، كنت قد شكّلت في رأسي فكرة عن الفستان الذي أريد أن أطلّ به يوم فرحي، لكنّني لم أجد مطلبي بين الفساتين التقليديّة المتوفّرة في السوق المحليّة. لذا، اضطررت إلى البحث كي أجد تماماً ما كنت أبتغيه، وهكذا خطر في بالي أن أؤسّس علامتي التجاريّة الخاصّة.
كيف تؤثّر الثقافة العمانيّة في طريقة تفكيرك وفي تصاميمك وابتكاراتك؟
تتأثّر تصاميمي بالثقافة العمانيّة جدّاً. ففي كل موسم أستوحي مجموعتي من عنصر معيّن من عمان وأترجمه في التصاميم. وبالتالي، في كل مجموعة جديدة تظهر ثقافتي في التصاميم وتخبر قصّة جديدة عن بلدي.
ما أكثر ما يلهمك؟
أستوحي من كل ما هو جميل وقد يكون جمال الطبيعة أو جمال عمل فنّي أو هندسي ما. لكن بشكل عامّ الأقمشة هي أكثر ما يلهمني، فأحبّ أن أستخدم الأنسجة الفريدة والمختلفة في تصاميمي لأنطلق منها وأخبر قصّة جديدة في كل مرّة من خلال مجموعاتي.
أخبرينا عن مجموعتك الجديدة لموسم ربيع وصيف 2017.
يبقى بلدي عمان هو مصدر وحيي الأساسي. فأنا أحتفل دائماً وبكل فخر بإرثي وبأرضي وبالمناظر الطبيعيّة الخلّابة وطيبة شعب عمان وإيجابيّته. ومن أجل موسم ربيع وصيف 2017 تأثّرت كثيراً بطريق الحرير الذي أدّت عمان فيه دوراً مهمّاً عبر التاريخ. وتُعرف مقاطعة ظفار في جنوب عمان بوديانها الخلّابة، كما أنّها اشتهرت بفضل طريق الحرير كونها أفضل مصدّر للبّان في العالم. وعلى خطى أجدادي العمانيّين، قطعت الحدود هذا الموسم للعمل مع مبتكرة الطبعات العالميّة Louise Amstrup لتصمّم لي طبعتين ترمزان إلى المناظر الطبيعيّة في ظفار. لذا، تضمّنت ألوان المجموعة الفيروزي وتدرّجات الأزرق المائل إلى الخضرة وقد استوحيتها من الوديان في مقاطعة ظفار. وفي المقابل، اخترت تدرّجات لوني البيج والأبيض إذ إنّ هذه الألوان تغطّي مساحات كبيرة في عمان. أمّا من ناحية الأقمشة، فقد مزجت الكريب الناعم مع الأقمشة الشفّافة لتصاميم منسدلة كتحيّة للمرأة الأنثويّة والعصريّة في الوقت نفسه. وطبعاً هناك الزخرفة التي باتت تشتهر بها علامتي التجاريّة وقد أضفتها على بعض قطع المجموعة كلمسة إضافيّة من الكياسة والفخامة.
ما هي الفلسفة التي تعتمدينها في عملك؟
أعمد إلى تكريم التقاليد العربيّة بطريقة عصريّة وأنثويّة، فالزخرفة الجميلة والأقمشة الفخمة تضفي لمسة من الأناقة إلى مجموعاتي وتحوّلها إلى ملابس راقية، وهي موجّهة إلى المرأة القويّة التي تضع عائلتها أوّلاً فيما تسعى إلى النجاح في حياتها المهنيّة في الوقت نفسه.
هل تعملين على منح المرأة العربيّة أسلوباً عصريّاً؟
أريد أن تختار كل النساء من مختلف الثقافات تصاميمي، لكنّ مرجعي الأساسيّ هو الأسلوب العربي. فقد استوحيت المجموعة الكبسولة ومجموعة الملابس الجاهزة من المصدر نفسه لكنّ المجموعة الكبسولة تتضمّن قطعاً تقليديّة أكثر. لذا، يمكن أن تختار المرأة قميصاً من دون أكمام مثلاً من مجموعة الملابس الجاهزة وتنسّقها مع عباءة من المجموعة الكبسولة. وهكذا سيكون أسلوبها عصريّاً ومتحفّظاً في الوقت نفسه.
من هو المصمّم العالمي الذي يلهمك؟
أستوحي كثيراً من Valentino وCarolina Herrera وإيلي صعب.
كيف تصفين أسلوبك بثلاث كلمات؟
يتميّز أسلوبي بالكلاسيكيّة والأنوثة والنعومة.
من هي امرأة أمل الرئيسي؟
إنّها المرأة الأنيقة والناعمة.
هل تشجّعين الأسلوب الكلاسيكي أم العصري؟
في الواقع، أشجّع الأسلوبين مع لمسة من الأناقة والرقي أيضاً.
ما هي مشاريعك المستقبليّة؟
أحلم بأن تصل علامتي التجاريّة إلى العالميّة، لذا أبذل قصارى جهدي لأحقّق هذا الهدف.
اقرئي أيضاً: Maje أسلوب باريسي أنيق، COCO AVANT CHANEL رحلة البحث عن الحقيقة، DANEH BUAHMAD تصاميمي تشكّل تصريحاً قويّاً