OMEGA دقّة لامتناهية وتاريخ عريق

لطالما كان الإنسان في سباق مع الزمن، ولهذه الغاية ابتكر منذ مئات السنين آلات بدائيّة وأخرى أكثر تطوّراً لكي يعرف الوقت، ومع كثرة الوسائل والتقنيّات والأدوات بين يديه، ازداد إبداع مبتكري الساعات فظهرت علامات كبيرة في هذا المجال منها Omega التي صارت سريعاً إحدى أهمّ الماركات في العالم.

على مدى 169 عاماً أثبتت Omega أنّها عنوان لأجمل وأرقى وأجدد الساعات الرجاليّة والنسائيّة. فأين أبصرت هذه العلامة النور؟ وكيف اكتسبت هذه السمعة الماسيّة في عالم صناعة الساعات؟

اقرئي: البلوزة الإسبانية من التراث إلى المنصّات

 

نظام ثوري

الفضل يعود لـLouis Brandt وهو شاب سويسري افتتح متجراً في La Chaux-de-Fonds لتصنيع ساعات الجيب التي كان يجمع أجزاءها من حرفيّين محليّين، وقد اشتهرت ساعاته بالدقّة فباتت تباع في بريطانيا والدول الإسكندنافيّة وإيطاليا. ومع ازدياد الإقبال عليها، انضمّ ابنا المؤسّس Louis-Paul  وCésar إلى والدهما، وقاما باعتماد نظام تصنيع ثوري إذ باتت أجزاء الساعة قابلة للتبديل، ما يعني إمكانيّة إصلاحها في حال توقّفت عن العمل، وقد لاقى هذا النظام الذي عُرف بعيار Omega نجاحاً كبيراً، ما دفع الشقيقين إلى تغيير اسم الشركة لتصير Omega.

ولادة علامة استثنائيّة

ولدت العلامة في العام 1903 إلّا أنّ الشقيقين Louis-Paul وCésar توفّيا أيضاً خلال هذا العام، في حين كانت الشركة تضمّ مئات الموظّفين وتنتج حوالى 240 ألف ساعة سنويّاً، وقد تولّى إدارتها الجيل الثالث من الأسرة وعلى رأسهم Paul-Emile Brandt الذي كان في الـ24 من عمره، إلّا أنّه استطاع أن يمسك زمام الأمور ويزيد من انتشار الساعات ومن ابتكارات صنّاعها ومن مواكبتها لتطوّرات العصر واحتياجات السوق، على الرغم من الصعوبات الاقتصاديّة التي ضربت أوروبا والعالم بأسره خلال الحربين العالميّتين الأولى والثانية.

ما يرضي النساء

ليس من السهل تلبية أذواق النساء ومواكبة التغيّرات الكبيرة التي تحصل في حياتهنّ لمعرفة ما يثير إعجابهنّ، إلّا أنّ صنّاع الساعة السويسريّة العريقة عرفوا السرّ وقدّموا موديلات رائعة للنساء من مختلف الأعمار والجنسيّات، تصاميم لاقت استحسان النجمات العالميّات مثل Nicole Kidman وCindy Crawford وAnna Kournikova.

اقرئي: TOD’S الفخامة الإيطاليّة

موديلات عصريّة

عرفت العلامة السويسريّة كيفيّة الحفاظ على الصدارة في إنتاج وتصنيع الساعات المميّزة فأبدعت ساعات Speedmaster المميّزة قبل 60 عاماً، ونجحت دائماً في ابتكار تقنيّات جديدة وثوريّة وتقديم موديلات عصريّة لمواكبة احتياجات السوق والمستهلكين سواء من الرجال أو النساء.

الساعة التي رافقت الجنود

خلال الحرب العالميّة الأولى، استعان الجنود الذين خاضوا المعارك بهذه الساعات السويسريّة كي يدركوا الوقت بدقّة متناهية وينسّقوا هجماتهم، وقد ساعدتهم أيضاً على احتساب الفرق الدقيق بين ضوء القذائف وصوتها ليتمكّنوا من استغلال المسافة بينهم وبين العدوّ. وقد تميّزت Omega أيضاً بامتلاكها قدرة تصنيع كبيرة جدّاً إذ كانت قادرة على تسليم كميّات كبيرة من الساعات ولذلك كانت الخيار الأوّل لوزارة الدفاع البريطانيّة وحلفائها.

خيار الضبّاط

لم يختلف الوضع خلال الحرب العالميّة الثانية، فقد زوّدت العلامة أكثر من 110 آلاف طيّار وملاّح وبحّار في وزارة الدفاع البريطانيّة بساعات الملاحة المتطوّرة، وكانت ساعة CK129 آنذاك الأكثر شيوعاً بين الضبّاط. ومع اقتراب نهاية الحرب، انتقلت المعارك إلى المحيط فظهرت ساعة CK2444 المعروفة بمقاومتها الفائقة للماء.

ساعات مذهلة للسيّدات

قدّمت مجموعة Seamaster Aqua Terra Master Chronometer النسائيّة  30 تصميماً جديداً في 3 أحجام مختلفة خلال معرض Basel World 2017. وأضفت Omega بعض التعديلات المميّزة لتمنح التصاميم زخماً إضافياً لدقّة متناهية وأداء متفوّق. وأتت الساعات الجديدة في 3 إصدارات مع علبة ساعة بقطر 38 ملم  و34 ملم و28 ملم، إرضاءً لمختلف الأذواق.

اقرئي: التنورة Midi تعيدكِ إلى عصر الموضة الجميل

مجوهرات أيضاً

وفي المعرض ذاته، برزت المجوهرات الفاخرة من خلال مجموعة Ladymatic Fine Jewellery التي ضمّت خاتماً وقلادة ساحرين صنعا من الذهب الأحمر مع السيراميك الأبيض وعكسا جوهر العلامة السويسريّة الراقية.

رفيقة James Bond

لأنّ الملوك والأمراء والملكات ورؤساء العالم لا يرضون إلّا بالأفضل، اختاروا ساعات Omega ومن بينهم الرئيس الأميركي الراحل John F. Kennedy والأمير William. وقد رافقت العلامة شخصيّة James Bond في أفلامه منذ العام 1995، كما اختارها روّاد الفضاء فكانت رفيقتهم في رحلاتهم.

 
شارك