سكّري الحمل
هل سمعت إحداهنّ تتحدّث عن هذه الحالة؟ بالطبع. فما الذي يعنيه سكّري الحمل؟ إليك الإجابة: إذا كنت حاملاً وغير مصابة بداء السكّري، يرتفع مستوى السكّر لديك مع تقدّم حملك. وهذا يعود إلى إفراز المشيمة هرموناً خاصاً يُسمّى «محفّز الإلبان المشيمي». وفي حال لم يتمكّن البنكرياس لديك من التكيّف مع هذا التغيير، فإنّك تصابين بما يسمّى «سكّري الحمل». وهو داء يصيب من 3 إلى 20 % من النساء الحوامل، ويتّسم بارتفاع مستوى السكّر في الدم مع نهاية الثلث الثاني وخلال الثلث الثالث من الحمل. إلاّ أنّ أعراضه تختفي عند ولادة الطفل لدى 90 % من النساء. إذاً، عليك مضاعفة اهتمامك بصحّتك، وإلّا فإنّك قد تواجهين كلّ تلك الأعراض المزعجة التي تصاحب داء السكّري عادة. بل أكثر من ذلك، فقد يصبح جنينك عُرضة للخطر أيضاً.
إقرئي أيضاً:
الأعراض
لكي تعرفي ما إذا كنت تعانين من سكّري الحمل أم لا، راقبي حالتك جيّداً، فقد تظهر لديك بعض الأعراض التي تدلّ على ذلك، كالتعب غير المبرّر، الشعور المبالغ فيه بالعطش، كثرة التبوّل، الصداع... على أي حال، لا بدّ لك من أن تجري الفحوص الدوريّة اللازمة لتكتشفي حقيقة الأمر.
انتبهي... خطر!
تذكّري دائماً هذه القاعدة: لا بدّ لك من أن تتّبعي تعليمات الطبيبة بدقّة في حال كنت تعانين من سكّري الحمل. فارتفاع مستوى السكّر قد يشكّل خطراً على صحّتك كما على صحّة طفلك المرتقب. وهو:
-يعزّز احتمال الولادة المبكّرة والولادة القيصريّة مع ما يرافق هذا من مشكلات.
- يسبّب ارتفاع ضغط دمّك ويزيد من احتمال إصابتك بداء السكّري من النوع الثاني بشكل دائم.
- يؤدّي إلى ازدياد حجم جنينك بشكل غير طبيعي وإلى انخفاض مستوى السكّر لديه.
- قد يسبّب معاناة طفلك من السمنة ومن الحساسيّة تجاه الغلوكوز فيما بعد.
والحل؟
بالطبع، لا تريدين أن تعاني وطفلك من كلّ تلك المشكلات. إذاً، ستحرصين على اتّخاذ الاحتياطات التي تحمي صحّتك وصحّته من الخطر. وفي هذه الحالة، ستقومين بهذه الخطوات:
- اتّباع نظام غذائي يحتوي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات ويشمل أطعمة غنيّة بالبروتين والأحماض الدهنيّة الأساسيّة والحديد وحمض الفوليك وفيتامين D والكالسيوم. وفي هذه الحالة، عليك أن تتناولي، مثلاً، النشويّات ذات مؤشّر السكّر المنخفض مثل الأرز والخبز الكاملين والعدس والحمّص والخضار والفواكه وأن تستبعدي السكرّيات سريعة الامتصاص مثل الشوكولاتة وقوالب الحلوى وحبوب الفطور المحلاّة وعصير الفواكه.
- ممارسة التمرينات المناسبة لمدّة 150 دقيقة أسبوعيّاً، أي بمعدّل يتراوح ما بين 3 إلى 5 جلسات تبلغ مدّة كلّ منها 30 أو 45 دقيقة.
إذا كنت مصابة بالسكّري تجنّبي تعريض حياة جنينك للخطر
راقبي بطنك الذي يكبُر وارسمي على وجهك ابتسامة التفاؤل
صحّة
اتّبعي تعليمات الطبيبة بدقّة في حال كنت تعانين من سكّري الحمل
نصائح مهمّة
- عادة ما تتخلّصين من داء السكّري بعد ولادة طفلك. لكن، انتبهي فقد تصبحين عرضة للإصابة به بعد ذلك في حال لم تسعي إلى بلوغ وزن صحّي.
- من المهمّ أن تُجري فحصاً يُظهر مستوى السكّر في دمك خلال مدّة تراوح بين 6 أسابيع و6 أشهر بعد موعد الولادة.
- فلتعلمي أنّ الرضاعة الطبيعيّة لا تحافظ على صحّة طفلك فحسب، بل تساعدك على التخلّص من الوزن الذي اكتسبته خلال الحمل وتمكّن جسمك، أيضاً، من التحكّم بمستوى السكّر.