الام والطفل

كيف تجعلين فترة التعافي بعد عملية اللوز واللحمية للاطفال أكثر راحة لابنك؟

كيف تجعلين فترة التعافي بعد عملية اللوز واللحمية للاطفال أكثر راحة لابنك؟
أكتوبر 29, 2025
إعداد: منال أيوب

تُعدّ صحة الطفل أولوية قصوى لدى كل أم، ولا شك أن مشكلات اللوزتين واللحمية تُسبب الكثير من القلق والإرهاق للأسرة، خاصة عندما تصبح الجراحة هي الحل الأمثل. ومع أن القرار بإجراء العملية ليس سهلاً، إلا أن مرحلة بعد عملية اللوز واللحمية للاطفال هي الأهم، إذ تحدد نجاح الجراحة وسرعة تعافي الصغير وعودته إلى نشاطه الطبيعي.

لماذا تُجرى العملية أصلاً؟

تلعب اللوزتان واللحمية دوراً مهماً في الدفاع المناعي للجسم في السنوات الأولى من حياة الطفل، لكن تضخمهما المفرط قد يسبب انسداداً في مجرى التنفس، وصعوبة في النوم، وتكراراً في الالتهابات، إضافة إلى ضعف في السمع في بعض الحالات. عندما يصبح التأثير واضحاً على التنفس والنوم والنمو، يوصي الطبيب بإجراء العملية، وهنا تبدأ رحلة الأم في التحضير ليوم الجراحة، ثم العناية بعد عملية اللوز واللحمية للاطفال لضمان الشفاء الكامل.

فترة ما بعد عملية اللوز واللحمية للاطفال

الأيام الأولى… مرحلة الحساسية

تُعتبر الأيام الثلاثة إلى الخمسة الأولى من أصعب مراحل التعافي. يعاني الطفل عادة من ألم في الحلق وصعوبة في البلع، وقد يمتد الألم إلى الأذنين بسبب ارتباط الأعصاب بين المنطقتين. في هذه الفترة، ينصح الأطباء بتقديم السوائل الباردة مثل العصائر الطبيعية والمثلجات، وتجنب الأطعمة الساخنة أو الخشنة التي قد تهيّج مكان العملية.

كما يجب على الأم مراقبة درجة حرارة الطفل بشكل مستمر، فارتفاعها قد يشير إلى التهاب يحتاج إلى تدخل طبي. العناية الدقيقة في هذه المرحلة من بعد عملية اللوز واللحمية للاطفال تساعد في تقليل المضاعفات وتسريع الشفاء.

إقرئي أيضاً: تعرفي على ابرز مراحل تغير لون عين الطفل بالصور!

أهمية الترطيب والتغذية السليمة

من أكبر التحديات التي تواجه الأمهات في مرحلة التعافي فقدان الشهية لدى الطفل. هنا، يجب أن تتحلّى الأم بالصبر والمرونة. يمكن تقديم وجبات خفيفة ولطيفة على الحلق، مثل الزبادي، المهلبية، أو البطاطس المهروسة. الأهم هو الحفاظ على الترطيب الجيد لأن جفاف الفم يزيد الألم.

وفي الأيام اللاحقة من بعد عملية اللوز واللحمية للاطفال، يمكن إدخال الأطعمة تدريجياً بحسب قدرة الطفل على البلع. وينصح الأطباء بتجنب المشروبات الغازية أو الحمضية حتى تمام الالتئام.

التحسن التدريجي بعد العملية يظهر على ملامح الطفل

النوم والتنفس بعد الجراحة

من الملاحظ أن نوم الطفل يتحسّن تدريجياً بعد إزالة اللحمية واللوزتين، إذ يصبح التنفس أكثر سهولة ويختفي الشخير الذي كان يزعج الأسرة ليلاً. قد تلاحظ الأم أيضاً تغيّراً مؤقتاً في نغمة صوت الطفل، لكنه سرعان ما يعود لطبيعته خلال أسابيع.

من المهم جداً أن تراقب الأم نوم طفلها في مرحلة بعد عملية اللوز واللحمية للاطفال، للتأكد من عدم وجود صعوبات في التنفس أو انقطاع مؤقت للنفس، وهي حالات نادرة لكنها تستدعي مراجعة الطبيب فوراً.

النشاط البدني والعودة للحياة الطبيعية

يُنصح بأن يستريح الطفل في المنزل لمدة أسبوع على الأقل، وأن يتجنّب النشاطات البدنية المرهقة مثل الجري أو ركوب الدراجة أو اللعب الصاخب. فالحركة الزائدة قد ترفع ضغط الدم وتسبب نزيفاً في مكان الجراحة. بعد مرور أسبوع إلى عشرة أيام من بعد عملية اللوز واللحمية للاطفال، يمكن العودة التدريجية للنشاطات اليومية، بشرط أن تكون حالة الطفل العامة مستقرة.

ومن الجميل أن تُشجّع الأم طفلها بمكافأة صغيرة أو نشاطٍ لطيف، لتعويضه عن فترة الانزعاج التي مرّ بها، مما يترك لديه ذكرى إيجابية عن التجربة.

العامل النفسي أساسي لتسريع التعافي

العلامات التي تستدعي القلق

رغم أن الجراحة تُعد آمنة، إلا أن بعض الأعراض يجب الانتباه لها. نزيف الفم، أو خروج دم مع اللعاب، أو ألم حاد لا يزول بالمسكنات، جميعها مؤشرات تستوجب مراجعة الطبيب. كذلك، إذا لاحظت الأم رائحة فم كريهة جداً أو ارتفاع حرارة مستمر بعد اليوم الثالث من بعد عملية اللوز واللحمية للأطفال، فقد تكون هناك حاجة إلى تقييم طبي للتأكد من عدم وجود التهاب في مكان الجراحة.

الدعم النفسي ودور الأم

لا تقل العناية النفسية أهمية عن العناية الجسدية. فالطفل يحتاج إلى الطمأنينة والشعور بالأمان، خاصة أنه مرّ بتجربة مقلقة بالنسبة له. من الجيد أن تشرح الأم لطفلها بلطف سبب العملية وأنها كانت لحمايته من الألم المستمر والالتهابات المتكررة. في مرحلة بعد عملية اللوز واللحمية للأطفال، يجب أن تسود أجواء من الحنان والهدوء في المنزل، فالعامل النفسي يساهم كثيراً في تسريع التعافي وتحسين الشهية والمزاج.

مرحلة بعد عملية اللوز واللحمية للأطفال، رغم ما تحمله من تحديات، تمثل خطوة مهمة نحو حياة أكثر صحة وراحة للطفل والأسرة. ومع التزام الأم بالتعليمات الطبية، وتوفير الرعاية العاطفية والغذائية، فإن فترة التعافي تمر بسلام، ويستعيد الطفل نشاطه وابتسامته الجميلة.

إقرئي أيضاً: لماذا يجب الانتباه إلى الأشياء الممنوعة بعد العملية القيصرية؟

المجلات الرقمية

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية