مريم سعيد: علّمتني الحياة دروساً جعلتني ما أنا عليه اليوم

نتابع حديثنا الشيّق مع الإعلامية المغربية مريم سعيد، لنكتشف المزيد من الجوانب الشخصية، هواجسها والتحديات التي واجهتها.

عندما نتصوّر مستقبلنا، يكون لدينا توقّعات معيّنة. هل تماشى واقعك مع أحلامك؟ وما هو الشيء الذي تطمحين إليه في المستقبل القريب؟

ثمّة أحلام كثيرة نطمح إلى تحقيقها، بعضها يصطدم بالواقع وأخرى تتحوّل إلى واقع ملموس. أمور كثيرة أطمح إلى الوصول إليها في المستقبل القريب، علماً أنّني بدأت العمل عليها وتنفيذها، فلا علاقة لها بما أقدّمه على الشاشة، بل هي أمور خاصة، والحمد لله أكرمني ربّ العالمين، وله فضل كبير عليّ، فهو يفاجئنا على الدوام بنعمه وهداياه. وأنا راضية تماماً عمّا وصلت إليه على المستويين المهني والشخصي وأعيش بسلام داخلي.

مريم سعيد: هذه هي ضريبة النجوميّة والنجاح

لا شكّ أنّك تعرّضت للظلم. كيف واجهت هذه التحدّيات؟

قد يتعرّض أيّ واحد منّا للظلم، غير أنّني أواجهه بالإيمان، فهو ينصرك ولو بعد حين. يقول الله: «وعزّتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين».

من هي مريم سعيد المرأة اليوم؟

امرأة ناضجة. تبدّلت نظرتي إلى الحياة بشكل كبير، وأصبحت أرى الأشياء من منظار مختلف، كذلك بتّ أكثر إدراكا ووعياً وأميل أكثر إلى السلام والسكينة. كما أنّني أختار أصدقائي والمحيطين بي بعناية.

كلّما تقدّمنا في السنّ، كلّما أدركنا قيمة الوقت أكثر من أيّ شيء آخر. ما هو الأمر الذي أدركته في السنوات الأخيرة؟

للوقت قيمة كبيرة، ولكنّ الأهمّ هو كيفيّة الاستفادة منه. الحياة جميلة، إلّا أنّه علينا أن نحسن اختيار الطريق التي نسلكها والأفراد الذين نتشاركها معهم.

تقولين إنّك مصدر السعادة لنفسك. هنيئاً لك على ذلك. كيف ومتى وصلت إلى هذه القناعة؟

صحيح هذا الأمر، وعلى كل شخص أن يكون هو بذاته مصدر سعادته، فهو المسؤول الأوّل عن ذلك. اكتسبت هذه القناعة نتيجة كل التجارب التي مررت بها، فقد علّمتني الحياة دروساً جعلتني ما أنا عليه اليوم. والأهمّ من ذلك هو ألّا ترفع سقف توقّعاتك في الآخرين، فكلّما قلّلت توقّعاتك من الناس كلّما كنت أكثر سعادة.

ما هي الحركة التي لا تفارق ميغان ماركل منذ إعلان خبر حملها؟

تُعتبر مواقع التواصل الاجتماعي أشبه بسيف ذي حدّين، واللافت أنّ كلّاً يغنّي على ليلاه وينقل الصورة التي يطمح إليها في مخيّلته. كيف تنظرين إلى هذه المواقع وهل كانت قاسية أم منصفة بحقّك؟

صحيح ما ذكرته، إلّا أنّ كثيرين يدركون حجم هذه المواقع والصورة التي تعكسها. فهي سيف ذو حدّين لكل المشاركين فيها، وما ينتج عنها من حملات مسيئة للبعض أصبح واضحاً لكل الأطراف، كما أنّ الجمهور يعي تماماً من المسؤول عنها، وتراه أحياناً يدافع عن أشخاص وينصفهم.

كيف تنظرين إلى واقع الإنسان وهل تخشين المستقبل؟

أتمنّى أن نحافظ على إنسانيّتنا ومبادئنا وأخلاقنا وأن نراعي ظروف بعضنا ومشاعرنا ونحافظ على خصوصيّاتنا وألّا ننتهكها. للأسف واقع الإنسان مقلق ومخيف في آن لأنّ بعضنا فقد قيم اجتماعيّة كثيرة. وفي سياق آخر، يشعر معظمنا بالقلق من المستقبل وما يخبّئه لنا على مختلف النواحي.

ما هو شعارك في الحياة؟

وأحسنوا إن الله يحبّ المحسنين.

 
شارك