مايا دياب: عيني على 2018

حوار: نيكولا عازار، تصوير: شربل بو منصور، تنسيق: سيفين صمدي، مديرة فنيّة: فرح كريديّة، ماكياج: داني كامل، تصفيف شعر: مروان خداج لدى صالون فاديا المندلق، موقع التصوير: Discotek، بيروت

من الصعب أن يرسم الإنسان قراراته الشخصيّة على الورق، إلّا أنّها تعي جيّداً ما تريده من المرحلة المقبلة. لا تخشى قول الحقيقة مهما كانت صادمة، فهي تتكلّم بما يتلاءم مع قناعاتها وفكرها، وغالباً ما يعبّر صوتها عن أصوات النساء غير القادرات على التعبير عن أنفسهنّ لأسباب مختلفة. هي النجمة اللبنانيّة مايا دياب التي تودّع الـ2017 بفرح وتستقبل العام الجديد بتفاؤل كبير.

اقرئي: جيران النجوم يكشفون أسرارهم

ما هي أهمّ قراراتك لعام 2018؟

على الصعيد المهني، لديّ جدول أعمال حافل بدأ مع نهاية العالم الحالي ويمتدّ حتى شهر نوفمبر المقبل. ألبومي التالي أصبح جاهزاً أيضاً، إلّا أنّنا نعتمد سياسة معيّنة لإطلاق الأغنيات تباعاً. انتهى العام 2017 ونفّذت معظم القرارات التي كنت قد وضعتها نصب عينيّ وحصدت نتائج عديدة، علماً أنّه ثمّة نتائج أخرى ستظهر إلى العلن مع بداية العام المقبل.

وعلى الصعيد الشخصي؟

قد يكون التخطيط أسهل حين يتعلّق الأمر بالماديّات، إذ من الصعب أن يرسم الإنسان قراراته الشخصيّة على الورق، بخاصّة أنّه يبذل قصارى جهده إلّا أنّ الرياح قد تجري بما لا تشتهي السفن.

كيف تصفين العام 2017 وما هي أهمّ الدروس التي تعلّمتها منه؟

برأيي، لا ترتبط الدروس بعام أو بمرحلة ما، فأنا أتعلّم يوميّاً أموراً جديدة. لا أعطي نهاية العام  أو العام الجديد أهميّة كبيرة، فقد تبدأ مرحلة جديدة من حياتك في يوم تختاره بنفسك، إذ قد يكون مرتبطاً بحالة أو حدث ما، ما يدفعك إلى إعادة خلط الأوراق ومراجعة الحسابات واختيار الوسيلة الأنسب التي تقرّر من خلالها المرحلة الجديدة التي ستتبعها في حياتك على مختلف الأصعدة. أهمّ ما في الأمر أن يعي المرء ما يريده من المرحلة المقبلة، وإلّا لن تفيده كل هذه القرارات التي يتكلّم عنها.

كيف ترسمين أهدافك؟

كلّما تقدّم المرء في عمله ونضج، كلّما تكاثرت مسؤوليّاته واختلفت أهدافه. كما أنّ المسؤوليّات  لا يحدّدها صاحب العلاقة وحسب، فهي عمل متكامل بينه وبين فريق العمل الذي يتعاون معه... فمعاً نصل إلى الأهداف المرجوّة.

هل أنت مقتنعة بما وصلت إليه  وما تفعلينه؟

نطمح جميعنا إلى الأفضل وإلى تطوير ذاتنا على الدوام، ولا ينبع هذا الأمر من عدم قناعة، بل على العكس تماماً، فأنا أحمد ربي يوميّاً حتى إن  عاكستني الحظوظ.

اقرئي: عالم الموضة بين ميلانيا ترامب وميشال أوباما

هل كنت تحلمين بالنجوميّة حين كنت طفلة أو مراهقة؟

خالجني هذا الشعور منذ الطفولة، إلّا أنّني لم أكن أعلم حينها كيفيّة تحويله إلى واقع ملموس. ومع مرور الوقت، بدأت باكتشاف مفاتيح النجاح، ولكنّ التخطيط الجيّد لتحديد الأهداف والتنفيذ بخطوات سليمة هو ما ساهم في تحقيق هذا الحلم. ولا أخفي عنك أنّ الحظ لعب دوره أيضاً.

قد تكونين محظوظة، إلا أنّه لا يُخفى على أحد أنّك تتمتّعين بذكاء حادّ!

الحمد لله، قد تأتي الفرص من كل حدب وصوب وبصورة مفاجئة، لذا من الضروري أن أختار الفرصة المناسبة بإتقان وذكاء شديدين، وإلّا قد تنعكس هذه الفرصة سلباً عليّ فتبعد عنّي فرصاً أخرى.

ما هي الأفكار التي تخالجك عندما تضعين رأسك على الوسادة؟

هذه اللحظة هي من أصعب اللحظات التي أعيشها يوميّاً فعقلي لا يتوقّف عن التفكير، ما يمنعني في كثير من الأحيان من النوم، لا سيّما أنّه ثمّة الكثير للقيام به.

هل لا تزالين تكتبين يوميّاتك؟

(ضاحكة) طبعاً، إنّما ليس كالسابق، ربّما لأنّني أخشى أن يقرأها أحد ما في المستقبل فهي خاصة بي وبفكري وبذاتي.

هل تلجأين إلى الـIpad أو إلى المذكّرة الورقيّة؟

أعشق الكتابة وأملك عدداً لا بأس به من المذكّرات الورقيّة.

وأين تضعين هذه المذكرات؟

في... (ضاحكة).

أعطيت لك ألقاب عديدة. ما هو اللقب الذي يمثّلك فعلاً؟

في أيامنا هذه، غالباً ما يطلق المعجبون الألقاب على النجوم أو قد يختار صاحب العلاقة اللقب بنفسه! نتفاجأ أحياناً حين نقرأ خبراً أو تغريدة ما مرتبطة بلقب الفنّان وليس باسمه الحقيقي.

اقرئي: سلافة معمار: سأكتفي بمشاهدة الأعمال الدراميّة في الـ2018

ما هي الصفة التي تناسب شخصيّتك؟

قد يكون رأي الآخرين بي مغايراً تماماً لما أشعر به، إلّا أنّني أعتبر نفسي شخصاً مرحاً يحبّ الحياة.

وكيف يصفك المقرّبون منك؟

يقولون إنّني شخص حقيقي وأتصرّف على سجيّتي.

هل أنت مزاجيّة؟

قد يراني البعض مزاجيّة، إلّا أنّني أعي تماماً  ما أريده.

يرى فيك الكثيرون صورة المرأة القويّة. فماذا تخشين؟

قد تكون هذه القوّة التي تبرز تلقائيّاً أمام الآخرين غير حقيقيّة، بل هي أشبه بتحصين الذات لضمان استمراريّتك في هذا المجال.

يعتبرك البعض Fashion Icon.  كيف تعلّقين على ردّة فعل النجمة العالميّة Madonna التي رفضت تشبيهها بهذه الصفة، فهي لا تسعى إلى أن تكون قدوة في مجال الموضة، بل تفضّل أن تترك بصمة في عقول الناس من خلال التأثير بطريقة تفكيرهم.

ما يحدث في الآونة الأخيرة أمر مضحك جدّاً،  إذ أصبحت الموضة تخضع لتأثير الـFashionistas  والـInfluencers وما إلى هنالك من تسميات، واللافت أنّ بعضهنّ يلجأن إلى تثقيف الناس بما لا يفقهنه. أعتبر ذاتي متقدّمة جدّاً في هذا المجال وما أرتديه يعبّر عن ذاتي، إلّا أنّ التأثير بفكر الناس يتحقّق حين يجلسون معي ويحاورونني، فأنا أتكلّم بما يتلاءم مع قناعاتي وفكري، علماً أنّ صوتي غالباً  ما يعبّر عن أصوات النساء غير القادرات على التعبير عن أنفسهنّ لأسباب مختلفة. أتكلّم بكل المواضيع التي تُعنى بالإنسان، ولا أخشى قول الحقيقة مهما كانت صادمة، فهي حال الواقع، شئنا أم أبينا.

هل تعتمدين الدبلوماسيّة في حواراتك الإعلاميّة؟

لا أعتمد الدبلوماسيّة الكاذبة التي يلجأ إليها البعض، بل أضع كلماتي في جمل مفيدة احتراماً للمتلقّي والمشاهد، فأنا لست جالسة في منزلي وأعبّر عمّا يخالجني بل أمام آلاف المتابعين ومن الضروري احترام فكرهم.

برأيك، هل أساء البعض استعمال وسائل التواصل الاجتماعي؟

للأسف، كان البعض ولا يزال يسيء استخدامها... ثمّة أمور عديدة يمكن الكشف عنها أو التكلّم عنها،

إنّما تبقى بعض الأمور حميميّة وخاصة جدّاً، وما يتابعه المعجبون على مواقع التواصل الاجتماعي هو ما يريد الآخرون إيصاله إليك!

هل صحيح أنّك تحبّين المثلّجات؟

(ضاحكة)...أتناولها يوميّاً!

ما هو أكثر أمر تفتخرين به؟

أفتخر بنفسي وبالمجهود الشخصي الذي بذلته كي أحقّق ذاتي، لا سيّما أنّني انطلقت بمفردي، من دون مساعدة أيّ شخص أو شركة إنتاج...

كيف هي أصداء أغنيتك الجديدة «هي دي الدنيا»؟

جميلة جدّاً... الأغنية بسيطة وتصل إلى القلب بسلاسة.

صوّرتها تحت إدارة المخرج اللبناني  جو بو عيد. متى ستبصر النور؟

قريباً جدّاً، علماً أنّني في صدد إصدار نسخة جديدة من «هي دي الدنيا» على طريقة الـRemix، كما أعمل على إطلاق أغنية لبنانيّة جديدة ستبصر النور في شهر فبراير المقبل.

اقرئي: أين يصرف النجوم أموالهم؟

ماذا تعلّمت من ابنتك Kay؟

أن أحبّ الحياة أكثر، فالبسمة لا تفارق وجهها أبداً.

هل ثمّة مشروع جديد سيجمعك بالمنتج المصري أحمد السبكي؟

دائماً ما يرسل لي أحمد سيناريوهات جميلة وأتمنّى أن أختار العمل الأنسب الذي يتماشى مع طموحاتي الفنيّة.

ما هي الأدوار التي تجذبك؟

أطمح لتقديم دور يضحك المشاهد من دون أيّ تكلّف بعيداً من الأحزان والدراما.

أين تحتفلين بالعام الجديد؟

لديّ حفلان في مصر، أحدهما خاص والثاني إلى جانب النجمين سميرة سعيد وحكيم.

 
شارك