ستيفاني صليبا: حصّنت نفسي في تجربتي التمثيليّة الثانية
حوار: نيكولا عازار ، تصوير: شربل بو منصور، تنسيق: سيدريك حداد، مديرة فنيّة: فرح كريديّة، ماكياج: جوليا لدى Face Place Beirut، تصفيف شعر: جو سرور لدى صالون فاديا المندلق .
لمع اسمها خلال وقت قصير، فأصبحت محطّ أنظار المشاهدين والمنتجين على حدّ سواء... تجربتها الأولى في التمثيل في «متل القمر» حجزت لها مكانة خاصّة عند المشاهد، إذ أصبح العمل بين ليلة وضحاها على كل لسان، ما دفع بالقيّمين عليه إلى تصوير جزء ثانٍ منه. تغوص الممثّلة ومقدّمة البرامج اللبنانيّة ستيفاني صليبا في تجربتها التمثيليّة الثانية بعنوان «كارما». ماذا تكشف لنا عن هذه التجربة؟ كيف حصّنت نفسها؟ كيف تصف علاقتها بأهل الصحافة؟ وماذا عن جمالها الأشقر؟
تستعدّين للمشاركة في بطولة مسلسل جديد يحمل عنوان «كارما». إلى أيّ مدى تعتبرين التجربة الثانية أساسيّة ومفصليّة في مسيرتك المهنيّة؟
قد يسامح الجمهور الممثّل في حال ارتكب أخطاء خلال تجربته التمثيليّة الأولى، إلّا أنّه لا يستطيع تكرار الأخطاء نفسها في تجربته الثانية، لا سيّما أنّها تُعتبر مفصليّة في مشواره المهني، فهي تحدّد بقاءه في المجال ومكانته.
أيّ هدف أردت تحقيقه من خلال مشاركتك في بطولة مسلسل «متل القمر»؟
تحمّست كثيراً حين عرضت عليّ المشاركة في عمل لبناني من بطولتي لأنّ الفرصة ذهبيّة وقد لا تتكرّر، وقد خضعت بعدها لأشهر من التدريب تحت إشراف الممثّلة اللبنانيّة تقلا شمعون التي غيّرت نظرتي إلى المجال وزرعت فيّ آمالاً جديدة... شعرت بأنّ لديّ هدفاً واضحاً، وهو دفع المشاهد إلى اختبار القصّة التي نرويها في العمل. لم تكن الشهرة هاجسي،
بل أردت أن يعيش المشاهد القصّة كما شعرت بها.
يطلق عليك الناس اسم «قمر»...
(ضاحكة) صحيح هذا الأمر، حتى إنّ البعض ينادي والدتي بـ«أمّ قمر»! أسعد صراحة حين أسمع البعض يطلق عليّ هذا الاسم، فهذا دليل على أنّ الشخصيّة التي قدّمتها تركت أثراً في نفس المشاهد.
أخبرينا قليلاً عن «كارما».
يسلّط العمل الضوء على التجارب التي يمرّ بها الإنسان في الحياة سواء كانت إيجابيّة أم سلبيّة، وعلى فكرة أنّ ما نزرعه سنحصده يوماً ما، شئنا أم أبينا، كما أنّه يوجّه رسالة واضحة يدعو من خلالها الشباب إلى التعلّق بأرضهم وجذورهم.
وماذا عن دورك؟
أؤدّي في العمل دورين بعيدين كل البعد عن بعضهما، فلكل من الشخصيّتين نظرة وبيئة مختلفتين في الحياة، وهذا تحدّ كبير أخوضه هذا العام، فأنا أدرس الشخصيّتين جيّداً ومن كلّ النواحي، وقد حضّرت ملفّين كبيرين لكل منهما جمعت فيهما كل خصائص هذين الدورين المتناقضين.
كيف تستعدّين لتأدية الدور أمام عدسة الكاميرا؟
أدرس جيّداً الدور قبل أن أقف أمام عدسة الكاميرا، فأعود إلى الملفّ الخاصّ بكل شخصيّة، وأتعمّق في تفاصيلها، وأتابع مراحل حياتها والتطوّر الذي وصلت إليه، كما أغوص في ماضيها لأعيش من جديد كل المشاعر التي خالجتها وأضعها في محيطها وأرسم تصرّفاتها في ذهني...
هل هذا العمل هو بمثابة «إثبات الذات»؟
أنظر إلى الحياة بصورة إيجابيّة وهو أمر توازيه توقّعات عالية وتجارب فكريّة مختلفة، لذا كل ما أتمنّاه من ربّ العالمين هو التوفيق.
تقفين أمام عدسة المخرج السوري سيف الدين السباعي. ماذا تنتظرين من خبرته العريقة في هذا المجال؟
أتمنّى الاستفادة من خبرته الواسعة في هذا المجال، وأودّ أن يضعني على السكّة الصحيحة لكي أؤدّي دوري على أكمل وجه، فهو من أهمّ المخرجين على الساحة الدراميّة العربيّة وله عين ثاقبة ونظرة خاصّة به.
وهل سيجمع هذا المسلسل نجوماً من لبنان وسوريا معاً؟
نعم، مثله مثل سائر المسلسلات اللبنانيّة، فهذا التنوّع الثقافي يثري العمل.
من يشاركك العمل؟
رفيق علي أحمد، رودني حدّاد، تقلا شمعون وغيرهم.
لم اخترتم أن يتألّف العمل من45 حلقة؟
حرصنا جميعنا على تقديم عمل كامل ومتكامل من كل النواحي، وفضّلنا أن يكون المسلسل من 45 حلقة تجنّباً للتكرار أو للملل الذي قد يصيب المشاهد... ستكون هذه الحلقات مليئة بالأحداث الشيّقة التي ستجعل المشاهد يتربّص أمام الشاشة.
هل سيعرض في رمضان؟
كلّا، سيكون المسلسل خارج السباق الرمضاني، علماً أنّنا بدأنا مرحلة التصوير.
أين يتمّ التصوير؟
في بقاع لبنان، والمكان يتمتّع بخصوصيّة إذ إنّ العمل يدور حول موسم ورسالة معيّنين سيكتشفهما المشاهد تباعاً.
من هي ستيفاني الممثلة؟
كممثّلة، أسعى دائماً إلى خدمة الدور من كل نواحيه.بمعنى آخر، أبحث دائماً عن التفاصيل التي تجعل من الدور المكتوب على ورق عملاً ينبض بالحياة.
ومن أنتِ كامرأة؟
امرأة محاربة ومناضلة.
ومقدّمة البرامج؟
امرأة عفويّة وقريبة إلى قلب المشاهد.
كان من المقرّر أن تشاركي في عمل من إنتاج شركة «صبّاح». ماذا حدث؟
للأسف الشديد تمّ تأجيل التعاون حتى إشعار آخر، كان من المقرّر أن نصوّر عملاً مشتركاً، لكنّني كنت أعمل خلال هذه الفترة على الجزء الثاني من «متل القمر». أتمنّى التعاون مع الشركة في القريب العاجل، فهي من شركات الإنتاج التي تخاف على مصلحة الممثّل وتضعه دائماً في المكان المناسب.
كيف حصّنت نفسك في تجربتك التمثيليّة الثانية؟
أهمّ ما في الأمر أن يعي الممثّل أهميّة شركة الإنتاج التي سيتعاون معها، فإن كانت تخشى على ممثّليها وعلى مصلحتهم، يكون التعاون معها فرصة ذهبيّة.
كيف تصفين علاقتك بأهل الصحافة بخاصّة أنّ كثيرين ينتظرون هذه التجربة؟
أعترف بأنّني حضّرت دوري كما يجب، وأتمنّى أن ينال أدائي إعجابهم، والتوفيق من ربّ العالمين، علماً أنّ تجربتي في «متل القمر» حصّنتني جيّداً ضدّ الأشخاص الذين يسعون دائماً إلى التجريح بالآخرين مهما كانت الأسباب.
تعتمدين إطلالة جديدة في دورك هذا.كيف رسمت هذه الإطلالة؟
رسمتها من خلال قراءتي للسيناريو والتعمّق في التفاصيل، فوجدتها تنبثق من ذاتي وتتحوّل إلى ما أنا عليه اليوم.
كيف تهتمّين بجمالك؟
لكل امرأة أسلوبها الخاصّ في الاهتمام ببشرتها وبإطلالتها. أهمّ ما في الأمر ألّا تخلد إلى النوم من دون إزالة الماكياج.
هل من زيوت معيّنة تلجئين إليها للاهتمام بنضارة شعرك؟
أهوى الزيوت الطبيعيّة كثيراً وأطبّقها على شعري وعلى بشرتي، بخاصّة أنّها مواد طبيعيّة ومفيدة في الوقت نفسه. أنا أنصح بزيت الخروع لرموش أكثر كثافة وطولاً.
اقرئي أيضاً: أمل حجازي في صورة جديدة، كارول سماحة لست في سباق مع أحد، أنوشكا تطلق “صالوناً” خاصّاً بها