تارا عماد: أشعر بأنّني قادرة على تحقيق كلّ ما أتمنّاه
حوار: نيكولا عازار، تصوير:Vaughan Treyvellan لدى MMG Artists، إدارة فنيّة: فرح كريديّة، تنسيق: سيما معلوف، ماكياج: Kasia Domanska لدىMMG Artists، تصفيف شعر: Rafi Fazaa، موقع التصوير: Nikki Beach Resort & Spa، دبي.
شاركت في أوّل جلسة تصوير خاصة بها كعارضة أزياء في سن الـ14 عاماً، وبعد مرور 10 سنوات، اجتاحت عالم التمثيل ووقفت إلى جانب كبار النجوم في هذا المجال. ولكنّ هذا النجاح لم يأت على طبق من فضّة، لا سيّما أنّها عانت الأمرّين حين كانت لا تزال على مقاعد الدراسة، إذ وقعت ضحيّة التنمّر، لتصبح اليوم أقوى من أيّ شيء مضى. هي الممثلة المصريّة تارا عماد دائمة التألّق، وها هي اليوم تشعّ في جلسة التصوير مرتدية أزياء من مجموعة Fendi للأزياء الراقية لخريف وشتاء 2018-2019.
رسالة دعم مؤثّرة من الملكة رانيا إلى شريك حياتها
بدأت العمل في مجال عرض الأزياء في سنّ صغيرة. ماذا ترين عندما تعودين بالذاكرة إلى الوراء؟
صحيح، أجريت أوّل جلسة تصوير خاصة بي في سنّ الـ14 عاماً. وحين أعود بالذاكرة إلى الوراء، أرى فتاة صغيرة مصمّمة على النجاح وذات أحلام كبيرة. وهذه الفتاة لم تتغيّر.
كيف تصفين طفولتك؟
كانت طفولتي مرحة جدّاً. أذكر جيّداً التشجيع الذي كنت أتلقّاه من والديّ للقيام بما أحبّ، إلى جانب دعمهما المتواصل لإتمام مهامي المدرسيّة على أكمل وجه. أحببت القراءة منذ صغري ولا أزال، بخاصة أنّ والدتي اعتادت أن تبتاع لي كتاباً كل يوم جمعة، وقد توجّب عليّ إنهاؤه قبل حلول يوم الجمعة المقبل. كانت طفولتي مليئة بالأنشطة المختلفة، فقد اعتدنا السفر إلى Montenegro بين الحين والآخر لزيارة عائلة أمّي.
كيف ومتى اكتشفت المجال الذي تريدين امتهانه لبقيّة حياتك؟
تقول أمّي إنّ رغبتي في الظهور على الشاشة تجلّت عندما كنت في الثالثة من عمري. كنت أتمنّى أن أصبح ممثّلة أو راقصة باليه. وأذكر جيّداً وقوفي أمام التلفزيون والرقص على أنغام الأغنيات والبرامج.
هل من أمر ترغبين في تحقيقه في القريب العاجل؟ ولمَ لم تفعلي ذلك حتى الآن؟
لا شكّ أنّني أرغب في القيام بأمور كثيرة. مثلاً، لم أشاهد تساقط الثلج منذ عشرين عاماً. ربّما آخر مرّة تمتّعت فيها بهذا المنظر كانت عندما كنت في الرابعة من عمري في Montenegro لا سيّما أنّنا اعتدنا زيارتها في فصل الصيف. أتمنّى قضاء عطلة شتويّة في القريب العاجل لأمارس رياضة التزلّج وأستعيد ذكريات الطفولة.
عندما أنظر إلى صورك أتساءل أيّ نوع من المغامرين أنت.
أحبّ المغامرات على أنواعها وأحاول قدر المستطاع أن أكون عفويّة وأنظّم كل شيء قبل أسبوعين أو ثلاثة أحياناً. أفعل ذلك منذ صغري، إذ دائماً ما أدوّن ما أرغب فيه أو ما يجب فعله حتى لا أنسى. هذه الوسيلة هي الأنسب من أجل البقاء في حال جيّدة وصحيّة. أرغب في الاستيقاظ باكراً والذهاب في رحلة التخييم مع أصدقائي من دون أيّ سابق إنذار... اشتقت لذلك فعلاً.
قلت في الآونة الأخيرة إنّك على استعداد دائم لمواجهة الكاميرا. تحبّين أن يتمّ التقاط صور لك. كيف تشعرين بالثقة أمام الكاميرا؟
هذا صحيح، كل صوري في صغري مع ابتسامة عريضة. كانت الكاميرا بمثابة صديقتي المقرّبة، ولطالما شعرت بالارتياح عند الوقوف أمامها. الشعور بالراحة أمام الكاميرا يحدث حين نتقبّل أنفسنا أمامها. قد يقسو البعض على نفسه وعلى كيفيّة مثوله أمام الآخرين، فتراه متمسّكاً بصورة معيّنة يحاول عدم زعزتها.
المنافسة مستمرة بين كيت ميدلتون وميغان ماركل!
هل سبق لك أن قلت لنفسك «توقّفي عن التواضع وأخبري العالم كم أنت عظيمة»؟
(ضاحكة) لا أعتقد أنّني فعلت ذلك يوماً. ولكن إن حدث ذلك، فهذا يعني أنّني على شفير الهاوية. أهمّ ما في الأمر أن يعي المرء ما هو عليه لتطوير ذاته وتمكين نفسه.
في جلسة التصوير الخاصة بنا ارتديت ملابس من مجموعة Fendi للأزياء الراقية لخريف وشتاء 2018 - 2019. ماذا شعرت عند ارتدائها؟
القطع فريدة من نوعها وتتخلّلها تفاصيل دقيقة. ورغم أنّ الألوان هادئة، تفرض الأزياء نفسها وتبرز أنوثة المرأة وقوّتها.
كانت النتيجة رائعة وأفضل ما في الأمر أنّك لا تسمحين للموضة بتملّكك. أيّ نوع من النساء أنت في هذه اللحظة؟
شكراً. هذا يعني لي الكثير. أنا في رحلة شعارها حبّ الذات منذ سنة ونصف وقد غيّرتني كثيراً ومكّنتني وعلّمتني، والأهمّ أنّها جعلتني أشعر بأنّني قادرة على تحقيق كلّ ما أتمنّاه والحصول على أيّ عمل أريد تأدية دور فيه. ولا يسعني إلّا تقدير كلّ تجربة مررت بها، سواء كانت حسنة أو سيّئة.
شخصيّاتنا معقّدة كالحياة وتختلف باختلاف رغباتنا وحاجاتنا في كلّ المراحل. ما الذي ترغبين فيه؟
أوافقك الرأي، فالحاجات والرغبات تتبدّل باستمرار بفعل تغيّر مشاعرنا ونموّنا، والأهمّ هو إدراك ما يحصل معنا والبقاء يقظين. وما أرغب فيه هو التعلّم أكثر فأكثر، وبعد انتهائي من دراساتي الجامعيّة التي امتدّت على 5 سنوات، سأركّز على التمثيل وسأكرّس له وقتاً أكثر وسأسافر وأجوب العالم وأمثّل بلدي مصر عالميّاً وإقليميّاً.
مايا دياب من الأسماء الأكثر بحثاً على “غوغل” والسبب ابنتها
ما هي المشاريع التي تعملين عليها حاليّاً؟
أعمل على فيلم قصير وأرغب في التركيز على هذا النوع من الأفلام الذي يسلّط الضوء على أدوار نسائيّة مختلفة، لا سيّما أنّها تشارك في مهرجانات عالميّة مختلفة.