الجزء الثاني من حوار سيـرين عبد النـور: أحب أن أكون على سجيّتي

حوار: نيكولا عازار ، تصوير:شربل بو منصور، تنسيق: سيدريك حداد، ماكياج: كوليت اسكندر،تصفيف شعر:فيكتور كيروز، الموقع: فندق Le Gray - بيروت

لفتت سيرين عبدالنور إلى أنها تربّت على مبادئ أخلاقيّة معيّنة، لا تزال تتبعها يومياً لأنّها مقتنعة بها، إذ إنّ والدها كان دائماً ما يردّد على مسمعها مقولة "عبرّي عن ذاتك من خلال الكلمات الجميلة، بينما اعتمدي الصمت في حال كانت الكلمات عكس ذلك".

إقرئي أيضاً: الجزء الأول من حوار سيـرين عبـد النـور :أجـري مرتفع ويلـيق بمكانتي ، كواليس جلسة تصوير سيرين عبد النور ، إلام أنتبه حين أبرد أظافري؟

غبت عن رمضان الفائت، إنما كنت حاضرة في عقول زميلات كثيرات شاركن في رمضان الفائت...

أولاً، أشكر النقّاد والصحافيين والجمهور الذين عبّروا عن اشتياقهم الكبير لي، من خلال كتاباتهم التي نشرت خلال الموسم الرمضاني الأخير، علماً أنّ كثيرين منهم أكدوا وأشاروا من خلال عناوينهم أنّ لا أحد يلغي أحداً أو يأخذ مكانته. وهذا إن دلّ على شيء، فيدلّ على أنّ ما بنيته خلال السنوات الـ16 الأخيرة، لم يتأثر يوماً بغيابي عن الشاشة في الفترة الأخيرة. قرّرت هذا العام عدم الرّد، وربما شاركت هذا العام ضيفة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي (ضاحكة)، علماً أنّني اعتمدت الصمت أيضاً، وكنت أعبّر أحياناً عنه من خلال خواطر نشرتها على صفحاتي. تربيت على مبادئ أخلاقيّة معيّنة، لا أزال أتّبعها يومياً لأنّني مقتنعة بها اقتناعاً تاماً، إذ والدي كان دائماً ما يردّد على مسمعي مقولة "عبري عن ذاتك من خلال الكلمات الجميلة، بينما اعتمدي الصمت في حال كانت الكلمات عكس ذلك".

كتبت في إحدى الخواطر التي نشرتها «أصبحنا في زمن تهيمن فيه الوحشيّة وتغيب عنه الإنسانيّة، حتى أنّنا نتعرّض للأذيّة من خلال بعض الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي... فماذا يستفيدون من كل هذا الشرّ؟». لمن وجّهت رسالتك؟

المحبّة مجانيّة وهي أجمل ما في الحياة، بينما الأذيّة دائماً ما يكون ثمنها باهظاً! للأسف، أصبحنا في زمن، يشهد على تحريض أشخاص على أشخاص آخرين، ودائماً ما أطلب من المعجبين عدم الدخول في هذه المتاهات أو الدفاع عني على حساب الآخرين، كما أطلب منهم إلغاء أي تغريدة أو تعليق قد يسيء إلى الطرف الآخر، رغم أنّ ما ينشره الأخير قد يحمل في طياته استفزازاً أو أذيّة لي.

تزامناً مع إطلاق كليبك الأخير، تلقّيت سيلاً من التهاني على حسابك عبر Twitter، منها تهنئة من الفنان اللبناني وائل كفوري الذي غرّد: «‏انتبهي دخلك عا حالك، ما في عنا بدالك، شو تمنيت بهالكليب مثّل هل الدور قبالك»، فجاوبته: «يسلملي قلبك وكلامك... ولو لفّينا السند والهند... ما منلاقي لا بصوتك ولا بجمالك».

"ما معي حق"!؟

طبعاً...

هذا الـKing، وائل صديق مقرّب لي ولزوجي، ونحن نقدّر فنّه كثيراً. أعشق عفويّته، كما يختار أعماله بإتقان شديد، علماً أنّه يجلس مع الكاتب والملحّن والموزّع، ويشرف على كل تفصيل، صغيراً كان أو كبيراً.

هل تفكّران في المشاركة في عمل يجمعكما معاً؟

ربما تكون كلماته قد عبّرت عن ذلك!

وهل تجــــدين في وائـــــل شـــــخصيّة الممــــــثل؟

التمثيل خطوة جريئة، ولا يستطيع المرء الدخول في هذا المجال إن لم يكن يتمتّع بالموهبة، لا شك في أنّ وائل صاحب صوت جميل وفريد في الوقت نفسه، وهو دائماً ما يترجم مشاعره من خلال أعماله الفنيّة، فلا أجد أي عائق في إمكانيّة ترجمة تلك المشاعر في أعمال سينمائيّة! فهو غالباً ما يقدّم أعمالاً تصويريّة يتخلّلها كثير من التمثيل، وهو يؤدّيها ببراعة، إذ قدّم شخصيّة العاشق، كما قدّم شخصيّة الرجل الحزين والمكسور، علماً أنّ الكاميرا، شئنا أو أبينا، تعشقه وتقدّمه بصورة جميلة وجذابة. أعتقد أنّ وائل قد يخطو هذه الخطوة إن وجد النص والقالب المناسبين اللذين سيشارك فيهما.

كذلك الفنان اللبناني عاصي الحلاني الذي وجّه لك تغريدة جميلة عبر Twitter قال فيها: «الكليب كتير حلو متل العادي رائعة تماماً»... كيف تنظرين إلى هذه اللفتة الجميلة؟

عاصي فنان راق وخلوق، وسعدت كثيراً بهذه اللفتة رغم أنّنا لسنا صديقين مقرّبين جداً، إنما لا شك في أنّ عاصي مدرسة فنيّة راقية، وأتمنّى له كل التوفيق.

بعيداً عن المواضيع الفنيّة، كيف وجدت مجموعة خريف وشتاء 2016 – 2017؟

تميل دور أزياء عالميّة عديدة هذا الموسم إلى الكلاسيكيّة واعتماد اللونين الأسود والأبيض كما الألوان الترابيّة، فإن تابعنا مجموعتي Chanel 

وDior، لوجدنا أنّ كلتيهما ملتزمتان جداً بالكلاسيك وبالتطريز الناعم اللذين يعكسان الكثير من المعاني لكل امرأة متصالحة مع ذاتها، بينما تميّزت أكسسوارات Roberto Cavalli مثلاً بالطابع البوهيمي. أعشق كثيراً الألوان الترابيّة، واعتمدها في ماكياجي أو في ملابسي.

تعتمدين أيضا أسلوب الـStreet Style؟

طبعاً إنما في حياتي العاديّة واليوميّة، إذ أحب أن أكون على سجيّتي.

 
شارك