SCARLETT JOHANSSON: تعلّمت أن أتخطّى كل العوائق

غالباً ما تتصدّر النجمة الأميركيّة Scarlett Johansson قائمة أكثر النساء جاذبيّة وجمالاً، كما تُعتبر من أكثر النجمات تحقيقاً للإيرادات، لا سيّما أنّها تبحث عن الأدوار المركّبة والصعبة جدّاً، إذ كثيراً ما تضع نفسها أمام تحدّيات ذاتيّة ومهنيّة. ماذا تقول النجمة عن فيلمها الجديد Ghost in the Shell الذي يحقّق نجاحاً لافتاً؟ كيف تصف علاقتها بالتكنولوجيا؟ وهل هي امرأة معاصرة أم تقليديّة؟

حوار: Suzy Maloy من The Interview People

في العام 1995، صدرت النسخة الأولى من فيلم Ghost in the Shell الذي تظهرين فيه بدور البطولة هذا العام. برأيك، هل تأدية هذه الشخصيّة أسهل أو أصعب في يومنا هذا مقارنة مع الماضي؟

لست واثقة لكنّني لا أتخيّل حتى كيف كنت لأؤدّي هذه الشخصيّة في العام 1995، إذ كنت في الحادية عشرة من عمري فقط وفي مكان ووضع مختلفين تماماً ولم تكن أولويّاتي هي نفسها كما هي الآن. إنّما أظنّ أنّ الفيلم يحاكي الجمهور اليوم بطريقة أفضل من قبل لأنّه لا يُعتبر مستقبليّاً جدّاً كما كان في العام 1995. كما أنّ الشخصيّة بحدّ ذاتها والتجربة التي تعيشها تبقى أزليّة نوعاً ما ولا تتغيّر مهما تقدّم الزمن.

وكيف تبقى أزليّة برأيك؟

لا أقصد الظروف التي تبحث فيها عن هويّتها إنّما هذا البحث بحدّ ذاته أزلي، فنحن جميعنا نمرّ بمراحل في حياتنا نبحث فيها عن هويّتنا الحقيقيّة، وهذا الجانب أزلي بالنسبة إليّ. كما أنّني تحضّرت كثيراً لهذا الدور بالرغم من أنّني سبق وأدّيت أدواراً تتطلّب لياقة بدنيّة من أجل القتال كما في أفلام Marvel، لكنّ هذه الشخصيّة مختلفة وفترة التحضير للفيلم كانت متعبة جدّاً.

ما هو أصعب جزء في تأدية دور كائن سايبورغ مصنوع من مزيج من مكوّنات عضويّة وبيو ميكاترونيّة؟

تفرض تأدية هذا الدور بعض التحدّيات لأنّ الشخصيّة تفتقد لبعض مزايا البشر، لذا كان عليّ الانتباه إلى ذلك. فهي تتكلّم وتسمع لكنّها لا تقف مكتوفة اليدين مثلاً، وقد كان عليّ أيضاً أن أجسّد الشخصيّة وأتفادى أن تبدو آليّة من جهة أخرى، وهذا ما شكّل أكبر تحدٍّ بالنسبة إليّ.

هل تمّ تصوير الفيلم في الاستديو فقط نظراً إلى ضرورة استخدام تقنيّة الـCGI أو الصور المنشأة بالكمبيوتر؟

في الواقع، تمّ تصوير الفيلم في الاستوديو وخارجه أيضاً إذ إنّنا انتقلنا من نيوزيلاندا إلى هونغ كونغ. فقد صُوّرت مشاهد الشوارع في هونغ كونغ، وهي مدينة مفعمة بالألوان والحياة، لذا كانت تجربة رائعة، لا سيّما أنّنا كنّا قد أمضينا خمسة أشهر في العمل في الاستوديو في نيوزيلاندا.

هل تُعتبرين اليوم خبيرة في عالم الخيال العلمي؟ وما هي رسالة هذا الفيلم الحقيقيّة؟

لا أعدّ خبيرة في عالم الخيال العلمي، لكنّ أكثر ما أثار اهتمامي هو أنّه تسنّت لي الفرصة لأؤدّي دوراً بعيداً عن العلاقات الرومانسيّة ومختلفاً عن الأدوار التي اعتادت المرأة أن تؤدّيها في الأفلام. أمّا الفيلم فهو ليس عن امرأة تحاول أن تثبت نفسها في عالم الرجال بل هي امرأة تتقبّل واقع أنّها بطلة حقيقيّة. وقد استمتعت بهذا الدور فعلاً فالقصّة قويّة جدّاً ولاحظت ذلك مباشرة عندما قرأت السيناريو للمرّة الأولى فهو عمل ضخم بالفعل.

هل تردّدت في قبول الدور؟

في الواقع إنّه فيلم قويّ جدّاً، وفي البداية لم أكن واثقة من أنّ هذا هو العمل التالي الذي أريد المشاركة فيه، ولكنّ الفيلم يطرح أسئلة وجوديّة لذا لم أتمكّن من رفضه. فالدور الذي أؤدّيه ضعيف وقويّ جدّاً في الوقت نفسه، وهذا فعلاً مثير للاهتمام.

يطرح الفيلم أيضاً تساؤلات عن التكنولوجيا وعن تأثيرها على حياتنا. هل أنت ضليعة في التكنولوجيا؟

لست ضليعة في المجال بل على العكس فأنا لست ناشطة كثيراً على وسائل التواصل الاجتماعي. أفضّل كل ما هو ملموس ولهذا السبب ربّما أرى الأمور بطريقة مختلفة ولا أستوعب التكنولوجيا كما يفعل الآخرون.

هل تخشين التكنولوجيا؟

بصراحة، لست واثقة من أنّنا نسلك الطريق الصحيح في ما يتعلّق بالتكنولوجيا. ممّا لا شكّ فيه أنّها قد تكون مفيدة جدّاً، لكن ما هو الجانب الآخر من العملة يا ترى؟ هذا ما أعجز عن فهمه وتقبّله. أنا شخص يحبّ الخصوصيّة جدّاً فإذا لم أملك رقم أحدهم مثلاً فهذا يعني أنّني لست مهتمّة برؤيته. قد يبدو كلامي وقحاً إنّما هذه هي الحقيقة.

كيف تصفين العمل مع النجم Takeshi Kitano؟

لا أتكلّم اليابانيّة وفي المقابل لغة Takeshi الإنكليزيّة ليست ممتازة أيضاً لكن في المشاهد التي نمثّل فيها معاً تظهر قدرة الممثّلين على التواصل مهما كانت الظروف. فالأهمّ هو ما نقوله بقلبنا وبعينينا. لكنّه حتماً رجل طريف ويتمتّع بحسّ فكاهة مميّز.

شاركت في أفلام كثيرة من فئة الخيال العلمي، فهل تعمدين إلى البحث عن هذا النوع من الأفلام أم أنّها تأتيك صدفة؟

أبحث عن هذه الأفلام والعكس صحيح أيضاً. أحبّ الأشخاص الطموحين والحالمين، ففيلم Lucy الذي شاركت فيه على سبيل المثال هو ثمرة عمل 10 سنوات طويلة، كما أنّني لطالما قدّرت Luc Besson وأحببت أعماله. لذا خاطرت وخضت تلك المغامرة المذهلة من دون أن أعرف ما إذا كان العمل سينجح أو يفشل. وهذا تماماً ما حصل في فيلم Ghost in the Shell أيضاً. فقد رأيت أنّه عمل ضخم لكنّني أردت رغم ذلك أن أجرّب حظّي، وكانت فعلاً فرصة مهمّة بالنسبة إليّ.

كيف تواجهين توقّعات وضعوط الجمهور؟

المشاركة في هذا الفيلم كانت بحدّ ذاتها مصدر ضغط بالنسبة إليّ، فقد تطلّب العمل منّي الكثير من الالتزام والتركيز والثقة بالنفس أيضاً. لكن بالنسبة إليّ، عندما نتّخذ قراراً ما يجب أن نفعل ذلك عن اقتناع وإيمان. فإذا لم نؤمن بأنفسنا من سيؤمن بنا إذاً؟ لذا تعلّمت أن أتخطّى كل العوائق وأمضي قدماً لفعل ما أنا مقتنعة به.

هل تقلقين بشأن رأي الناس فيك؟

أتمنّى أن يحبّ الآخرون أدائي طبعاً، وإن كانت أدواري تساعدني على التواصل أكثر مع نفسي وتساعد الناس على عيش تجربة مختلفة فهذا نجاح بحدّ ذاته بالنسبة إليّ.

ماذا عن المسرح، هل ترغبين في خوض هذه التجربة مجدّداً؟

أحبّ المسرح كثيراً وبالرغم من أنّه عمل متعب ويلقي مسؤوليّة كبيرة على عاتق الممثّل، إنّما لا شكّ في أنّه تجربة مميّزة ورائعة.

لديك أيضاً متجر فشار خاصّ بك في باريس. أخبرينا عنه وعن نكهة الفشار المفضّلة لديك.

في الواقع، أنا أحبّ خلطة Chicago الحلوة مع جبنة الشيدر لكن في فرنسا لم يعتد الناس على مزج المالح والحلو معاً لذا أردت أن أقدّم لهم شيئاً جديداً وأدفعهم إلى تذوّقه. إنّه مشروع مميّز ومرح فأنا أحبّ أن أرى المفاجأة على وجوه الزبائن. وقد بدأت الفكرة عندما كنت لا أزال أواعد زوجي السابق الفرنسي الأصل، فقدّمت له في إحدى المرّات الفشار بنكهة لم يكن قد تذوّقها من قبل وهكذا خطرت الفكرة على بالي.

كيف وجدت العمل مع النجم Pilou Asbek؟

تقابلنا للمرّة الأولى أثناء تصوير فيلم Lucy واستمتعت كثيراً بالعمل معه. لكن تجمعني به أيضاً صلة ثقافيّة، إذ إنّه دانماركي وأنا أيضاً لديّ جذور دانماركيّة، فهو من مدينة كوبنهاغن ووالدي أيضاً من هناك. هو رجل وسيم ويتمتّع بشخصيّة مميّزة وشعرت بأنّه مثل أخي طوال الفترة التي عملنا فيها معاً.

اقرئي أيضاً: ريهانا تتعرض للهجوم بسبب ملكة بريطانياجيجي حديد تكشف سرّ جمالها، جوليا روبرتس… أجمل امرأة في العالم للمرة الخامسة!

 
شارك