JESSICA CHASTAIN: نجاحي يتجلّى بالتأثير إيجاباً في الآخرين

هي من أهمّ النجمات على الساحة الفنيّة حاليّاً، فبالإضافة إلى جمالها الأخّاذ تمتلك موهبة كبيرة وكاريزما عالية. وفي هذا اللقاء، تحدّثنا Jessica Chastain التي تؤدّي دور البطولة في فيلم Molly’s Game عن مفهومها للنجاح وعن جوائز الأوسكار، كما وتعيدنا إلى الماضي فتخبرنا عن بداية مشوارها في عالم التمثيل وعن دراستها وعمّا ابتاعته بالمال الذي جنته لأوّل مرّة.

حوار: Fabian Waintal من The Interview People

في فيلم Molly’s Game الجديد الذي تشاركين فيه، ثمّة اقتباس لـChurchill حول تعريفه للنجاح. ما هو مفهومك الخاص للنجاح؟ وإلى أيّ مدى تهتمّين بالتفوّق والفوز بجائزة أوسكار مثلاً؟

برأيي، لا يرتبط النجاح بالشهرة أو بالمال أو بأيّ أمر مادّي زائل، بل أعتقد أنّه يكمن في الأعمال التي تؤثّر في الآخرين بشكل إيجابي.

اقرئي: كيف تحولت جيجي حديد إلى دمية باربي؟

ألا تظنّين أنّ الفوز بجائزة أوسكار هو شكل من أشكال النجاح؟

لا أعيش حياتي أو أختار الأفلام التي سأشارك فيها من أجل الفوز بجائزة أوسكار، فهذا ليس المغزى وليس هدفي.

ما الذي قد يعنيه لك الفوز بجائزة أوسكار إذاً؟

من الرائع أن يتلقّى المرء التقدير عن عمل قام به، لذا أظنّ أنّ اعتراف الناس بأنّ عملي يستحقّ التقدير هو مكافأة كبيرة حتماً.

ما الذي دفعك إلى اختيار مجال التمثيل؟

لطالما أردت أن أصبح ممثّلة. أذكر أنّ جدّتي اصطحبتني في أحد الأيّام لحضور مسرحيّة Joseph and the Amazing Technicolor Dreamcoat، وقد رأيت تلك الفتاة الصغيرة التي تشارك في المسرحيّة وأثارت إعجابي كثيراً فأخبرتني جدّتي بأنّها من وكالة متخصّصة بالتمثيل وأنّ هذا هو عملها فأجبتها بأنّني قد وجدت عملي أيضاً. وبالفعل، اخترت التمثيل منذئذٍ وكان الاختيار سهلاً جدّاً.

المزيد: نيكولاس كيدج مكرماً في القاهرة

ما رأيك بالتعليم المكثف أي عندما ينمّي الأهل مواهب أولادهم ويدفعونهم لبذل أقصى جهودهم وتقديم أفضل ما عندهم؟

عائلتي بعيدة كل البعد عن مجال التمثيل، ومع ذلك اخترت هذه المهنة بنفسي. بالنسبة إليّ، لو دفعني أحد في صغري إلى تنمية مواهبي أكثر، لما عشقت التمثيل كما أفعل اليوم. لكنّني أعتقد أيضاً أنّ الوضع يختلف من شخص إلى آخر. شخصيّة Molly مثلاً تهوى التزلّج، وهي بطبيعتها فتاة تحبّ المنافسة والتحدّي فقد نشأت في بيئة من التنافس وشجّعها والدها بشكل مستمرّ كما كانت تدفع بنفسها إلى الأمام دائماً. ولا أظنّ أنّها قد تغيّر أيّاً من ذلك اليوم لأنّ طبيعتها تلك هي ما يجعل منها ما هي عليه اليوم.

ما هو المبلغ الذي جنيته من أوّل عمل لك في التمثيل وماذا فعلت به؟

جنيت حوالى المئتي دولار بعد مشاركتي في إعلان لـUtah Transit وأظنّ أنّني استخدمت هذا المبلغ لتسديد إيجار شقّتي أو ثمن وقود سيّارتي.

كيف تقومين اليوم باختيار أفضل أدوارك؟

تغيّرت طريقة اختياري للأفلام خلال مشواري في هذا المجال فبعد 6 سنوات على مشاركتي في الأفلام بتّ جزءاً من هذا المجال ومن هذا المجتمع. أحاول دائماً أن أساهم بطريقة إيجابيّة من خلال أدواري، والمساهمة الإيجابيّة في مجال الأفلام هي بالنسبة إليّ تأدية الأدوار المعقّدة وليس أدوار الجميلات الكاملات والجذّابات. أحبّ تأدية شخصيّة امرأة حقيقيّة قد تقترف الأخطاء أو تكون نبيلة أحياناً أو حتى فوضويّة. وأظنّ أنّ هذا الأمر مهمّ جدّاً فعندما نبدأ بتقبّل هذه الجوانب في المرأة، ستعرف النساء في العالم أنهنّ لسن مضطرّات للالتزام بالصورة النمطيّة للمرأة.

اقرئي أيضاً: جورج كلوني… وداعاً للرجل الوسيم

أنت تشتهرين بتأدية الأدوار القويّة وبالمدافعة عن المساواة بين المرأة والرجل. ما هي نصيحتك للمرأة كي تدافع عن القضايا الصحيحة في حياتها اليوميّة؟

أنصح المرأة بأن تبقى صادقة مع نفسها وألّا تتغيّر بهدف إرضاء المجتمع، بل أن تقوم بتغيير المجتمع الفاسد. ومن المهمّ جدّاً بالنسبة إليّ أن يعبّر الناس عن آرائهم. لذلك، على المرأة ألّا تهتمّ بمظهرها وحسب بل أن تجعل الناس ينصتون إلى ما تريد قوله بدلاً من أن يركّزوا على إطلالتها الخارجيّة.

كيف تجدين العمل مع المخرج Aaron Sorkin في Molly’s Game والذي يُعرف ببغضه للنساء مقارنة مع العمل مع Susanna White مثلاً؟

لا أظنّ أنّ صناعة الأفلام أو الإخراج حكر على جنس واحد وحسب. لا شكّ أنّه ثمّة فرق بين العمل مع Aaron وSusanna، إلّا أنّني أختار الأعمال التي أستطيع أن أعبّر عن رأيي فيها وحيث سيستمع إليّ الآخرون فنتعاون كلّنا من أجل الفيلم وأتمنّى أن أضفي لمسة من الإيجابيّة على العالم. وما كنت لأعمل مع أشخاص يبغضون النساء وأظنّ حتى أنّهم لن يختاروني في الأصل.

كيف كان التمرّن على الدور والتحضير لفيلم Molly’s Game مع مخرج مثل Aaron Sorkin؟

بسبب انشغالات طاقم الممثّلين، لم يتسنّ لنا التواجد معاً للتدرّب قبل بدء التصوير. وقد صوّرنا في الواقع 45 صفحة من السيناريو في غضون 6 أيّام. وعندما لم نكن نصوّر كنّا نتلو جملنا ونكرّرها دوماً كما حاولنا أن نكون طبيعيّين أثناء التصوير لنقدّم الأدوار بشفافيّة.

ما هو أكثر ما أحببته في شخصيّة Molly؟

أحبّ الأدوار التي تتضمّن جانبين أو قصّتين في الوقت نفسه. ففي بداية الفيلم تودّع Molly حياتها القديمة وتتقمّص شخصيّة جديدة لتتقبّلها مجموعة معيّنة من الأشخاص. وقد كانت رحلة طويلة إلى أن عادت في نهاية المطاف وقرّرت أن تقوم بالعمل الذي تراه صحيحاً ومناسباً. مهما عارض الناس قرارها، لهم رأيهم ولها رأيها وهذا قرارها وحدها! وقد أحببت هذا التعارض في حياتها ثمّ تحوّلها في نهاية الفيلم وعودتها إلى ما كانت عليه في البداية، ولكن مع مزيد من الوعي والحكمة. وأعرف أنّه مهما جرى ومهما تحطّمت وواجهت صعوبات في الحياة، ستعود Molly وتقف من جديد. وأنا فعلاً أقدّر الأشخاص مثل Molly وأحترمهم كثيراً.

هل تواجدت Molly Boom الحقيقيّة أثناء التصوير؟ وهل شعرت بالتوتّر من وجودها؟

كما ذُكر في الفيلم، لا يُسمح لـMolly Boom بأن تدخل الأراضي الكنديّة، إلّا أنّ المخرج قد حصل لها على ترخيص مرور لمدّة 48 ساعة وحسب من أجل حضور العرض الأوّل للفيلم. وبما أنّنا صوّرنا العمل في تورونتو، لم تتمكّن من حضور التصوير، أمّا أنا فكنت أراسلها وأتحدّث معها عبر الهاتف دائماً وكانت متجاوبة وأعتقد أنّ غيابها عن موقع التصوير انعكس إيجاباً عليّ كي أتقمّص الدور فعليّاً وأكون أنا Molly.