أوبرا وينفري: نتوحّد اليوم معاً ونرفع صوتنا عالياً

فازت الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري بجائزة "سيسيل بي دوميل" عن مجمل مسيرتها المهنية خلال حفل توزيع جوائز الغولدن غلوب في دورته الـ75 وكان لافتاً خطابها الذي بنته على الحركة التي نشأت إثر فضيحة المنتج الأميركي هارفي واينستين إلا أنها ذهبت أبعد من ذلك، وأعلنت بزوغ "فجر جديد" للنساء والفتيات اللواتي يتعرضن لسوء المعاملة من قبل الرجال.

اقرئي: حفل الـ “غولدن غلوب 2018” صرخة ضدّ التحرش

والعام المنصرم، فازت النجمة ميريل ستريب بهذه الجائزة، ولكنّ الزمن كان مختلفاً إذ إنّ دونالد ترامب كان قد عُيّن في منصب رئاسة الجمهورية الأميركية. أمّا اليوم، مع خطابها وتضامن الجميع واختيار اللون الأسود دعماً لحركتي "مي تو" و"تايمز آب"، يتساءل البعض عما إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية تسير في اتجاه مختلف! وفي هذا السياق، تقول وينفري إنها وبعد تجربتها وخبرتها وبفضل كل المقابلات التي أجرتها على مرّ السنين، لاحظت أنّ كل وضع سيّئ أو عمل سيّئ يقابل دائماً بردة فعل معاكسة أيضاً. وعندما بدأت فضائح واينستين في أكتوبر، تفاجأت وحزنت حتماً في البداية لكنّها بصراحة فكّرت أيضاً أنّ هذه ستكون فرصة للقيام بخطوة قويّة لرفع هذه القضيّة بدلاً من بقاء النساء مجرّد ضحايا. لذا، فإنّ اعتماد اللون الأسود كوسيلة تضامنية مع ضحايا التحرّش يعدّ خطوة مهمّة جداً إذ لا يطال التحرّش نجمات هوليوود وحسب، فكما ذكرت في خطابها، ما من حضارة أو عرق أو دين أو سياسة أو مكان عمل لم تطله هذه الآفة. كما تعمّدت أيضاً أن تذكر قصة السمراء "ريسي تايلور" (التي تعرضت في العام 1944 للاغتصاب من قبل 6 رجال بيضاء البشرة  قبل رميها على جانب الطريق) لأنّها أرادت أن يدرك الناس أن هذه المشكلة موجودة منذ فترة طويلة، في زمن لم تتمكّن فيه النساء من رفع أصواتهنّ. وقالت: "عانت الكثير من النساء الأمرّين لكنهن التزمن الصمت، إذ لم يكن لديهنّ أي خيار آخر. أما اليوم فنتوحّد معاً ونرفع صوتنا عالياً، وهذا برأيي يمكّن النساء اللواتي لم يستطعنَ رفع صوتهن آنذاك.

اقرئي: هل تعيد ريما فقيه تاج الجمال العالمي إلى بلدها لبنان؟

 
شارك