MEDY NAVANI: أنماط التصاميم العربيّة أثّرت في أسلوبي
تأثيث منزل أو مكتب أو أيّ بقعة مسكونة لا يعني شراء مجموعة من الأثاث والأكسسوارات وتوزيعها في الغرف، بل إجادة الاختيار والتنسيق كي يصبح هذا المكان عالمنا المحبّب حيث نقضي أوقاتنا السعيدة مع من نحبّ. لذلك، من الضروري أن نستعين بمهندس ديكور محترف قادر على بثّ الحياة والحيويّة في الجماد، وهل هناك أفضل من Medy Navani صاحب شركة Design Haus Medy للهندسة الداخليّة؟ لقد حقّق المصمّم الشاب الكثير من النجاحات خلال فترة قصيرة، وقد التقيناه كي نغوص معه في عالم التصميم الواسع.
ما الذي دفعك لاختيار دبي كي تؤسّس فيها شركتك Design Haus Medy؟
أظنّ أنّ مدينة دبي هي التي اختارتني، فقد زرتها للمرّة الأولى في العام 2003 وشعرت بإحساس غريب وكأنّني قريب من دياري وموطني أكثر من أيّ مكان آخر. وكنت أعود إليها كل ستّة أشهر إلى أن قرّرت الاستقرار فيها منذ 11 عاماً.
هل تعتبر أنّ انطلاقتك من مدينة غريبة عنك أمر سلبي أم إيجابي؟
أعتبرها أمراً إيجابيّاً، فقد كنت محظوظاً لأنّني تلقّيت دعماً كبيراً من صديقي وشريكي في العمل الذي ساعدني على الانطلاق في مجال التصميم الداخلي وعلى تأسيس شركة Design Haus Medy في دبي.
حدّثنا عن نطاق عمل شركة Design Haus Medy.
نقدّم تصاميم داخليّة وهندسة استثنائيّة بهدف أن نغني حياة الناس ونجعل العالم مكاناً أفضل وأجمل. واليوم مع أكثر من 233 مشروعاً، نحن في Design Haus Medy نعتمد مقاربة خاصّة تناسب كل زبون وأسلوباً مبتكراً ومبدعاً يساعدنا في تحويل الأماكن وجعلها ملفتة للنظر. إنّ الشركة متعدّدة الاختصاصات إذ تشمل الخدمات التي نقدّمها التخطيط والهندسة والتصميم الداخلي.
بعد أكثر من 10 سنوات في السوق، ما هي أهمّ المشاريع التي نفّذتها الشركة من فنادق أو مجمّعات سكنيّة أو متاجر، وأيّ مدن احتضنت هذه المشاريع؟
أظنّ أن أحد أبرز المشاريع التي نفّذتها شركتنا هو ترميم سوق دبي المالي في المركز التجاري العالمي في دبي. فبعد 13 عاماً، أوكلت إلينا مهمّة إعادة إحياء هذا الموقع القديم والمهمّ في دبي، وكل ذلك طبعاً من دون أن نعرقل العمل اليومي في البورصة. وبالإضافة إلى ذلك، استلمت الشركة مشروعاً مهمّاً هو البرج الذي يتألّف من 36 طابقاً في مرسى دبي.
هل ثمّة خطّ معيّن ميّز أعمالك؟
في الواقع، نحاول أن يكون النجاح هو بصمتنا في كل الأعمال التي ننفّذها. فنحن لا نعتبر أنّنا انتهينا من العمل على مشروع ما إلّا عندما نرى أنّنا أرضينا الزبون على أكمل وجه. ونعتبر ذلك من مسؤوليّاتنا، فيجب أن نحرص على نجاح كل العمل وأن نهتمّ بأدقّ التفاصيل، وهذا ما يجعلنا نقدّم أفضل الخدمات المخصّصة لكل زبون والتي تختلف حتماً من مشروع إلى آخر، إنّما الهدف يبقى واحداً وهو إرضاء الزبون.
هلا تخبرنا عن المشاهير الذين اختاروك لتصميم منازلهم؟
من بين المشاهير الذين اختاروا التعامل معي من أجل تصميم منازلهم في دبي، الفنان الكبير كاظم الساهر والملياردير Andrey Kobzar بالإضافة إلى شخصيّات ملكيّة ولاعبي كرة قدم وفنانين ومدراء.
هل يختلف التعامل مع الفنانين عن التعامل مع الأشخاص العاديّين؟
كل الزبائن يطلبون الأمر نفسه وهو الحصول على نتيجة رائعة ومميّزة. لكن لا شكّ في أنّ الذوق يختلف من شخص إلى آخر وذلك ينعكس في اختيار الأحجام والأشكال والمواد والألوان. ولكن في نهاية المطاف، يريد الزبون أن نترجم أفكاره إلى الواقع، ومن واجبنا نحن أن نلبّي طلباته.
حدّثنا بشكل مفصّل عن قسم التصميم الداخلي. ما الذي ترغب في معرفته من العميل قبل البدء بتصميم منزله؟
قبل كل شيء يجب أن يجذبنا المشروع وأن نشعر بأنّنا فعلاً نريد العمل عليه. وبما أنّنا ندرك أنّ الزبون يتوقّع منّا أن نلبّي طلبه وينتظر أن تكون النتيجة النهائيّة ساحرة كما يريدها وأكثر، نحن نعمل على كل مشروع بطريقة مختلفة إنّما تبقى المعايير المعتمدة هي نفسها من دون شكّ. نبدأ أوّلاً بفهم طلبات الزبون ثمّ نقدّم له الحلّ الأنسب ونحرص على متابعة العمل معه طوال الوقت للتأكّد من أنّ كل التفاصيل صحيحة ونقترح عليه طبعاً أفكاراً جديدة تناسب ذوقه وأسلوبه.
تقوم بإدخال الزخارف وأسلوب الأرابيسك في أعمالك. من أين أتتك هذه اللمسة الشرقيّة والفنيّة؟
لا شكّ في أنّ المحيط الذي أعمل فيه يؤثّر فيّ بطرق مختلفة. فالعيش والعمل في الشرق الأوسط عرّفاني على أشكال وأنماط مختلفة ورائعة مستخدمة في العالم الإسلامي. فالزينة الفنيّة والأنماط التي برزت قديماً في المغرب والأردن وتركيا وإيران والسعوديّة وأوزبكستان وسوريا ألهمتني وأثّرت في أسلوبي الذي أعتمده سواء في التصميم أو البناء في المنطقة.
كيف توجّه زبائنك نحو ما تعتبره الأفضل لهم؟
يتوقّف الأمر على المشروع بحدّ ذاته. فأنا أرى نفسي أشبه بطاهٍ يذهب من منطقة إلى أخرى ويزور السوق في كل مكان يقصده ليأتي بالمكوّنات المحليّة والطازجة فيعدّ طبقاً رائعاً ومناسباً للمنطقة.
ما هي صيحات الديكور الرائجة حاليّاً؟
وفقاً لما رأيته في المعارض الكثيرة التي قصدتها في مختلف أنحاء العالم، تعود صيحة المنزل الحميم والسعيد بالألوان والمواد المناسبة لراحة الشخص، وذلك مثلاً من خلال التلاعب بالألوان الترابيّة الدافئة والناعمة من دون الكثير من اللمعان والبريق. ومن بين هذه الألوان يبرز اللون الأخضر فهو فعلاً جميل وناعم ومهدّئ ويرمز طبعاً لقدوم الربيع. كما يبرز التقليم باللونين الأزرق والأبيض ولمسة من الأحمر بالإضافة إلى الألوان الخشبيّة الدافئة لا سيّما مع النحاس الأصفر اللامع والرخام الأبيض في الأثاث والمفروشات. أمّا في ما يتعلّق بصيحات الديكور في منطقة الشرق الأوسط بشكل خاصّ، فأنا أحبّ التقليم الأبيض والأزرق مع لمسة من البيج والبنّي الفاتح، فأتخيّل هذه الألوان مثلاً في شقّة أو سقيفة في مرسى دبي مطلّة على المرفأ. كما أظنّ أنّ مزيج النحاس الأصفر والرخام الأبيض يشكّل لمسة رائعة وأنيقة في منازل كثيرة في المنطقة. نحرص دائماً على أن تكون المواد راقية وغنيّة، فنادراً ما يطلب منّا الزبائن في الإمارات ديكوراً أو تصميماً بسيطاً.
إلى أين سيحملك المستقبل؟
نبحث حاليّاً عن أفكار لمركز تجاري في Brazzaville، عاصمة جمهوريّة الكونغو. فقد تمّ اختيارنا للمشاركة في هذا المشروع الكبير الذي يضمّ مركزاً ترفيهيّاً وآخر تجاريّاً.
اقرئي أيضاً: Gucci تدخل عالم الديكور، PRIYA JELLY:MAISON DES FLEURS أوّل من قدّم الأزهار في علبة، منزل إيلي صعب على المواقع العالمية