دورات تدريبيّة ترضي توقك إلى المعرفة

بعد التخرّج من المدرسة يجذبنا أكثر من قطاع إلا أنّنا نختار مجالاً واحداً للتخصّص الجامعي لعدم قدرتنا على دراسة اختصاصين أو أكثر، ولأنّ شغفنا بالمجال الذي لم نتمكّن من دراسته يستمرّ بعد أن ندخل سوق العمل وتأخذنا انشغالات الحياة عن الدراسة، جاءت فكرة The Agenda التي أطلقها الشاب اللبناني طوني أبو غزالة لمساعدة الراغبين والراغبات في تعميق معرفتهم في مجالات الإعلام والموضة والجمال وإدارة الأعمال وأصول الحياة المترفة واكتشاف المبادئ الأساسيّة فيها من خلال دورات مكثّفة، إرضاءً لفضولهم ولحبّ المعرفة لديهم، أو لرغبتهم في أن ينتقلوا للعمل فيها مستقبلاً. لذا، التقينا أبو غزالة ليحدّثنا أكثر عن مشروعه وعن توسّعه العربي في الآونة الأخيرة.

أخبرنا عن فكرة The Agenda، ما هو الهدف من المشروع؟

الهدف من The Agenda هو تقديم دورات تدريبيّة وتعليميّة قصيرة تجمع عدداً كبيراً من الخبراء في الموضة والإعلام والأعمال التجاريّة بأشخاص راغبين في تطوير معارفهم في هذه المجالات، فتكون فرصة لتبادل وجهات النظر وتعزيز التفاعل بين المدرّبين والمتلقّين.

اقرئي: المطالعة للنساء الشجاعات

لماذا اخترت اسم The Agenda؟

بعد أن أنهيت تخصّصي في الـLuxury Marketing في باريس عملت في بيروت مع دار الأزياء العالميّة Chanel فتأثرت كثيراً بعالم الموضة الراقية والسلع المترفة. لذلك، أردت أن أطلق على مشروعي اسم Beirut Fashion Academy إلّا أنّني شعرت بأنّه غير مناسب وبأنّ فكرتي الأساسيّة لن تصل إلى الجمهور بالطريقة التي أرغب فيها، فأعدت التفكير باسم يكون أكثر عموميّة وشموليّة فكان The Agenda.

هل واجهت صعوبات في الانطلاق بمشروعك الخاص من الصفر؟

فكرتي كانت جديدة لم يسبقني أحد إليها ولإنجاحها تطلّب الأمر مجهوداً كبيراً، إلّا أنّني ثابرت حتى رأيت مشروعي يسير على طريق النجاح. ما من منافس لي في السوق العربيّة، لذا أشعر بمسؤوليّة كبيرة كما أعمل بشكل مضاعف كي أزيد من تواجد The Agenda.

حدّثنا عن الدورات التدريبيّة التي تقيمها.

نقيم دورات تدريبيّة في الماكياج والتصوير الفوتوغرافي وتنسيق الملابس والتصميم والإخراج الفنّي وتنظيم المناسبات والحفلات ومبادئ التحدّث في العلن ودور وسائل التواصل الاجتماعي والعلاقات العامة والإدارة وتصميم الأزياء وقواعد لغة الجسد.

المزيد: Weyyak تطبيق مجاني لعرض المسلسلات

ما هي أكثر المجالات التي تهمّ المرأة فتشارك فيها أكثر من غيرها؟

مجالات كثيرة تجذب النساء العربيّات والخليجيّات، أهمّها ورش عمل التمكين الذاتي وتعزيز الثقة بالنفس وصفوف التربية الإيجابيّة التي تهمّ الأمّهات أكثر من غيرهنّ لأنّها تشرح لهنّ سبل التربية الصحيحة، بالإضافة إلى صفوف الـImage Consulting التي تعلّم المرأة كيف تحبّ نفسها أكثر وتظهر بأجمل صورة ممكنة ما يمكّنها من اكتشاف ذاتها بشكل أكبر ومن النجاح في كل ما ترغب فيه، فالأمور الإيجابيّة تبدأ عندما تحبّين نفسك.

هل تركّز على استقطاب فئة عمريّة معيّنة؟

الدورات التدريبيّة متاحة لكل الفئات العمريّة فالمعلومات التي نقدّمها سلسة وسهلة إذ نعتمد طريقة بسيطة لإيصالها كي لا يشعر المتلقّي بأنّه في مكان أكاديمي صرف.

كيف تختار الخبراء الذين يعطون هذه الصفوف؟

أقوم بالعديد من الأبحاث لأتعرّف على أعمال الخبراء والاختصاصيّين وإنجازاتهم، كما أتبع حدسي في أحيان كثيرة فأتواصل مع الأشخاص الذين أشعر بأنّهم سيتجاوبون معي وسيتحمّسون لمشروعي وتكون النتيجة في العادة إيجابيّة.

كيف درست حاجات السوق الخليجي كي تقدّم له ما يحتاج إليه؟

أقوم دائماً بالعديد من الأبحاث قبل أن أقرّر الوجهة التي سأختارها، فالقراءة والمتابعة الدائمة لآخر المستجدّات هما السبيل لمعرفة احتياجات السوق العربيّة والخليجيّة.

اقرئي أيضاً: أرقام صادمة حول المساواة ونتائج مفاجئة عربياً

ما هي نصيحتك للشباب الطموحين الخائفين من الانطلاق في مشروعهم الخاص؟

أنصحهم بإزالة كلمة «خوف» من قاموسهم، فتحقيق الطموح يحتاج إلى شجاعة كبيرة وإلى إيمان بإمكانيّة النجاح، لذلك، عليهم أن يقرأوا جيّداً وأن يقوموا بالأبحاث اللازمة قبل وضع حجر الأساس لمشروعهم، وألّا يهتمّوا في حال كانت أموالهم قليلة فمع الوقت والإصرار يحققّون النجاح، لا سيّما إذا كانت فكرتهم جديدة وفريدة من نوعها لا مثيل لها في السوق.

هل من مشاريع مستقبليّة للتوسّع في الخليج وتحديداً في الإمارات والسعوديّة؟

قدّمنا دورات في مصر ولندن والكويت، وقريباً جدّاً سنتواجد في السعوديّة ودبي.

 
شارك