شكراً لكل نجمة أضاءت غلاف «هيا»

في فبراير العام 2008، رحّب المجتمع العربي بولادة مجلّة تُعنى بالمرأة العربيّة وباهتماماتها وهمومها. أُطلق عليها اسم «هيا» وهي اسم على مسمّى، فهي جميلة قلباً وقالباً، تتّسم مواضيعها بنظرتها الصائبة ورسالتها الواضحة، كما ينطبق ذلك على فريق عملها الذي يمثّلها بكل فخر وعزيمة. هي هادئة وناعمة بطبعها، تعشق الجمال وتقدّر الفكر، وعلى مدى 10 سنوات كرّست ذاتها للمرأة العربيّة، فكانت صوتاً يُسمع وعيناً ترى وقلماً من حديد ضدّ من يظلمها.

نحتفل اليوم بمرور 10 سنوات على انطلاق «هيا»، سنوات من النجاح والتألّق خسرنا خلالها زملاء وربحنا آخرين... تشاركنا معاً نجاح كثيرين، فكنّا المنبر الداعم والوحيد الذي يقدّر عطاءاتهم ويدعم مسيرتهم ويجعل من النجاح عبرة للآخرين. كما أنّ وصول «هيا» إلى ما هي عليه اليوم لم يكن ليتحقّق لولا النجمات العربيّات اللواتي وثقن بنا، فقدّمنا معاً أجمل الغلافات على مرّ السنوات.

اقرئي: جلسة تصوير في عيد «هيا» العاشر

كيف تميّزنا عن غيرنا؟ كيف استطعنا أن نكون رقماً صعباً في المعادلة وحجزنا لنا مكانة بين الأوائل؟

ما هو سرّ هذه المحبّة التي تكنّها لنا النجمات؟ هذه الأسئلة وغيرها تُطرح علينا منذ سنوات، وعلى الرغم من أنّ الطبّاخ الماهر لا يكشف أبداً أسرار أطباقه الفريدة حفاظاً على مهنته وتقديراً للمجهود الكبير الذي بذله لتحقيق النجاح، يمكننا القول إنّ سرّ نجاحنا يكمن في مكوّنين أساسيّين: الثقة والسعادة!

مفهوم الثقة واضح وهو قائم على العلاقة الوطيدة التي بنيناها مع النجمات طوال هذه السنوات، فتبادلنا الاحترام. أمّا السعادة، فهي العنصر الأبرز الذي كان ولا يزال يجمعنا في جلسات التصوير الخاصة بنا، فما من نجمة غادرت موقع التصوير إلا وهي سعيدة بالإنجاز الذي حققناه معاً.

فكيف تبدأ إذاً عمليّة تصوير الغلافات؟ نتّصل بالنجمة، نأخذ موافقتها ونشرع في التحضيرات، فنحجز المصوّر ومنسّق الثياب ومصفّف الشعر وخبير التجميل، إلّا أنّ أهمّ ما نقوم به هو اعتماد Story Board خاصة بكل نجمة تتماشى مع شخصيّتها وطباعها، فتشعر حينها بالارتياح وتنافس ذاتها لتقديم الأفضل. واللافت في الأمر أنّ عدداً من النجمات يظهرن على غلافات «هيا» سنويّاً وتباعاً، إلّا أنّ أجمل ما في الأمر أنّهن دائماً ما يتفوّقن على ذواتهنّ، فيظهرن بصورة أبهى تمثّلهنّ قلباً وقالباً.

اقرئي: أمل بوشوشة…مع تعزيز حقوق المرأة

هي فعلاً ساعات من المرح نمضيها معاً، نتشارك خلالها الأفراح والهموم، قد نختلف أحياناً في بعض وجهات النظر إلّا أنّ قلوبنا تجتمع معاً دائماً لتقديم عمل يرضي كل الأطراف ولا سيّما الجمهور، فهو صاحب الكلمة الأخيرة ومن يؤكّد نجاحنا أو عدمه، والحمدلله لم يخب ظنّنا يوماً، وخير دليل على ذلك انتشار صورنا على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونيّة وفي المجلّات والجرائد وفي مختلف المناسبات الفنيّة والاجتماعيّة.

شكراً لكل نجمة شاركتنا المشوار وتحقيق الأهداف... شكراً لفريق عمل يؤمن بأنّ الاتّحاد أساس النجاح، فيه تزداد القوّة ويتحقّق التميّز... شكراً لكل من وقف إلى جانبنا ودعم رؤيتنا، من مصوّر إلى منسّق ثياب ومدير فني ومصفّف شعر وخبير تجميل وخبير موضة... شكراً لك أيتها المرأة العربيّة لأنّك آمنت بنا مثلما نؤمن بك، ونعدك بأنّ الآتي سيفوق توقّعاتك.

 
شارك