تعرفي على قصص 3 إعلاميات عربيات واجهن عقوبة السجن

هل يحق للإعلامي ما لا يحق لغيره، فيكون قادراً على تخطي الحواجز وأحياناً القوانين حتى يكشف الحقائق وينقلها كما هي للرأي العام، أم أنه كغيره من المواطنين يعيش تحت سقف النظام المرعي في دولته، وبالتالي عليه أن ينال العقوبة اللازمة في حال أخطأ أثناء إعداده لسبق صحافي جديد؟

سؤال لطالما عاد إلى الواجهة لدى وقوع أي إعلامي أو إعلامية عربية في مشكلة قضائية، وقبل أيام واجهت الإعلامية المصرية ريهام سعيد القضاء في بلادها، بعد أن صدر قرار من نيابة شرق القاهرة بحبسها لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق على خلفية اتهامها بالتحريض على خطف أطفال للترويج لحلقات برنامجها "صبايا الخير" .

وكانت ريهام قد حضرت للتحقيق بعد صدور أمر بضبطها وإحضارها وذلك بسبب تغيبها عن التحقيقات في المرة الأولى بعد استدعائها.

اقرئي: نور شمّـا: الأعمال الخيريّة جزء من حياتي كفنانة وأمّ

وقالت ريهام في التحقيقات إنها لم تتهرب من المثول أمام النيابة عند استدعائها في المرة الأولى مشيرة إلى أنها كانت تقوم برعاية ابنها الرضيع مما تسبب في تغيبها عن الحضور في المرة الأولى وبمجرد استلامها لأمر الضبط والإحضار حضرت على الفور.

ونفت الإعلامية المعروفة بمواضيعها الجريئة والمثيرة للجدل التهم الموجهة ضدها بالتحريض على اختطاف الأطفال مؤكدة أن برنامجها يحمل رسالة سامية وهي علاج الأطفال وإنقاذهم فكيف يمكن أن تكون سبباً في إيذائهم؟

وبعد انتهاء التحقيقات وصدور أمر السجن، تم ترحيل الإعلامية التي أصيبت بحالة من الانهيار ورفضت التواصل مع أحد من ذويها.

دعاء صلاح وهدم قيم المجتمع

قبل هذه الحادثة وتحديداً في شهر أكتوبر من العام الفائت تعرضت مذيعة مصرية أخرى هي دعاء صلاح مقدمة برنامج "دودي شو" على قناة النهار لموقف مشابه، إذ صدر بحقها حكم بالحبس مدة ثلاث سنوات مع دفع كفالة مالية وتعويض بقيمة 10 آلاف جنيه، وذلك في الجنحة المباشرة المرفوعة ضدها من المحامي أشرف ناجي. 

وقال المحامي ناجي إنه أقام الدعوى ضد المذيعة واتهمها فيها بالتحريض على ارتكاب الأعمال الخادشة للحياء والعمل على هدم قيمة المجتمع، وذلك خلال ظهورها بـ"بطن منتفخة" في حلقة حملت عنوان: Single Mother تشجع خلالها الفتيات على الحمل من دون زواج.

وأصدرت المحكمة حكمها حضورياً على المتهمة بعد حضور محامياً عنها بالتوكيل، بحسب أقوال مقيم الدعوى، مضيفا أنه يحق لها التقدم باستئناف على الحكم أمام جنح مستأنف مصر الجديدة ويعد حضورها وجوبياً.

اقرئي: نور شمّـا: الأعمال الخيريّة جزء من حياتي كفنانة وأمّ

إلا أن محكمة جنح مصر الجديدة قضت مطلع العام الحالي ببراءة دعاء بعد نقض هذه الأخيرة للحكم. وكان أشرف عبد العزيز المحامي بالنقض قد دافع عن المتهمة وطالب خلال جلسة الاستئناف بإلغاء حكم حبسها 3 سنوات الذي صدر على خلفية تقديمها للحلقة.

وتخلل المرافعة تأكيد أشرف عبد العزيز أن الإعلامي يطرح الفكرة للمناقشة ولا يفرضها على المشاهد، فاقتنع القضاة برأيه وأعطوا موكلته البراءة.

غادة عيد ومكافحة الفساد

قبلها بسنوات وتحديداً في العام 2009 وفي لبنان هذه المرة، أصدرت محكمة المطبوعات برئاسة القاضي روكس رزق حكمها في الدعوى المقامة من القاضي عفيف شمس الدين ضد الإعلامية غادة عيد ومحطة تلفزيون الجديد ومديرة البرامج السياسية مريم البسام بجرم القدح والذم والتحقير به من خلال برنامج «الفساد» الذي تقدمه عيد وفيه وصفت شمس الدين بأنه "أحد القضاة الفاسدين".

اقرئي: 6 نساء عربيات سيحدثن تغييراً في العام 2018

وقضى الحكم بحبس غادة عيد مدة ثلاثة أشهر وتغريمها مبلغ عشرين مليون ليرة لبنانية، وإلزامها بالتكافل والتضامن مع المحطة ممثلة برئيس مجلس إدارتها تحسين خياط بدفع مبلغ ثلاثين مليون ليرة للمدعي القاضي شمس الدين كتعويضات شخصية، وإلزام عيد أيضاً بتلاوة خلاصة الحكم في الحلقة الأولى التي تقدمها على شاشة الجديد، وذلك في أول حلقة تلي إصدار هذا الحكم، في حين أعلنت المحكمة براءة المدعى عليها مريم البسام من هذه الدعوى لعدم كفاية الدليل بحقها.

 
شارك