تعرفي إلى عبقرية الرياضيات التي أذهلت العالم فغدرها السرطان
"كلما قضيت وقتاً أكبر مع الرياضيات، أحسست بحماس أكثر". بهذه العبارة اختصرت مريم ميرزاخاني عشقها الكبير لمادة الرياضيات، ففي عالم الأرقام والنظريات والمعادلات كانت تجد متعتها وقد أحرزت الكثير من التقدم في هذه المجالات إلى أن غدرها مرض السرطان وفتك بها، فقد رحلت ميرزاخاني السبت في الولايات المتحدة الأميركية عن عمر يناهز الـ40 بعد معركة ضارية مع سرطان الثدي.
وكانت مريم ميرزاخاني قد دخلت إلى المستشفى في الولايات المتحدة بعد أن تدهورت أوضاعها الصحية بسبب عودة مرض السرطان، وقد أكدت التحاليل الطبية أن المرض قد وصل إلى نخاع العظام قبل بضعة أسابيع من وفاتها.
وتم تشخيصها بسرطان الثدي قبل أربع سنوات، أي قبل عام من تسجيلها كأول امرأة على الإطلاق للفوز بميدالية "فيلدز" المرموقة، والمعروفة أيضا بجائزة "نوبل" للرياضيات، وقد وضع الفريق الطبي العبقرية تحت رعاية مكثفة لعلاجها للمرة الثالثة من المرض نفسه.
وفازت مريم بالميداليات الذهبية في أولمبياد الرياضيات الدولي (هونغ كونغ 1994)، حيث سجلت 41 نقطة من أصل 42، والأولمبياد الرياضي الدولي (كندا 1995) مع درجة الكمال 42 من 42 نقطة، لتحتل المرتبة الأولى بين 14 مشاركاً.
وحصلت ميرزاخاني على بكالوريوس العلوم في الرياضيات ثم ذهبت بعد ذلك إلى الولايات المتحدة لمواصلة تعليمها، وحصلت على درجة الدكتوراه في الرياضيات من جامعة هارفارد في العام 2004. وقد أصبحت أستاذة رياضيات عندما بلغت الـ31 من عمرها، في العام 2008 في جامعة ستانفورد.
كما نالت ميرزاخاني جائزة "بلومنثال" من الجمعية الأميركية للرياضيات في العام 2009، ومنحت جائزة "روث ليتل ساتر" في العام 2013 في الرياضيات من قبل الجمعية الرياضية الأميركية، وحصلت على جائزة "كلاي ريزارتش" لعام 2014 من معهد كلاي للرياضيات.
يشار إلى أنّ ميدالية "فيلدز" التي فازت بها في العام 2014 تقديراً لمساهماتها في فهم تناظر الأسطح المنحنية تعد أعلى تكريم لعلماء الرياضيات يمكن الحصول عليه، وهي تعطى كل أربع سنوات لعلماء الرياضيات الذين هم دون سن الـ40 من قبل المؤتمر الدولي للاتحاد الرياضي الدولي "إيمو".
اقرئي أيضاً: رحلة ترفيهية لمتفوقين سعوديين في الإمارات، أكبر طقم ذهب في العالم بمشاركة 11 شابة سعوديّة، الإماراتية مريم بحلوق تتولى منصباً تنفيذيّاً