اليوم العالمي للمرأة يجمع 4 نساء عربيّات على رسالة واحدة

«وضع هدف وبلوغه ليسا بالأمر السهل ولكنّ رؤيته يتحقّق تنسيك مشقّات الطريق»، هذا لسان حال 4 نساء عربيّات في ربيع العمر عرفن معنى العمل بإصرار ووثقن بالذات إلى أبعد حدود كي يصلن إلى جزء ممّا يطمحن إليه، كلّ واحدة في مجالها: الفن، الإدارة، الرياضة والأدب… وكل واحدة من بلد: الكويت، الإمارات، السعوديّة ولبنان… اختلفت الجنسيّات وتنوّعت الاختصاصات إلّا أنّ الإرادة هي نفسها وكذلك الإصرار. لذا، تعرّفي معنا على 4 قصص مميّزة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة لعلّها تلهمك وتكون نقطة البداية لانطلاقك.

سارة المدني

نجحت الشابّة الإماراتيّة الطموحة سارة المدني في مجال الإدارة بعد أن أسّست علامة Rouge Couture لتصميم العباءات، كما وأطلقت نادي PlayPreneurs The في دبي ليكون بمثابة مركز تسريع أعمال متخصّص لروّاد الأعمال.

درست سارة صناعة الأفلام والإخراج ولكنّها فضّلت الانطلاق في مجال تصميم الأزياء، وحول هذه الخطوة تقول في حديث لمجلّتنا: «أثق بأنّ كلّاً منّا يمتلك مهارات ومواهب مختلفة وبأنّ الطريقة الوحيدة لمعرفة هذه الإمكانات تتمثّل في اتّخاذ خطوات جريئة ومدروسة واكتشاف القدرات المتنوّعة التي يمكن أن نوظّفها بشكل مريح يتناسب مع خياراتنا. لذلك، أحرص دائماً على اتّباع حدسي وخوض تجارب مختلفة، ولعلّ إطلاق نادي PlayPreneurs The الذي سيتمثّل في كل دول مجلس التعاون الخليجي فضلاً عن لبنان والمملكة المتّحدة والولايات المتّحدة الأميركيّة من بين هذه الخطوات الجديدة. ويعتبر النادي مركزاً عالميّاً لتسريع الأعمال وتعزيز العلاقات، ومنصّة مميّزة من شأنها أن تقدّم الاستشارات والتوجيه اللازم لروّاد الأعمال الإماراتيّين بهدف مساعدتهم على إطلاق مشاريعهم».

سلك مسار مختلف في الحياة المهنيّة أمر قابل للتحقيق

وعن كيفيّة تأسيس علامتها Couture Rouge، تقول: «أطلقتُ العلامة عندما كنت في الـ15 من عمري. واليوم، وبعد أن بلغت عامي الـ33، بتّ أدرك جيّداً التطوّرات والتغيّرات التي رسمت ملامح شخصيّتي وبلورت رؤية Couture Rouge، فالتصاميم التي أقدّمها تعكس المراحل التي تطوّرت خلالها شخصيّتي، فالتغيير والتطوّر يبدوان واضحين في تشكيلاتي المتنوّعة. ومنذ 3 سنوات، غيّرت اسم علامتي التجاريّة إلى «دار سارة المدني للأزياء». كذلك، تغيّر توجّهي من الأزياء الراقية إلى الإنتاج الشامل والمشاريع التي تركّز على التصميم، وأعتقد أنّ هذا التغيير طبيعي جدّاً، فبإمكاننا في أيّ وقت كان أن نسلك مساراً مختلفاً في الحياة المهنيّة، وعلينا ألّا نخاف من اتّخاذ خطوات جديدة ومغايرة عن المعتاد». وتشدّد سارة على أهميّة دعم الأهل لطموحات أبنائهم، فتقول: «عندما كنت صغيرة، لم يدرك والداي ما كنت أفعله، فقد اعتقدا أنّ التصميم هواية وحسب. ولكن، بعد 3 سنوات من ابتكار التصاميم، لمسا بشكل واضح تفانيّ في العمل والتقدّم الذي أحرزته. ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم يشكّل والداي الداعم الأكبر لمسيرتي المهنيّة».

وحول سعيها الدؤوب إلى إلهام نساء بلدها وتشجيعهنّ من خلال عضويّتها في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومجلس إدارة المشاريع المتوسّطة والصغيرة في الإمارات، تقول: «أقف هنا أمام كل السيّدات كمثال واقعي يثبت أنّ ما من أمر مستحيل، وأنّنا قادرات على فعل ما نسعى إليه طالما أنّنا نتحلّى بالثقة والعزيمة. وخلال عملي في المجلس الحكومي، لم أسعَ إلى تمكين السيّدات، فهنّ يمتلكن الإمكانيّات الكفيلة بإثبات وجودهنّ، لكنّني عمدت إلى توظيف طاقتي لتشجيعهنّ وإلهامهنّ، فما يحتجنه هو التحفيز فقط».

وخلال المراحل المختلفة في مسيرتها المهنيّة التي امتدت 18 عاماً في مجال التصميم، نالت المدني 89 جائزة وهي سعيدة جدّاً بها لأنّها تعكس إنجازاتها وتؤكّد على المكانة التي باتت تحتلّها في مجتمعها، وهي تعترف لمجلّتنا أنّ مصدر الإلهام والتحفيز الأوّل نبع من داخلها طوال هذه الفترة، فهي وثقت بقدراتها وإمكاناتها منذ البداية ولم تستسلم أمام التحدّيات، وتقول: «أخوض حياة مليئة بالمفاجآت وأسعى إلى اغتنام كل فرصة تأتي في طريقي، فأنا أتمتّع بشخصيّة شجاعة وأتمرّد على مخاوفي ونقاط ضعفي وأحاول كل يوم أن أطوّر من قدراتي وأكون أفضل من السابق. وأطمح في الغد إلى اكتساب المزيد من المهارات والمعارف التي تدفعني إلى الأمام».

وتتحدّث مدني عن الأدوات الضروريّة للنجاح في أيّ عمل جديد فتقول: «ثمّة أربعة مبادئ أنصح كل سيّدة بأن تعتمدها في حياتها وهي: الثقة بنفسها والإيمان بقدراتها، تجاوز كل التصوّرات المسبقة، فهم ملامح شخصيّتها وتحديد طموحاتها وغاياتها وأخيراً عدم الخوف من التفرّد والتميّز».

أمّا عن رسالتها للمرأة في يومها العالمي، فهي التحلّي بالقوّة والروح الإيجابيّة والانطلاق لتحقيق الأحلام والطموحات وعدم الاهتمام بالعوائد الماديّة فقط، بل السعي وراء الشغف لتحقيق كل الأحلام. كذلك، تنصح مدني المرأة بألّا تغيّر واقعها تبعاً لمنظور الآخرين بل أن تعيش حياتها الخاصة من أجل نفسها في المقام الأوّل، والأهمّ أن تكون سعيدة على الدوام.

تمارا قدومي


تمارا قدومي

هي مزيج من أربع ثقافات: الكويتيّة والفلسطينيّة واللبنانيّة والاسكتلنديّة، وهذا المزيج هو ما جعلها تكوّن شخصيّتها الخاصة وتنظر إلى العالم من منظورها الفريد، فتتلقّف أفضل ما في هذه البلدان لتكون مختلفة عن غيرها، إنّها الشابّة تمارا قدومي التي فازت العام الفائت بجائزة المرأة العربيّة عن فئة الموهبة الشابّة في الكويت بعد أن لفتت الأنظار بموهبتها في الغناء والتأليف، كما أنّها ناشطة في مجال الرياضة وريادة الأعمال. وعن انتمائها، تقول في حديث لمجلّتنا: «أظنّ أنّ الجميع يواجهون أزمة هويّة في مرحلة من مراحل الحياة، حتّى ولو كان المرء ينتمي إلى بلد واحد فقط. كما أنّ رحلة البحث عن حسّ الانتماء في مكان محدّد من العالم تجربة ضروريّة لكل شخص. أمّا أنا، فأفتخر بأنّني عشت في ثقافة مختلفة عن ثقافة والديّ وقد علّمني ذلك أن أرى العالم من منظور مختلف. وما زلت أتعلّم كلّ يوم عن جذوري الفلسطينيّة واللبنانيّة والاسكتلنديّة والكويتيّة».

وعن المجال الذي تفضّله بين الغناء والتمثيل والرياضة وإدارة الأعمال، تقول: «الموسيقى هي شغفي الأوّل فقد كانت الوسيلة الأولى لتواصلي مع الآخرين، فضلاً عن أنّني وجدت ثقتي بنفسي في الموسيقى. غير أنّني كنت أيضاً الفتاة الكويتيّة الأولى والأصغر سنّاً التي احترفت التزلّج الفنّي على الجليد. وبعد أن اختبرت مجالات مختلفة في حياتي، لم أتخيّل نفسي أكتفي في عمل واحد وفي مجال واحد فقط. ولطالما علّمتني أمّي ألّا أوظّف جهودي كلّها في مكان واحد، وهذا

ما دفعني إلى استكشاف جوانب أخرى من شخصيّتي فاستطعت بالتالي أن أنمو بطريقة متكاملة وشاملة إذ أنّ كلّ عمل أقوم به يفيدني في الأعمال الأخرى أيضاً. وحول الرسالة التي توجّهها من خلال فنّها، تقول: «رسالتي لكلّ مستمعيّ وداعميّ هي أن يجدوا وقتاً لممارسة ما يحبّونه وأن يختاروا عملاً يشبههم ويكمّلهم. فلا بدّ أن يجدوا لأنفسهم وسيلة للتنفيس عمّا في داخلهم. وفي يومنا هذا، يصعب إيجاد فسحة خاصة في عالمنا لا سيّما أنّ الإنترنت أصبح منصّة للمقارنة أكثر منه مصدر إلهام. لذا، على المرء ألّا يغرق في هذا العالم، بل أن يحافظ على تركيزه ويعمل دائماً لتحسين نفسه».

السفر وسيلة لإثراء النفس

وجدت قدومي في السفر وسيلة لإثراء شخصيّتها، وهي تشرح وجهة نظرها بالقول: «السفر يعلّم المرء ويثقّفه، وكذلك الأمر بالنسبة إلى التعرّف إلى الناس في البلدان الأخرى واكتشاف وسائل النقل مثلاً، فالتكيّف مع بيئات مختلفة هو مفتاح الاستمراريّة. وإن لم يمضِ المرء بعض الوقت بمفرده، فكيف يكتشف نفسه فعلياً؟ بهذه الطريقة ندرك نقاط قوّتنا وضعفنا ونغوص في أعماقنا أكثر. لذا، أشجّع الشبّان والشابّات على السفر لمتابعة الدراسة، فلا بدّ من أن نخرج من منطقة الراحة لنتمكّن من النموّ». وقد استلهمت قدومي ألبومها الأوّل من الصحراء، وهي تقول: «لطالما أذهلتني الطيور في موطني

لا سيّما طيور الذعرة التي تستحمّ بالرمل، وقد أسميت ألبومي Dust Bathing أي «الاستحمام بالرمل». فهذه الطيور تكتفي بما هو متوفّر لها وتستفيد من كلّ ما يحيط بها، إذ تستحمّ مثلاً بالرمل عندما لا تتوفّر لها المياه. وتشكّل الطبيعة بالنسبة إليّ مصدر إلهام هائلاً اليوم بالرغم من أنّني لم أقدّرها في طفولتي، لكنّني تعلّمت أن أتأقلم مع محيطي، تماماً مثل تلك الطيور. ولم أظنّ يوماً أنّ الموسيقى قد تنبثق من الصحراء القاحلة حيث لا وجود للحياة».

وحول كيفيّة مساهمتها من خلال فنّها في تمكين النساء الكويتيّات ودعمهنّ، تقول: «أتمنّى أن أكون إحدى الفنّانات الكويتيّات الناشئات اللواتي يمهّدن الطريق للأجيال القادمة واللواتي يثبتن أنفسهنّ عن جدارة لتتقبّلهنّ عائلاتهنّ ومجتمعاتهنّ وبلادهنّ. ولا بدّ من أن تجد المرأة الطريقة للتعبير عن نفسها، فهذه هي الحريّة الحقيقيّة». وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تنصح السيّدة العربيّة بألّا تخجل أبداً من إظهار شخصيّتها الحقيقيّة وتقول لها: «تصرفّي على سجيّتك وأظهري قدراتك».

الأميرة ريما بنت بندر في منصب رياضي جديد

سجى كمال


سجى كمال

حبّها الكبير لكرة القدم بدأ مذ كانت في الرابعة من العمر، فهي اعتادت أن تراقب اللاعبين من خلال التلفزيون وهم يتناقلون الكرة ويحاولون تسديد الهدف، معتمدين على روح العمل الجماعي.ومنذ ذلك الحين، أدركت أنّ كرة القدم هي المجال الذي ترغب في خوضه حين تكبر، فبدأت تسعى نحو تحقيق حلمها، وعلى الرغم من أنّها واجهت المصاعب بسبب عدم وجود فريق وطني سعودي لكرة القدم للنساء، تابعت حلمها خارج حدود الوطن وحقّقت إنجازات متعدّدة، منها المشاركة في مباراة كرة القدم الأكثر ارتفاعاً التي نظّمتها الـFIFA في العام 2017، وذلك بعد تسلّق جبل Kilimanjaro مع مجموعة من 30 لاعبة من 20 جنسيّة مختلفة. وتقول سجى في حديث خاص لمجلّّتنا: «بدأ مشواري مع كرة القدم عندما ألحقني والدي بفريق كرة القدم في سنّ الرابعة. وفي السعوديّة، ما من فرق نسائيّة أو أماكن خاصّة للعب كرة القدم، لذا اضطررت إلى الانضمام إلى الفريق الخاص بالمجمّعات السكنيّة للموظّفين غير السعوديّين. ولو لم يكن والدي يعمل في هذه المجمّعات ويعيش فيها لما اكتشفت شغفي واكتسبت هذه المهارات».

صعوبات تعترض الطريق

بعد عودتها من الولايات المتّحدة الأميركيّة، أسّست سجى فريق كرة قدم للنساء، ولكنّ مبادرتها لم تعمّر كثيراً، وقد سألناها: «لمَ لم تتمكّني من إنشاء اتّحاد كرة قدم نسائيّة عاديّة أو حتّى فريق كرة قدم وطني ورسمي للنساء؟» فأجابت: «أسّست فريقاً نسائيّاً لكرة القدم في المجمّع الذي كنت أعمل فيه، لكنّ العلميّة لم تكن سهلة إذ لم تلتزم النساء بالتمارين والمباريات والوقت ولم يستطعنَ السفر كثيراً ولم نجد فرقاً أخرى لمنافستها، لذا قرّرت أن أتوقّف عن إدارة الفريق بعد سنتين رائعتين وأن أنضمّ إلى أيّ فريق جديد في المستقبل كلاعبة وليس كمديرة». وحول تطوّر وضع كرة القدم النسائيّة في السعوديّة، تؤكّد: «في ظلّ كل التغييرات التي تشهدها المملكة اليوم، لدينا فرصة لننشئ فريقاً وطنيّاً للنساء. صحيح أنّ هذه الفكرة بدت مستحيلة سابقاً، لكنّني اليوم متفائلة».

وتعرّف سجى عن نفسها بأنّها «ناشطة في مجال الرياضة والأنشطة بشكل خاص. لكنّني أيضاً امرأة تسعى إلى تحقيق المساواة بين الرجال والنساء في صفوف الأقليّات في مجال الرياضة على الصعيد العالمي. بالإضافة إلى ذلك، أنا مناصرة كبيرة لكل ما يتعلّق بحقوق الإنسان ولطالما ساهمت في الأعمال الخيريّة ودعمت حقوق القوى العاملة وحقوق المرأة».

وتقول سجى: «ثمّة اليوم أكثر من 6 فرق نسائيّة لكرة القدم في الرياض، إلّا أنّ المملكة ما زالت تفتقر إلى منتخب وطني لكرة القدم النسائيّة، لذلك فإنّ أولى أهدافي المقبلة هي إنشاء منتخب وطني لكرة القدم النسائيّة في السعوديّة، بالإضافة إلى تحقيق رقم قياسي خلال الصيف في فرنسا، فانتظروا المفاجآت»! وتنصح سجى الشابّات بألّا يتوقّفن عن المحاولة حتى تحقيق ما يطمحن إليه وبأن يستفدن من التغييرات الحاصلة في مجتمعاتهنّ كي يحقّقن إنجازات شخصيّة تفيدهنّ وتخدم البيئة التي يعشن فيها.

كارولين طربيه

أخذت الكاتبة اللبنانيّة كارولين طربيه على عاتقها مهمّة الحفاظ على الأمثال الشعبيّة ونقلها إلى الجيل الجديد بأسلوب مرح، فقدّمت خلال العام الفائت كتاب Proverbe Un Dessine-moi لتنقل الثقافة والتقاليد اللبنانيّة للأطفال. وقد نُشر الكتاب بدعم من وزارة التربية والتعليم العالي ووزارة الثقافة اللبنانيّة نظراً إلى أنّه يتميّز بجانب تعليمي وتربوي واضح ووصل إلى مكتبات العديد من المدارس ولاقى نجاحاً كبيراً وكان من أكثر الكتب مبيعاً في لبنان خلال معارض الكتاب التي شارك فيها.

وحول كتابها، تقول الشابّة في حديث خاص لمجلّتنا :«هذه الأمثال هي جزء من التراث العربي الذي يجب الحفاظ عليه ومنعه من الانقراض لأنّه يساعد على نشر ثقافتنا في الخارج وبين الشعوب الأخرى. والأمثال هي أشبه بلغة مشتركة نعرفها نحن العرب فقط»، مؤكّدة أنّ الهدف منه هو توضيح الأمثال العربيّة غير المعروفة أو المنسيّة وتفسيرها من خلال النصّ والرسومات. ويتضمّن الكتاب 20 مثلاً لبنانيّاً ومرجعاً للمصطلحات والكلمات الفرنسيّة-العربيّة والمفردات العربيّة التي استخدمتها في نصوصها، وهو يحتوي على رسمات تشرح المثل، بتوقيع رسّامة القصص Thomas Renée.

وعن الرسالة وراء الأمثال التي اختارتها، تقول: «يحمل الكتاب الكثير من المعاني الإيجابيّة التي تعطي الطفل نصائح مهمّة عن الحياة وهي إمّا تشجّعه أو تحذّره من بعض المخاطر التي قد تعترض طريقه. وقد اخترت له اللغة الفرنسيّة لأنّها اللغة التي أعبّر فيها عن نفسي بسهولة نظراً إلى أنّني نشأت خارج لبنان وإلى أنّني أتوجّه أيضاً للأطفال العرب في المهجر وأرغب في تقريبهم من ثقافة بلدهم وفهمها بشكل أكبر».

وتنوي طربيه متابعة مسيرتها المهنيّة في مجال التأليف، وتقول: «سأقدّم المزيد من كتب الأطفال التي تحمل دائماً أفكاراً عميقة وترفيهيّة في الوقت نفسه، كما وأرغب في التركيز أيضاً على تأليف الروايات وأوّلها سيكون رواية في العام 2020. كذلك، أعمل على تصوير فيلم قصير حول الأطفال الذين يتعرّضون لسوء المعاملة من أجل التوعية حول آثار العنف على الأطفال».

وتتوجّه طربيه إلى النساء العربيّات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بالقول: «الإيمان بالنفس هو الطريق الوحيد للوصول، بالإضافة إلى الإصرار وعدم الاستسلام أمام الصعوبات، فلا تتّكلي على أحد بقدر اتّكالك على معارفك وثقافتك، واسعي لتطوير نفسك على الدوام، ما ينعكس إيجاباً على علاقاتك مع محيطك».

 
شارك