المرأة ترفع صوتها عالياً في اليوم العالمي للقضاء على العنف

"العنف ضد المرأة منو رجولة ولا بطولة، العنف هوي جريمة وإذا المرأة ما حكيت وكسرت صمتها، ما حدا رح يحكي عنها"، بهذه الكلمات شاركت الفنانة اللبنانية إليسا في التوعية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي احتفل به العالم أمس الأحد.

وشهدت دول كثيرة تظاهرات طالبت بزيادة حقوق النساء وحمايتهن وتعزيز المساواة مع الرجل، فيما أكد البرنامج العالمي للغذاء التابع للأمم المتحدة، أن تعليم الفتيات هو السلاح للقضاء على العنف القائم على النوع.

“إمسام” تعيّن السعوديّة وفاء بن خليفة سفيرة للنوايا الحسنة

وقالت الخارجية الفرنسية :"العنف ضد المرأة لا يتعلق فقط بالمرأة، فلنُلوّن العالم بالبرتقالي (وهو اللون المخصص لهذا اليوم) من أجل إنهاء أعمال العنف ضد النساء والفتيات".

وتقول الأمم المتحدة إن "العنف ضد النساء والفتيات هو أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشاراً واستمراراً وتدميراً في عالمنا اليوم". من جانبه، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمة ألقاها عشية اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة هذه الظاهرة بـ"وصمة العار"، مؤكداً أن سببها يعود إلى "عدم الاحترام العميق المتأصل للنساء وعدم قدرة الرجال على الاعتراف بالمساواة بين الجنسين وكرامة المرأة في الواقع".

والمعروف أن آلاف النساء لا يبلّغن عن تعرضهن للعنف لتفادي الفضيحة ووصمة العار المحيطة به، إلا أنه ومع ازدياد المطالبات والمدافعة الشرسة عن حقوق النساء نرى أن المرأة لا سيما العربية باتت أكثر قدرة على مواجهة المعنّف وتحصيل حقوقها منه.

الأهل يقيّمون مدارس أولادهم إلكترونياً في السعودية

وحتى الوقت الحالي، جرّم اثنان فقط من أصل ثلاثة بلدان العنف الأسري، في حين لا يزال 37 بلداً في كل أنحاء العالم يعفي مرتكبي الاعتداء من المحاكمة إذا كانوا متزوجين من الضحية أو أنهم يتزوجون في النهاية من الضحية، وحالياً 49 بلداً تخلو من قوانين تحمي النساء من العنف المنزلي.

ومنذ العام 1981، اختار النشطاء 25 نوفمبر كيوم لمناهضة العنف ضد المرأة، وفي العام 1999، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة 25 نوفمبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة ودعت الحكومات والمنظمات الدولية وغير الحكومية لتنظيم فعاليات في هذا اليوم المخصص للتعريف بهذه المشكلة، مما يمهد الطريق نحو القضاء على العنف ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.

مهرجان Sole DXB يعود بدورة جديدة

وفي العام 1993، عرّفت الجمعية العامة للأمم المتحدة العنف ضد المرأة على أنه "أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس، ويترتب عنه أو يرجح أن يترتب عليه أذى أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسدية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة".

 
شارك