الشيخ محمد يفتتح مركزاً للإبداعات الشبابية في أبوظبي

الاستثمار في الشباب هو السبيل الوحيد للنهوض بالدولة وإنجاح مختلف قطاعاتها الاقتصادية وإحداث التغييرات الاجتماعية المنشودة فيها، وهذا ما يدركه جيداً الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي افتتح مقر "مركز الشباب العربي" في أبوظبي الذي سيعطي الشباب مساحة للإبداع وموارد متنوعة وبرامج ومبادرات مختلفة ترمي إلى تنمية المواهب وزيادة فرص الابتكار.

وحول هذا الموضوع، قال الشيخ محمد إنّ "الشباب هم القوة والطاقة القادرة على تمكين المنطقة من استعادة مكانتها، وإن تمكينهم وإفساح المجال أمامهم لتطوير قدراتهم ومهاراتهم مسؤولية مشتركة كونهم بناة الغد الذين تقع على عاتقهم مسؤولية صناعة مستقبل أفضل ومشرق لمجتمعاته".

اقرئي: بعدما حطمت الإمارات رقماً قياسياً في “أكبر خاتم”، أحجار كريمة دخلت إلى غينيس

وأضاف: "ثقتنا بالشباب وقدراتهم ليس لها حدود لأننا نؤمن بأنهم الطاقة الإيجابية التي تمكنت عبر التاريخ من صناعة الأمجاد والتقدم لمجتمعاتها... واليوم وأكثر من أي وقت مضى نحتاج من الشباب العربي العمل بجد وإخلاص لتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم والتحلي بالعزم والإصرار لتنفيذ ما يحلمون به... لأنهم الأمل وقادة التغيير الإيجابي الذين نتطلع من خلالهم لبناء الغد الأفضل".

ويرأس المركز الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ويديره فريق من الشباب العربي المحترف دون سن الثلاثين في مختلف القطاعات لتقديم الأفضل للشباب العربي.

ويقع المركز الفريد من نوعه والذي نحتاج إلى مراكز مشابهة له في مختلف الدول العربية على مساحة كلية تناهز الألفي متر مربع ويوفر أكثر من 20 مساحة إبداعية لاستغلال طاقات الشباب وتنمية هواياتهم ومواهبهم لحثهم على الابتكار والتميز، وتم تصميمه وتطويره بالكامل من قبل الشباب ومنهم خبراء تصميم وهندسة وإدارة أعمال، فقد استوحيت مساحات المركز ومسمياتها من إنجازات العالم العربي المختلفة وريادة الشباب العربي في مختلف العصور من بيوت الحكمة والصالونات الأدبية والمكتبات العربية.

اقرئي: 10 مشاريع قيد الإنشاء في الشرق الأوسط تستحق النشر على إنستغرام

ويضم المركز "بيت الحكمة" وهي مكتبة تعرض عدداً من المؤلفات والمصنفات، وتعتبر منصة للتزود بالمعرفة حول مختلف المواضيع المتعلقة بالشباب العربي، وتحتوي مؤلفات في مختلف مجالات الأدب والعلوم والتكنولوجيا والأعمال والتطوير الذاتي ومهارات التواصل والخطابة.

وفي المركز قاعات اجتماعات بمساحات مختلفة منها قاعة "الديوان" التي صممت بمعايير عالمية تمكن الشباب الزوار من الاستفادة من هذه المساحة لأغراض العمل الجماعي وتعزيز التفاعل بين بعضهم، وقاعة "المجلس" المستوحاة من الإرث العربي والتي خصصت للاجتماع والتشاور واستضافة كبار الشخصيات والزوار، وهي تعرض أعمالاً فنية من كل دولة عربية تمثل ثقافات وتاريخ هذه الدول.

ولتعزيز الحوار وتقديم مساحة للترفيه، ثمة في المركز مساحتا "المتنفس" و"الصالون" حيث يمكن ممارسة الهوايات المختلفة والتنافس في مختلف الألعاب الإلكترونية وغيرها من الفعاليات المسلية.

 
شارك