حليمة بولند جمهوري يتبعني أينما ذهبت

نيكولا عازار-بيروت
من بيروت، قدّمت برنامجها الرمضاني «حليمة بوند» إلى العالم أجمع، إذ استطاع هذا الأخير أن يجذب مئات المستمعين من مختلف البلدان العربيّة والغربيّة. هي صاحبة أسلوب متميّز وفريد، إنما يعتقد البعض أنّ تقليدها هو الوسيلة الأسهل لنجاحه، إلا أنّ ثمة حليمة بولند واحدة، ومن يسعى إلى تقليدها هو فاشل في الأصل. صنعت اسمها في بلدها الأم، الكويت، وسرعان ما انتشر اسمها بسرعة البرق حتى شكلت حالة إعلاميّة خاصة بها. إليك لقاء مع الإعلاميّة الكويتيّة حليمة بولند.

-البرنامج حقّق نسبة متابعة عالية. أخبرينا عن أسباب هذا النجاح
الحمد لله، ربما الأمر يعود إلى غيابي عن الشاشة لأكثر من عامين بسبب الحمل والإنجاب، فجاء هذا البرنامج ليعيد التواصل بيني وبين المعجبين لمعرفة آخر أخبارهم، كما أنّ البرنامج عرض على 7 شاشات، «روتانا موسيقى»، «روتانا أفلام»، «روتانا أميركا»، «روتانا أستراليا»، «روتانا أوروبا»، «LBC Europe» و«LBC الفضائيّة»، فكانت العودة قويّة جداً.

-لم اخترت اسم «حليمة بوند» عنواناً لبرنامجك، علماً أنّه أثار استهجان بعض متتبّعي الأخبار الفنيّة؟
وجدت أنّ اسم البرنامج جديد ومبتكر، كما أنّ فكرته تتمحور حول أفلام James Bond الكثيرة، لذا جاء العنوان ليترجم مضمون البرنامج.

-إلى أي مدى معجبوك أوفياء لك، وهم لا يتوانون عن الاتصال بالبرنامج والاطمئنان على حالتك، علماً أنّ البعض رأى أنّ كل هذه الاتصالات من أجل الفوز بهديّة ما؟
هناك الكثير من البرامج الشبيهة التي عرضت في رمضان، إلا أنّ اتصالات عدّة انهالت علينا من النرويج والدنمارك وأميركا وأستراليا وغيرها من البلدان البعيدة، ولا أعتقد أنّ هؤلاء شاركوا من أجل كسب 2000 ريال أو ما يشابهه، بل جاءت تلك الاتصالات تشجيعاً منهم للبرنامج وهم مشكورون على محبّتهم تلك.

-ذكرت أنّ هناك برامج كثيرة شبيهة ببرنامجك، إنما لماذا تميّز برنامجك عن غيره؟
ربما لأنّه يحتوي على حليمة بولند (ضاحكة)، كما أنّه لا يشبه غيره من حيث المضمون. ربما الاتصالات التي قمت بها مع النجوم العرب ساهمت أيضاً في نجاحه كون هؤلاء شاركوا متتبّعي البرنامج أخبارهم الخاصة والجديدة، فجاءت تلك المداخلات حصريّة ومميّزة. لو لم يكن برنامجي ناجحاً، لما شاركت أسماء كبيرة فيه مثل نانسي عجرم ونبيل شعيل وكارول سماحة وعاصي الحلاني وغادة عبد الرازق وغيرهم كثيرين، خصوصاً أنّ هؤلاء يختارون إطلالاتهم بعناية فائقة، وما بالك إذا كانت تلك الإطلالة في رمضان!

-كيف استطعت أن تفوزي بمشاركتهم في برنامجك من دون أي مقابل مادي؟
ثمة نجوم شاركوا في لعبة البرنامج وفازوا بساعات من الماس. إنما المكسب من تلك الإطلالة ليس مادياً على قدر ما هو لفتة إعجاب وتقدير منهم لبرنامجي ولشخصي. وأنا أشكرهم على اختيارهم لي، علماً أنّه تربطني بعدد كبير منهم علاقات إنسانيّة طيّبة. كل هذه الأمور سهّلت ظهورهم في برنامجي.

-هل كانت تلك الساعات الماسيّة وسيلة لاستقطاب النجوم للمشاركة في برنامجك؟
لا أعتقد أنّ النجوم بحاجة إلى ساعة من الماس للمشاركة في البرنامج، فهم أعلى شأناً من هذه الهديّة أو أي هديّة أخرى.

-ذكرت أنّ برنامجك عرض على محطتين كبيرتين هما «روتانا» وLBC الفضائيّة، إلا أنّك أيضاً سبق وظهرت على محطة عريقة وكبيرة (MBC) من خلال برنامج «مسلسلات حليمة»، فهل ثمة مجال للعودة إلى تلك المحطة؟
لا بدّ أن أكون منصفة تجاه كل من تعاملت معه، بمعنى آخر، كل محطة عملت فيها أضافت كثيراً إلى مسيرتي الفنيّة، إن كان من خلال مشاركتي في برنامج «تاراتاتا» على شاشة دبي، أو من خلال فوازير حليمة على شاشة الراي الكويتيّة، أو مسلسلات حليمة على MBC أو برنامجي الأخير. كل محطة لها جمهورها، إنما وبكل تواضع فإنّ جمهوري يتبعني أينما ذهبت.

-انتقدت بعض المواقع الإلكترونيّة إطلالاتك التلفزيونيّة واعتبرتها غير ملائمة للشهر الفضيل. ما تعليقك؟
دائماً، لا تكون آراء الناس هي نفسها، وهذا لا يختلف عليه اثنان، إنما أنا مقتنعة بما أقدّمه لأنّني مؤمنة به. وبما أنّه يمثّل قناعاتي الخاصة، أجد نفسي في الإطار الملائم، والدليل تقليد نساء كثيرات لأسلوبي ولتسريحة شعري ولماكياجي.

-ثمة إعلاميات كويتيات على مختلف الشاشات العربيّة، إلا أنّ واحدة منهنّ لم تستطع تحقيق ما حقّقته من نجاح ونجوميّة، فما السبب؟
لأنّ عدداً كبيراً منهنّ يحاول أن يقلّدني... على الإعلاميّة أن تتميّز بأسلوبها الخاص، فإن مشت على خطى غيرها، وقعت في الفشل. هؤلاء الإعلاميات يعتقدن أنّ أسهل وسيلة للنجاح هو تقليدي، حتى أنّ بعضهنّ يقلّدن طريقتي في الكلام وتصرّفاتي... قد أتفهّم أذا حاولت إحداهن تقليد الراحلة سعاد حسني، إنما أن يقلّدني وأنا لا أزال أتنفّس، فهذا غير مقبول. كما أنّ ثمة نماذج عديدة نجحت وتميّزت وهي لا تشبهني لا من قريب ولا من بعيد، على سبيل المثال الإعلاميّة منى أبو حمزة التي تميّزت في برنامجها «حديث البلد»... ما أريد قوله إنّه ليس بالضرورة أن تتشبّه بأحد ما لكي تنجح، بل عليك أن تعتمد على أسلوبك الخاص.

-لمَ أطلقت على ابنتك اسم ماريا؟
اسمها في الهويّة هو مريم، تيمّناً باسم والدة زوجي، إنما ماريا هو اسم الدلع.

-إلى أي مدى زوجك قادر على استيعاب نجوميّتك وتقبّل لهفة المعجبين عليك؟
لولا دعم زوجي الكبير، لما حقّقت كل هذا النجاح الذي وصلت إليه. الاستقرار الأسري يساعد المرأة على تخطّي كل العقبات وتحقيق مكانة عالية في المجتمع. ورغم دعمه هذا، إلا أنّني لا أخفي أنّه يغار كثيراً علي.

-هل يوجّه لك الملاحظات؟
انتقادات زوجي لي لاذعة جداً وقاسية في بعض الأوقات، إنما أتقبّل كل ما يقوله، لأنّني أؤمن بأنّ صديقك هو من صدقك وليس من صدّقك. كما آخذ في الاعتبار كل نقد بناء، لأنّه يهدف إلى تصحيح أخطائي، خلافاً لما يلجأ إليه البعض من تجريح وتشويه صورة أو سمعة، نتيجة حقد أو مرض نفسي.

-كرجل شرقي، هل يتقبّل زوجك انتقاداتك؟
للأمانة كلا! علماً أنّه جالس حالياً بقربي وقد استغرب كلامي (ضاحكة). طبع الرجل الشرقي عموماً والخليجي خصوصاً لا يتقبّل ذلك
برحابة صدر.

-هل من الممكن أن نراك حاملاً من جديد في القريب العاجل؟
أتمنّى ذلك، إنما ليس في الوقت الحالي، ربما يتحقّق بعد عام أو عامين، حين تكون ماريا قد كبرت نضجت أكثر.

 
شارك