أشــوف كتالوغ فساتين زفـاف

تحبّين جلسات المقاهي؟ زمان كنت أعتقد إنّها تفتقد للخصوصيّة. بس دحين أحسّ العكس. تلاقين مجموعة صديقات يجلسون على طاولة وما لهم أيّ علاقة بأيّ حدّ. تسمعين أصوات هنا وهناك بس ما تدرين إيش يقولون. ابتديت أحبّ جلسات المقاهي الراقية من ثلاث سنوات. أوّل مرّة روّحت لمقهى كنت مع صديقتي اللبنانيّة. أحبّ تهريجها وأناقتها. ودحين أجلس مع صديقة ثانية إسمها رؤى. اتّصلت بي أمس وقال تريد تلتقيني بس مو في البيت. تريد تتنفّس عشان من زمان ما روّحت لأيّ مكان. وقالت لي: «تعالي نجلس في مقهى». وقال أختاره بنفسي. واخترت مكان روعة. قهوة، هيّ مع سكّر وأنا من غير سكّر. والكلام ابتدى. زفافها بعد 6 أشهر.

إيفون حاتم: أنفّذ ما تريده العروس على طريقتي الخاصة

وأسألها: «ليش ما تفرحين؟» وهيّ تقول: «لا مو كده، بس ضروري أحضّر كثير حاجات. ما تتصوّرين التفاصيل اللي لازم أهتمّ بيها. يكفي فستان الزفاف. للحين ما اخترته». وأنا أبتسم، أشرب القهوة وأقول: «الحكاية ما تحتاج كل الحيرة ديّة. أنصحك تسوّين كل حاجة وإنت تحسّين بالفرح. وبعدين لا تقلقي، في الدليل ده تلاقين كل الصيحات». تقترب منّي وتحني رأسها لناحية الكتالوغ. الطريقة اللي يعرضون بيها التصاميم غريبة. يسمّون العارضات مثلاً «الآنسة ساتان»، «الآنسة كاميليا»، «الآنسة أوبرا»... والفساتين، باختصار، تهبل. أكيد رايحة تحسّ بالحيرة. أقول لها تشرب كل القهوة عشان الكتالوغ رايح يخلّيها تنسى نفسها. ودحين ابتدينا نقلّب الصفحات. وأنا أشرح: «تلاحظين كل التصاميم بسيطة؟» وهي توافق برأسها. وأنا أتابع الشرح: «ديّة موضة 2018. يعني ما بيه فساتين طبقات كثيرة وثقيلة. العروس دحين تريد تتنقّل مثل الفراشة في ليلة زفافها». صديقتي تسمعني وعيونها ما تفارق الصور.

فاديا المندلق: أحاول التوفيق بين رغبة العروس ووجهة نظري

وأنا أشرح: «لاحظي، العارضة ديّة يسمونها «الآنسة إيرين». فستانها كشاكش بس من غير انتفاخ. ناعم وأنثوي. وديّة «الآنسة سكالا» بفستان ضيّق من الخصر ويتّسع بطريقة ناعمة». تأشّر بإصبعها على «الآنسة كابريول». فعلاً الفستان مميّز. قصير من الأمام وطويل من الخلف، ملكي، مو طبيعي ويناسب العروس الرشيقة واللي تحبّ الفرح. بس صديقتي تقول: «مرّة حلو بس يحتاج للجرأة». أقول لها: «الجرأة؟ ده اللي يحتاج الجرأة» وأقصد فستان أحمر في القسم الأعلى وأبيض في القسم الثاني. ويسمّونه «الآنسة روزاس». وهي تتعجّب وتقول: «مو ممكن ألبس ده». وأنا أشرح: «بس رايحة تكونين عروس مو مثل الثانيات». وهيّ: «أفضّل الكلاسيكي اللي ما بيه كثير تفاصيل». وأنا أردّ: «طب شوفي «الآنسة روزيلا» إيش تلبس. فستان فخامة ومن غير تعقيدات. دانتيل على الأكتاف وخلاص. إيش رأيك؟» وأشوف في عيونها فرحة الاكتشاف.

6 مواقف طريفة…في 6 أعراس لا تُنسى

DRAWING BY FASHION ILLUSTRATOR ©SHAMEKH BLUWI

 

 
شارك