8 عوامل قد تمنع المرأة العربيّة من القيام بالكشف المبكر!

وفقًا لإحصاءات السرطان لعام 2018 الصادرة عن الوكالة الدولية لبحوث السرطان، أصبح سرطان الثدي نوع السرطان الأكثر تشخيصاً والسبب الرئيس للوفيات بالسرطان بين النساء. لكن ما هي العوامل التي لا تزال تمنع النساء من الخضوع للتصوير الشعاعي للثدي للكشف عن سرطان الثدي؟

في هذا السياق، تقول الباحثة اللبنانية والمرشّحة لنيل شهادة الدكتوراه في جامعة بافيا، إيطاليا، غريس عازار، إن الدراسات حول العالم أظهرت أن الكشف المبكر قد يخفض احتمال الموت الناجم عن سرطان الثدي ويزيد من خيارات العلاج. أمّا اختبارات تشخيص سرطان الثدي فتشمل التصوير الشعاعي للثدي والفحص السريري والفحص الذاتي للثدي.

وتضيف: "أما العوامل التي تؤثّر على قرار المرأة بإجراء اختبارات الكشف عن سرطان الثدي فهي":

  1. نقص التوعية حول سرطان الثدي

لدى الكثير من النساء في العالم العربي معرفة محدودة بالعوارض والدلائل الحقيقية لسرطان الثدي والتي تتضمّن تغير في ملمس الثدي أو حجمه أو شكله أو العثور على كتلة في الثدي أو الشعور بالألم... كما أنّهنّ لا يعرفنَ العمر المناسب لبدء التصوير الشعاعي للثدي وكيفية إجراء الفحص الذاتي للثدي.

احمي نفسك من سرطان الثدي بهذه الخطوات

  1. الخوف

ترفض النساء إجراء تصوير الثدي الشعاعي خوفاً من تشخيص حالتهن ومن العلاج وتغيير المظهر الذي يترافق معه ويخشينَ أيضاً استئصال الثدي ونظرة الناس إليهن والموت والتوتر والقلق الذي ستعيشه عائلاتهنّ.

بليك ليفلي تحافظ على شعرها بوصفة خاصّة بها

  1. العوامل الاقتصاديّة

تتعدّى تكاليف الاختبارات الفحوصات بحد ذاتها فهناك أيضاً نفقات أخرى ترتبط بها. فتقلق النساء بشأن تكاليف الاختبارات الإضافية والزيارات الطبية فضلاً عن العلاج والأدوية والتدخلات الطبية التي قد تكون ضروريّة في بعض الحالات وتكلفة النقل.

  1. العوامل النفسيّة والاجتماعيّة

هناك أيضًا عوامل نفسيّة واجتماعيّة تؤثر على قرار المرأة مثل ثقتها بنفسها ومدى اهتمامها بصحتها وبمظهرها الخارجي. فتولي نساء كثيرات الأولوية للزوج والأطفال والأعمال المنزليّة ويهملنَ صحتهنّ ورفاهيتهنّ.

  1. ثقافة المحرّمات والعار والشفقة

يتأثر قرار المرأة بإجراء اختبارات الكشف عن سرطان الثدي بثقافة المحرّمات والعار المنتشرة في المجتمع في حال تم تشخيصها. وتثبط عزيمة المرأة عادةً بسبب نظرة المجتمع لها بعد تشخيص حالتها. كما تشعر بعض النساء أيضاً بالحرج من زيارة العيادات ويفضلنَ عدم الخضوع للاختبارات بدلاً من رؤيتهنّ في المستشفى أو في عيادة طبيب نسائي.

سرطان الثدي بين الشائعات والحقائق

  1. العوامل الجغرافيّة

تتمتّع النساء في المدن بفرص أفضل للحصول على الخدمات الطبيّة مقارنة باللواتي يسكنّ المناطق الريفية. ولا تثق أحياناً بعض النساء في المناطق الريفية بمؤسسات الرعاية الصحية المجاورة ويفضلنَ زيارة المستشفيات والمراكز المرموقة.

هل تعيشين حياة صحيّة؟

  1. العوامل الدينيّة

تعتمد الكثير من النساء على رجل ليرافقها إلى المستشفى للحصول على الخدمات الصحيّة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا العامل لا يتعلّق بانتماءات المرأة الدينية. لكن في نفس الوقت، بما أنّ إيمان النساء كبير جداً، هنّ يضعنَ كل شيء في يد الله ويستغنينَ أحياناً عن الإجراءات الوقائية.

  1. الإنكار

تدرك الكثير من النساء أهمية إجراء الاختبارات اللازمة للكشف عن سرطان الثدي لكنهنّ يرفضنَ القيام بأي فحوصات. هنّ عنيدات ويعتبرنَ أنّ المرض لن يطالهنّ ويفضلنَ عدم معرفة ما إذا كنّ مصابات به أم لا، فيرفضنَ أن يصبحنَ مرضى سرطان الثدي. ويعتقدنَ أحياناً أنه إذا لم يشعرنَ بأي ألم أو تغير في الثدي، فهنّ يتمتعنَ إذاً بصحة جيدة.

مريم سعيد تكشف لنا روتين العناية ببشرتها

ما الذي يمكن فعله لتشجيع المرأة أكثر على إجراء اختبارات الكشف عن سرطان الثدي؟ 

تلفت الباحثة اللبنانيّة إلى أنّه يمكن للسياسات والحملات والمنظمات والبرامج أن تساهم في التوعية وتعزيز التواصل المخصّص مع النساء وزيادة مشاركة الأطفال والأزواج والتركيز أكثر على النساء في المناطق الريفية. وتقول: "لا بدّ أن تعمل هذه المبادرات أيضاً على تقديم الدعم النفسي للمرضى والنساء اللواتي يخضعنَ للاختبارات والفحوصات، والعمل على الوقاية بالإضافة إلى الكشف المبكر وتشجيع الفحص الذاتي للثدي وتحسين راحة النساء أثناء التصوير الشعاعي للثدي".

 
شارك