10 عادات تجنّبيها للوقاية من مرض السكّري

يخصّص شهر نوفمبر من كل عام للتوعية من مرض السكّري، علماً أنّ هذه المشكلة الصحيّة تنتشر أكثر وأكثر بين الناس مع تعدّد الخيارات الغذائيّة التي تتقدّم لنا. غير أنّ الابتعاد عن السكّري أو تجنّبه ممكن، فما السبيل لتحقيق ذلك؟

أرقام مفاجئة!

من منّا لا تعرف صديقة لها أو قريبة تعاني من السكّري، فهذا المرض بات أحد الأمراض الأكثر شيوعاً في منطقتنا بل إنّ أعداد المصابين به تزداد يوماً بعد يوم. وهذا ما أكّدته شركة Roche السويسريّة في مؤتمر صحافي عُقد في برلين مؤخّراً. فوفقاً لها، ارتفع عدد مرضى السكّري من 35 مليون شخص في العام 2016 إلى 39 مليون شخص في العام 2017. بالإضافة إلى ذلك، توقّعت الشركة أيضاً أن يطال المرض 82 مليون شخص بحلول العام 2045.

في المقابل، أكّد الاتّحاد الدولي لداء السكّري أنّ هذا المرض هو سابع الأمراض المميتة في العالم، مشيراً إلى أنّ منطقة الشرق الأوسط تشهد أعلى نسبة انتشار له (13% تقريباً) وتسجّل حوالى 320 حالة وفاة سنويّة من جرّائه.

8 إرشادات للوقاية من السكري

لذلك...

بعد الاطّلاع على الأرقام المذكورة أعلاه والمفاجئة نوعاً ما، بتّ تعلمين أنّ الخطر يطرق بابك وباب أسرتك. لذلك، نستعرض في ما يأتي أبرز العادات الغذائيّة السيّئة التي عليك تجنّبها كونها تزيد من احتمال إصابتك بهذا المرض.

عادات سيّئة تجنّبيها

1- تناول المشروبات المحلاة

لا ننصحك بالابتعاد عن المشروبات السكّريّة أو المحلّاة لتتجنّبي زيادة الوزن والسمنة وحسب، إنّما أيضاً لتبعدي عنك قدر الإمكان احتمال الإصابة بالسكّري. فحين تستهلكين المشروبات الغازيّة مثلاً، لا تدخلين إلى جسمك سوى السعرات الحراريّة والسكّر من دون أيّ مادّة غذائيّة مفيدة. لذلك، حين تعطشين، اشربي الماء. ولو شعرت برغبة في تناول عصير محلّى، الجئي إلى عصير الفواكه الطبيعي وانتبهي في هذه الحالة أيضاً إلى الكميّة التي تحصلين عليها.

2- عدم تناول وجبة الفطور

هل أنت من اللواتي يتغاضين عن تناول الفطور في الصباح بعد الاستيقاظ؟ هل تشعرين بأنّ لا وقت أمامك لتتناولي هذه الوجبة قبل الانطلاق بيومك لأداء مهام العمل أو الأسرة؟ لو أجبت بنعم، فاعلمي أنّ الوقاية من مرض السكّري تعني تناول الوجبة الأهمّ أي الفطور. فتجاوز هذه الأخيرة لا يؤدّي إلى تأخير شعورك بالطاقة صباحاً وحسب، بل إلى إصابتك أيضاً بسكّري النوع الثاني، لا سيّما أنّ عدم تناول الطعام حتّى الغداء يؤثّر سلباً على مستويات الأنسولين والسكّر في الجسم. انطلاقاً من ذلك، خصّصي وقتاً صباحيّاً يوميّاً لوجبة فطور صحيّة ومتوازنة تتناولين فيها البيض مثلاً والزبادي والفواكه الطازجة وخبز القمحة الكاملة.

3- إهمال الخضار

هل تعلمين أنّك تستطيعين تجنّب السكّري واكتساب الوزن حتى إن ركّزت على تناول الخضار في وجباتك اليوميّة؟ نعم، لا سيّما الخضار غير النشويّة كالورقيّات الخضراء والسبانخ والطماطم والبروكولي. وفي هذا الإطار، تنصح الجمعيّة الأميركيّة لمرض السكّري بأن يتكوّن نصف كل طبق من أطباقك من الخضار، سواء كنت تحمين نفسك من هذا الداء أو تعانين منه. فمن خلال هذه الخطوة، تضمنين دخول الألياف إلى جسمك وتشعرين بالامتلاء وتحافظين على استقرار مستوى السكّر في الدم.

لهذا السبب عليك البكاء مرّة في الأسبوع!

4- التغاضي عن الفواكه

أمّا بالنسبة إلى الفواكه، بخاصّة العنب البرّي والفراولة والتوت البرّي، فهي تغتني بمضادّات الأكسدة التي تحارب الأمراض. وتساهم هذه الفاكهة أيضاً في خفض ضغط الدم والحدّ من الالتهابات كما وفي تحسين مقاومة الأنسولين لضمان استقرار مستوى السكّر. لذا، لا تتردّدي في استهلاكها.

5- عدم الإكثار من الأسماك

إن كنت من النساء اللواتي لا يركّزن في غذائهنّ على تناول الأسماك، فحان الوقت لتعيدي النظر في هذا المصدر الغني بالبروتينات. لماذا؟ إليك السبب: تغتني الأسماك كالسلمون والتونة والسردين بأحماض أوميغا 3 الدهنيّة، ما يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ويحافظ على صحّة الأوعية الدمويّة ويجنّب الإصابة بمرض السكّري.

6- استعمال الزبدة بكثرة

هل تعمدين إلى وضع الزبدة في هذه الوجبة وتلك كل مرّة تأكلين فيها؟ توقّفي عن ذلك اليوم قبل الغد، لأنّ الزبدة كغيرها من الدهون المشبّعة ترتبط بمقاومة الأنسولين، ما يرفع خطر الإصابة بالسكّري من النوع الثاني. وكبديل عنها، اختاري الزيوت النباتيّة التي تضمّ دهوناً أحاديّة غير مشبّعة أو متعدّدة غير مشبّعة كزيت الزيتون مثلاً. ولكن، في الحالات جميعها، انتبهي إلى كميّة الزيوت التي تلجئين إليها، فهي تغتني بالسعرات الحراريّة.

7- الإكثار من الكربوهيدرات النشويّة

هل لاحظت أنّك تكثرين من تناول الكربوهيدرات النشويّة في الفترة الأخيرة؟ ونعني بذلك البطاطا والمعكرونة والخبز الأبيض. انتبهي!

لن تساهم خطوة كهذه سوى في رفع معدّل السكّر في جسمك وفي زيادة خطر إصابتك بالسكّري من النوع الثاني. لذلك، تفادياً لهذه المشكلة الصحيّة من جهة وتجنّباً لاكتساب الوزن من جهة ثانية، انتبهي إلى الكميّة التي تتناولينها من هذه الكربوهيدرات واختاري منتجات القحمة الكاملة المعروفة بالمنتجات السمراء بدلاً من الأنواع البيضاء.

8-  التسوّق من دون لائحة

لتفادي مرض السكّري، التخطيط أمر أساسي. فإذا كنت تحتاجين لشراء بعض الأغراض والنواقص لمنزلك مثلاً، لا تذهبي إلى المتجر من دون لائحة تحدّدين فيها فقط ما يلزمك. وفي اللائحة، اذكري المكوّنات التي تساعدك على تحضير وجبات صحيّة، فهكذالا تضطرّين إلى اختيار كل ما هو غير صحّي وغير مفيد.

معلومات لا تعرفينها عن البروتينات

9- زيارة المطبخ ليلاً

ها قد مضت ساعات قليلة على انتهاء العشاء، غير أنّك تشعرين برغبة في تناول الطعام فتجدين نفسك في المطبخ من جديد. وإذا كنت تتّبعين هذه العادة السيّئة باستمرار، فاعلمي أنّك تقترفين خطأً تجاه صحّتك. فبهذه الطريقة، ترفعين معدّلات السكّر في جسمك وتعطّلين إفراز الأنسولين. لذلك، احرصي على حصولك على ثلاث وجبات رئيسة متوازنة يوميّاً. وفي حال اضطررت إلى تناول وجبة خفيفة ليلاً، فلا تختاري طبعاً المأكولات غير المفيدة.

10- التأثّر بالحالة النفسيّة

هل يتأثّر إقبالك على الطعام بالحالة النفسيّة التي تشعرين بها؟ إذا كانت هذه حالتك، لا تدعي الإحباط والحزن يدفعانك إلى الأكل من دون التفكير بالكميّة  أو النوعيّة، بل اختاري العلاج النفسي كي لا تصبح المشكلة اثنتين.

 
شارك