نهاية الأسبوع بوزن مستقرّ
ابتعدي عن الكنبة
إن كنت من اللواتي ينتظرن عطلة نهاية الأسبوع للتخلّص من التعب بالتمدّد على الكنبة طوال الوقت، فأنت تقومين بعادة سيّئة للغاية. لماذا؟ من جهة أولى، تضيّعين على نفسك فرصة الاستمتاع بالوقت والخروج وممارسة أيّ نشاط. ومن جهة ثانية، تسمحين لجسمك باكتساب كيلوغرامات إضافيّة. وفي هذا الصدد، أثبتت إحدى الدراسات أنّنا لو قلّصنا المدّة التي نقضيها جالسات على الكنبة في عطلة نهاية الأسبوع بنحو عشرين دقيقة، ننجح في التخلّص من 1.6% من الدهون في جسمنا كل عام. انطلاقاً من ذلك، ابتعدي قدر الإمكان عن الكنبة واستبدلي ساعات الجلوس الطويلة بوقت قليل للاسترخاء تليه فترة مخصّصة للحركة والنشاط.
لا تستيقظي في وقت متأخّر
نعلم جميعنا أنّنا ننتظر عطلة نهاية الأسبوع للحصول على ساعات نوم إضافيّة، لا سيّما إن كنّا نستيقظ باكراً للانطلاق إلى العمل في صباح الأيام العاديّة. غير أنّ النوم في أيام العطل لا بدّ أن يخضع لنوع من السيطرة، ويكون ذلك من خلال الانتباه إلى الساعات الإضافيّة التي نقضيها في الفراش. فقد أثبتت الدراسات أنّ النوم لوقت طويل قد يؤثّر على نظام الجسم اليومي الذي يؤدّي دوراً أساسيّاً في تنظيم هرمونات الجوع. انطلاقاً من ذلك، لا تنامي أكثر من ساعتين إضافيّتين خلال عطلة نهاية الأسبوع، بل ابدئي يومك بنشاط وتناولي فطوراً لذيذاً تحضّرينه من مكوّنات صحيّة ومفيدة لجسمك. وتأكّدي من أنّ هذه الخطوة ستساعدك على التحكّم بوزنك وتجنّب اكتساب كيلوغرامات إضافيّة.
التوتّر يسبّب الإفراط في الأكل وهكذا تتجنّبينه
اهتمّي بنفسك أيضاً
لا شكّ أنّك تنتظرين عطلة نهاية الأسبوع لتخصيص بعض الوقت لأسرتك، لا سيّما أولادك. فمع ساعات العمل الطويلة يوميّاً، لا تجدين وقتاً كي تمضيه معهم وتخرجي إلى الأماكن التي تروق لهم. لذلك، تسعين أثناء العطلة إلى الاهتمام بكل التفاصيل التي تتعلّق بهم، بما فيها الطعام، فتحضّرين لهم الوجبات الصحيّة والمأكولات المفيدة لصحّتهم ونموّهم. إلّا أنّه يجب ألّا تهملي تحضير وجبات كهذه لك أيضاً، فصحّتك مهمّة لتحافظي على نشاطك وحيويّتك. فلم لا تتشاركين إذاً تحضير وجبات عطلة نهاية الأسبوع مع أولادك، على أن تختاري معهم المكوّنات وتحدّثيهم عن فوائدها الغذائيّة، وهكذا تجمعين بين التسلية والصحّة. وحين ترغبون في الخروج، حضّري وجبات خفيفة من الفواكه أو المكسّرات النيئة وابتعدي عن كل ما يضرّ. أمّا إن رغبتم في تناول الطعام في مقهى ما، فلا تتردّدي في اختيار الطبق الصحّي سواء لك أو لصغارك.
لا تخرجي لتناول الطعام وحسب
عندما تصل عطلة نهاية الأسبوع، تبدئين بالتفكير في الأماكن التي ستخرجين إليها مع صديقاتك أو أفراد أسرتك. وبدءاً من الخميس مساءً وصولاً إلى السبت ليلاً، لا تفارقين المقاهي والمطاعم وتتلذّذين بأشهى الأطعمة والمأكولات. ألا تعتقدين أنّ هذه الخطوة تزيد من وزنك وتضرّ بصحّتك؟ بلى، لذا لا تخرجي لتناول الطعام وحسب في عطلة نهاية الأسبوع، إنّما اسعي إلى تنظيم مشاريع أخرى. حضّري مثلاً عشاءً مفيداً وتشاركيه في المنزل مع صديقاتك، وفي اليوم التالي، انتظري حتى تتناولي غداءك في البيت قبل أن تخرجي مع الأولاد إلى المركز التجاري. فبهذه الطريقة، لا تسمحين لوزنك بأن يزداد.
لا تتوقّفي عن ممارسة الرياضة
تستفيدين من عطلة نهاية الأسبوع بكل ما للكلمة من معنى، فترتاحين من خطوات كثيرة اعتدت على اتّباعها في الأيام العاديّة، بما فيها ممارسة الرياضة والتمارين. غير أنّ هذا الأمر لا يفيدك قطّ، بل على العكس يتيح لجسمك اكتساب بعض الكيلوغرامات الزائدة، لا سيّما إن أكثرت الخروج إلى المقاهي.
ما رأيك إذاً بأن تبدئي بتغيير هذه العادة وتحرصي على ممارسة الرياضة ولو لمدّة أقصر من أيام الأسبوع. فلو كنت مثلاً تركضين ساعة تقريباً، مارسي هذا النشاط لنصف ساعة في عطلة نهاية الأسبوع. ولا بدّ من القول أيضاً إنّك حين لا تهملين هذه العادة، تعوّدين نفسك على عدم إهمال غيرها أيضاً.
اقرئي: الضغط النفسي قبل الزفاف يخيفك…هذه النصائح تخلصك منه
تخلّصي من الضغوط
بعد انقضاء الأسبوع والوصول إلى نهايته، نشعر بكمّ الضغوط والتوتّرات التي رافقت مهامنا في العمل ومسؤوليّاتنا في المنزل. وقد تسعى كثيرات منّا إلى التنفيس عن الغضب والتوتّر بتناول الطعام من دون وعي. فما الحلّ إذاً في هذه الحالة؟ عليك البحث عن مخارج أخرى للمشاعر السلبيّة التي تنتابك، كزيارة السبا للاسترخاء وتدليل نفسك أو ممارسة اليوغا والرياضات المهدّئة للأعصاب أو أيّ نشاط يريحك ويحسّن مزاجك كالتسوّق أو مشاهدة شروق الشمس.
تذكّري أيّام الأسبوع
خلال عطلة نهاية الأسبوع، خصّصي بعض الوقت لتسترجعي الأيام الأخيرة الماضية بتفاصيلها، وتحديداً الوجبات التي تناولتها. قيّمي نوعيّة الأطعمة التي استهلكتها والأخطاء الغذائيّة التي اقترفتها. وهكذا، بدلاً من أن تكون عطلة نهاية الأسبوع بعيدة عن العادات الغذائيّة الصحيحة، تشكّل فرصة لتصحيح ما اقترفته من هفوات. واستغلّي هذين اليومين أيضاً لتحضير الوجبات الصحيّة، سواء لتناولها في العطلة أو خلال أيام الأسبوع المقبل.
لا تقعي ضحيّة الملل
قد لا يكون الطقس رائعاً أحياناً لمغادرة المنزل خلال عطلة نهاية الأسبوع والاستمتاع بالنشاطات الخارجيّة. فكم من مرّة فضّلت البقاء في الغرفة بدلاً من مواجهة الرياح في الخارج أو الأمطار الغزيرة! ما العمل إذاً كي لا تلجئي إلى استهلاك الطعام والوجبات الخفيفة غير الصحيّة في هذه الحالة؟ اشغلي نفسك حتى لا تقعي ضحيّة الملل، أي جدي نشاطات مسلّية تقومين بها في منزلك ومارسي الهوايات التي تحبّينها كالرسم أو القراءة أو الكتابة.
اقرئي: أسهل الحميات! هكذا تخسرين الوزن من دون التأثير على جمالك
مدّي يد المساعدة
إن رغبت في تمضية العطلة بطريقة مميّزة تبعدك عن الطعام، لا سيّما الوجبات غير الصحيّة، لا تتردّدي في التفكير بالأعمال الحسنة التي يمكنك القيام بها لمساعدة الأشخاص من حولك. فلو شعرت مثلاً أنّ جارتك تحتاج إلى من يساعدها لتجهيز منزلها الجديد، بادري إلى ذلك،ولو علمت أنّ والدتك تحتاج إلى من يعاونها في تحضير عشاء لأفراد الأسرة، احرصي على مساعدتها قدر الإمكان. ولا بدّ من القول إنّ مدّ يد العون لأفراد لا تربطنا بهم أيّ صلة أمر مفيد أيضاً، بخاصّة على الصعيد النفسي، ونعني بذلك العمل التطوّعيالذي يبعد عنك الضغوط ويزيدك قناعة بتفاصيل حياتك كافّة.
