اللياقة ضروريّة لكل العائلة
ريّا قريبتي ونجلاء صديقتي، بينهم خلاف. نجلاء تقول: «ريّا قالت لي ما عندي لياقة. أنا ما عندي لياقة؟ هيا، إيش رأيك؟». وريّا تقول: «قصدت اللياقة البدنيّة مو الأخلاقيّة». نجلاء مو سعوديّة وعندهم اللياقة تعني كمان التهذيب. وإحنا دحين في بيت ريّا، وأنا أحاول توضيح الموقف عشان يتصالحون. المهمّ البنات في النهاية تصالحوا وكل واحدة ابتسمت للثانية و«يا دار ما بيك شرّ». وعشان أخلّي الأجواء تصير أحلى أرجع للياقة. وأقول ونظراتي تروّح لنجلاء: «اللياقة تعني (أقرأ من موقع إنترنت على جوّالي) إنّك تقدرين تسوّين أعمالك من غير ما تحسّين بالإرهاق. وتحصلين عليها حين تمارسين التمارين الرياضيّة وتنامين لمدّة كافية وتاكلين الطعام الصحّي».
أتوقّف عن القراءة ونجلاء تقول: «المعنى بعيد عن قلّة التهذيب». وأنا أضحك وأقول: «خلاص ننسى لياقتك ونتكلّم عن لياقتنا. تدرين؟ حين أسوّي تمارين رياضيّة، أصير خفيفة مثل النسمة. أنسى كل حاجة تزعجني. حاجة عجيبة. كأنّك تكونين شرنقة وتصيرين من بعد التمارين فراشة». ريّا تبتسم، أحسّ إنّها تريد تقول لي: «رياضة إيش؟ ما بيه وقت للرياضة». وأنا ما أنتظر عشان تتكلّم. أتابع: «مو ضروري تسوّين رياضة رفع أثقال. ممكن تمشين، ممكن... حركات خفيفة في غرفتك... يعني حاجات ممتعة ومفيدة. تصدّقون؟ والدتي دوم تسألني كمان رياضة إيش؟ بس هيّ تحتاج للتمارين في سنّها. ضروري. كده تحرّك دورتها الدمويّة وعضلاتها وما تخلّي الشيخوخة تقترب منها قبل الأوان». أجواء البنات تصير أحلى. كأنّهم كانوا
4 أسرار تخلصك من تأثير الأجواء السلبية عليك
ما يتنفّسون ودحين يتنشّقون كل الهواء في مرّة واحدة. أقول: «دوم نعتقد إنّه اللياقة حاجة صعبة. بس هيّ في الحقيقة مرّة بسيطة. صديقتي اللبنانيّة مثلاً لو تشوفينها تقولين عارضة أزياء». ريّا تقاطعني وتقول إنّها التقتها في يوم وإنّها فعلاً مثل عارضات الأزياء. وأنا: «تعتقدين إنّها كل يوم تروّح للنادي الرياضي أو تسوّي رجيم قاسي؟ لا مو كده. والدتها تسوّي أكل صحّي من غير دسم. يعني من غير حاجات مثل الأكل المقلي والدهون والحلويات... وبعدين هيّ تنام لعدد ساعات كافي. مو أقلّ من ثمانية كل يوم. وتسهر بس في عطلة نهاية الأسبوع. وتمشي 4 مرّات في الأسبوع على رصيف البحر... مشي سريع ساعتين في كل مرّة. كل عيلتها يسوّون كده. تحسّين عندهم دوم حيويّة ونشاط. ودوم يبتسمون وأجواءهم حلوة. في جدّ تقولين والدتها ووالدها هم أختها وأخوها... شباب وحيويّة». البنات يتحمّسون ونجلاء تقول: «أحسّ إنّي أريد أسوّي رياضة دحين». وأنا أضحك وأقول: «تهرّجين؟ تقدرين تسوّين رياضة في أيّ وقت. و... البسكويت ده خلاص إنسيه. لا، لا تنسيه... بس لا تاكلين العلبة». وهي تقول: «خلاص يعني قطعة واحدة كمان وبسّ». ونضحك.