الأطعمة التي تصعّب الصوم

يؤثر الطعام بشكل كبير على حياتنا الصحيّة، وبالتالي على نشاطنا ومدى تركيزنا وإنتاجيتنا. ولأنّ شهر الصوم يحدث تغييرات كبيرة في العادات الغذائيّة اليوميّة، فإنّه ينبغي علينا إيلاء اهتمام خاص بالطعام الذي نختاره خلال الوجبتين الرئيسيّتين اللتين نحصل عليهما طيلة أيامه الثلاثين.

إغراءات الطعام الجاهز

تحتوي الوجبات السريعة التي تقدّمها معظم المطاعم على زيوت مشبّعة وكربوهيدرات غير مفيدة، كما أنّ كمية الصلصات والأجبان التي تكون فيها كفيلة بإكسابك مئات السعرات الحراريّة، ولذلك ستشعرين بعد انتهاء الطعام بأن أمعاءك مرهقة وسترغبين في النوم، هذا يعني أنّ جهازك الهضمي لم يستسغ الأصناف التي حصل عليها، ويعني أيضاً معاناتك من العطش والتعب في اليوم التالي.

بدائل شبيهة معدّة في المنزل

من هذا المنطلق، عليك ألا تخضعي للإغراءات التي تقدّمها المطاعم الكبيرة، تناسي العروض التي ترين صورها حولك في كلّ مكان، وحضّري وجبات مشابهة لتلك التي يقدّمونها في منزلك مع مكوّنات صحيّة تشترينها بنفسك وبكميات دهون أقل.

ألغام مقليّة

لا شيء يعادل مذاق البطاطس المقليّة أو رقاقات الجبن أو اللحم أو الكبة، ولكن عليك وبكل قوّتك أن تقاوميها، وتتوقّفي عن تناولها أو على الأقل تستبدليها بتلك المحمّرة في الفرن مع كميّة زيت محدودة، فمعظم الدراسات الطبيّة تؤكد أنّها مضرة بالجسم وتساهم في ازدياد نسب الأمراض القلبيّة والسكتات الدماغيّة وانسداد الشرايين.

انزعاج مستمر

أما تناولها على الإفطار أو السحور، فسيجعلك تشعرين بعطش دائم، لن تهم كميّة المياه التي تشربينها لأنّ جسمك لم يهضم الطعام الثقيل الذي أدخلته إليه بعد انقطاع ساعات طويلة عن الطعام، ولذلك سيرافقك الانزعاج في السهرة وحتى يوم الصوم التالي.

الأطعمة المالحة واحتياجاتك الغذائيّة

لا تكتمل نكهة الطبخات العربيّة من دون التوابل والبهارات القويّة، ولا يصبح الطعام شهياً من دون إضافة كميات كبيرة من الملح أو من المخللات المتنوّعة، كما أنّ هناك أصنافاً من الأسماك المدخّنة واللحوم المعلّبة هي من ألذ ما يكون، ولكنّها مشبّعة بالملح وبالتالي لن تتلاءم مع احتياجاتك الغذائيّة في شهر الصوم.

خيار ضروري

لذلك عليك أن تختاري بين أن تعرّضي نفسك للعطش الشديد في اليوم التالي بسبب الجفاف وبين أن تقللي من كميّة استهلاك الأملاح، فماذا تختارين؟ مع العلم أنّ هذا يعني الاستغناء عن رقائق البطاطس والمكسرات في السهرة واستبدالها بالفشار.

صعوبة المقاومة

الحلويات الرمضانيّة كثيرة جداً وهي من التنوّع بحيث يصعب عليك الاختيار بينها، من الكلاج إلى القطايف إلى البقلاوة والعوّامة والكنافة وغيرها من الأصناف التي يمكنك أن تتناوليها إنما مرة واحدة أو مرتين في الأسبوع، ويفضّل أن يكون في العطلة الأسبوعيّة، كي تستطيعي الراحة في يوم الصوم التالي لأنّ هذه الأصناف ثقيلة على الأمعاء، بسبب غناها بالسمن والزيت والقطر والسكريات.

الحلويات خطر على الرشاقة

من جهة ثانية، فإنّ هذه الأصناف تسبّب في حال تناولها يومياً ازدياد الوزن لغناها بالسعرات الحراريّة ولكن يمكنك تحضير بعضها في المنزل بكميات دهون وسكر أقل.

بين المشروبات الغازيّة والزهورات

الفقاقيع تتناثر حول كوب المشروبات الغازيّة المفضّل لديك، وفي المقابل هناك كوب زهورات بانتظارك، فما الذي ستنتقينه؟ قبل أن تفكري في الخيار الأول نقول لكِ إنّك ستستقبلين معه أكثر من 6 ملاعق طعام من السكر، بالإضافة إلى مواد غير مفيدة تزيد من فقدان الجسم للمياه.

صداع من دون معرفة السبب

كل هذا يعني أنّك ستعانين من الأرق ليلاً والعطش والإرهاق في اليوم التالي، كما سيرافقك شعور الجوع وسيزداد الصداع من دون أن تعرفي سبباً له، وهذا الكلام ينطبق أيضاً على معظم المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالقهوة والشاي.

اقرئي أيضاً: عادات يوميّة تزيدك سنّاً، وجباتك الغذائيّة بعيداً عن السكّر، نظام غذائي يفقدك الوزن ويحافظ على صحتك

 
شارك