اشــرحي لابنتــك المراهـقة عن سرطــــان الثــــدي

ابنتك لم تعد صغيرة، فهي مع دخولها مرحلة المراهقة باتت قادرة على استيعاب الكثير من الأمور الحياتيّة، ولأنّ مرض سرطان الثدي لا يميّز بين الصغير والكبير، ولأنّه يهاجم الفتيات في العشرينات ويتعرّض أيضاً للمراهقات وإن بنسب قليلة جدّاً، نستعرض أمامك معلومات ضروريّة يجب أن تخبريها لابنتك عن هذا الداء.

إقرئي أيضاً: حلق الرأس… يحارب السرطان ويُنعش الدور! ، في مركــــــز جوليان رايت في نيويورك ، عـــزّزي ترطـــيب جســمك بغـــــذائك الـــيـومي

لا داعي للخوف

يعترف الكثير من السيّدات بأنّه لو تواجد في حياتنّ من أخبرهنّ المزيد عن هذا المرض وطرق الوقاية منه، وعن أهميّة الفحص السنوي للثدي لكنّ اكتشفن إصابتهنّ بشكل مبكر. من هنا تأتي أهميّة التحدّث مع ابنتك وإعطائها معلومات ضروريّة عن هذا الداء.

صحيح أنّه مرض عضال، لكنّ اكتشافه مبكراً يجعل من الممكن الشّفاء منه، وهذا أوّل ما يجب أن تقوليه لابنتك، ولكي يكون الحديث إيجابيّاً وغير مزعج، أعطيها أمثلة عن نساء في عائلتكما، أو في محيطكما تمكنّ من الانتصار عليه.

كونك امرأة، فأنتِ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، كما أنّ التقدّم في السنّ يزيد من فرص التعرّض له، كما وتلعب الوراثة دوراً في انتقاله بين بنات العائلة الواحدة.

ما هو المرض؟

هو عبارة عن ورم في الصدر يتميّز بطبيعة غير حميدة، يمكن رصده من خلال ظهور نتوء في الثدي أو عند منطقة الإبط، كذلك من خلال تغيّر شكل الحلمة أحياناً، وهو في العادة لا يتسبّب بألم أو إزعاج.

الفحص الذاتي

من المفيد أن تبدأ ابنتك المراهقة في الفحص الذاتي قبل بلوغها العشرين من العمر، صحيح أنّ احتمالات الإصابة ضئيلة جدّاً، إلا أنّه من الأفضل أن تبدأ بالتعرّف على التغييرات الحاصلة في جسدها.

شرح مفصّل

هو مرض كغيره من الأمراض، ولذلك لا يجب تهويل المشكلة في حال عرفت بإصابة صديقة أو قريبة، فالعلاجات المتوفّرة باتت متنوّعة جدّاً.ولو وصل بك الأمر إلى استئصال الثدي ليس هناك داع للخوف، إذ يمكن ترميمه وعودة المرأة إلى حالتها الطبيعيّة بعد شفائها.

اشرحي لها كيف يتمّ الفحص الذاتي، ولا داعي للإحراج أو الخجل، إذ يمكن أن ترشديها إلى موقع عبر الإنترنت يقدّم عرضاً تفصيليّاً وعلميّاً للأمر، بالإضافة إلى كلّ العوارض التي يمكن رصدها بالنّظر لسرطان الثدي.

بعيداً عن الخجل

يجب ألا تخجل ابنتك من طرح أيّ سؤال يجول في بالها، ولذلك شجّعيها على مصارحتك بأيّ مشكلة صحيّة تعاني منها، أو أيّ أمر غريب ترصده في جسدها، واعرضي مشكلتها على طبيب مختص.

أكّدي لابنتك بأنّ الالتزام بالغذاء الصحّي بعيداً عن الطعام الجاهز، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة والابتعاد عن التدخين من الأمور الأساسيّة للحماية من سرطان الثدي وغيره من الأمراض المزمنة.

 
شارك