إبحثي عن الملوّثات المنزليّة

تعتبر الحساسيّة الناتجة عن البيئة المنزليّة من بين الأمراض التي تصيب الجهاز التنفّسي بشكل كبير، بحيث يعاني حوالى 500 مليون شخص حول العالم من التهاب الأنف التحسّسي. وأظهرت الدراسات الطبيّة أنّ مستوى التعرّض للحساسيّة في سنّ مبكرة يمكن أن يؤدّي الى مشاكل صحّية خطرة. وخصوصاً أنّ أعراض الحساسيّة تؤثّر سلباً على نوعيّة النوم والوظائف العمليّة وعلى الحالة النفسيّة للمرضى.
أما العوامل المسبّبة أو المحفّزة للحساسيّة، فهي كثيرة ولعلّ أبرزها الملوّثات المنزليّة الموجودة في نصف المنازل على الأقلّ وتشمل:
1 مخلّفات التّبغ: يتعرّض الأطفال للتّدخين السّلبي الذي يعدّ أهم عامل بيئي محفّز لحساسيّة الأنف، إذ لا يسلم منه أحداً، حتّى الجنين في رحم أمّه.
2 بق الفراش Bed Bugs هي حشرة صغيرة تتسبّب في أضرار كثيرة للإنسان، لأنّها ماصّة للدماء وتسبّب الحكّة المزعجة والحساسيّة الشديدة المتّصلة بالجهاز التّنفسي والجلد. إنّها حشرة بنيّة الّلون وبيضاويّة الشّكل، تختبئ في المفروشات والأخشاب، يمكن أن تعيش من 12 إلى 18 يوماً من دون طعام. لذلك يجب تنظيف الأثاث وفراش النوم باستمرار وتعريضها لأشعّة الشّمس، وإدخال الهواء النقيّ إلى كلّ أرجاء المنزل.
3 عثّ الغبار المنزلي (Dust mites): من المهم أن تعرفي أنّ هذه الكائنات غير المرئيّة تعيش على جلد الإنسان وتتكاثر في بيئة المنزل وتتواجد على الأسرّة في غرف النوم، السّجاد، الألعاب أو الأثاث المصنوع من القماش أو الإسفنج. الجدير بالذكر أنّ المسبّب الشائع للحساسيّة هو البروتينات الناتجة عن فضلات هذه المخلوقات أو عن أجسامها بعد موتها. لذلك، لا يمكن التخلّص منها أو من فضلاتها نهائياً، لكن يمكن التخفيف من وجود هذه الكائنات في المنزل.
4 العفن (Mold) أو الرطوبة المنزليّة: يُمكن التعرّف على وجود هذه المشكلة إما من خلال انبعاث رائحة العفونة في الهواء، أو من خلال رؤية بقع لزجة من الأوساخ التي تغطّيها طبقة تُشبه الفرو على الجدران أو الأسقف أو أجزاء الأثاث أو في الحمامات أو المطابخ.
5 الفطريّات: هي نوع من الميكروبات البغيضة التي تعيش على الأرضيّات والسّجاد وتنتج عنها روائح كريهة. هي مضرّة بالصّحة العامة وخصوصاً لمرضى الحساسيّة والربو، حيث يضعف جهاز المناعة لديهم. لذلك من الضروريّ التعامل مع مشكلات العفن والفطريات المنتشرة في المنازل بأسرع وقت ممكن.
6 الطيور المنزليّة والحيوانات الأليفة: مثل القطط والأرانب، لأنّ وجودها في المنزل يزيد من احتمال تواجد الحشرات المنزليّة مثل «البقّ» الذي يتطفّل على الحيوانات المستأنسة والطيور والقوارض.
7 معطّرات الجو، مبيدات الحشرات، الجسيمات الملوّثة العالقة في الهواء، والغازات الضّارة مثل أوكسيد النيتروجين وأول أوكسيد الكربون.
8 مخلّفات حرق الوقود الصلب كالخشب والفحم.

 
شارك