أبعدي عنك الشعور بالجوع

مع حلول الشهر الكريم، يعتريك القلق حول الصيام وعدم الأكل والشرب طوال اليوم، فيما تكملين مهامك اليوميّة. ولكن، لو أحسنت اختيار الطعام الذي تحضّرينه لك ولأفراد أسرتك، سواء لوجبة الإفطار أو السحور، ستتمكّنين من تجنّب الشعور بالجوع والعطش طوال النهار.

فلا يُخفى على أحد أنّ الشعور بالجوع يرهقك جسديّاً ونفسيّاً، ويؤثّر على أدائك في كثير من الأحيان، من دون أن ننسى تسبّبه بالقلق والتوتّر.

لذلك، اخترنا أن نطلعك اليوم على مجموعة من الأطعمة التي تبعد عنك الجوع حين تصومين في شهر رمضان.

البازلاء والحمّص

من الأطعمة التي لا بدّ أن تنضمّ إلى وجبات شهر رمضان لإبعاد الشعور بالجوع عنك البازلّاء والحمّص. فبالإضافة إلى قدرتها على تعزيز الشعور بالامتلاء، تحتوي هذه الحبوب على نسبة عالية من الألياف. ويمكنك إضافتها في الحساء أو في السلطات أو حتى ضمّها إلى وجبة أساسيّة من اللحم أو الدجاج.

المكسّرات والبذور

تُعرف الدوبامين بأنّها هرمون السعادة، فهي التي تعزّز الشعور بالراحة والفرح. ومع إفرازها، يبتعد الشعور بالقلق والتوتّر والضغوط. أليس هذا ما تحتاجين إليه في شهر رمضان؟ لذلك، عزّزي إفراز هذه المادّة من خلال تناول البذور والمكسّرات، كاللوز مثلاً والسمسم وبذور اليقطين. ولا بدّ من الإشارة إلى ضرورة ابتعادك عن المكسّرات المملّحة واستبدالها بالنيئة.

العدس

ضمّي العدس إلى الوجبات التي تتناولينها في رمضان، وحضّري مثلاً من هذه الحبوب المفيدة حساءً لذيذاً أو أضيفيها إلى إحدى السلطات التي تعدّينها. تكمن أهميّة العدس في كونه مزيجاً فعّالاً من العناصر الغذائيّة، أهمّها البروتينات والكربوهيدرات. وكيفما اخترت تناولها، تمنحك هذه الحبوب دفعة من العناصر الغذائيّة المفيدة وتعزّز شعورك بالامتلاء في خلال صيامك.

الأرزّ الأسمر والمعكرونة السمراء

لو اخترت الأرزّ الأسمر لتحضير الوجبات الرمضانيّة، تكونين على صواب تماماً. فبالإضافة إلى الفوائد الغذائيّة التي يضمنها، يعزّز هذا النوع من الأرزّ الشعور بالامتلاء، ما يساعدك على تحمّل الجوع طوال النهار. ولا يختلف الأمر بالنسبة إلى المعكرونة، إذ يُفضّل أن تختاري السمراء منها لأنّها صُنعت من القمحة الكاملة ولأنّها تمنح جسمك دفعة كبيرة من الكربوهيدرات المفيدة له.

الفواكه

أكّد العلماء في دراساتهم أنّ استهلاك السكّر بكميّات كبيرة يؤثّر سلباً على عمليّة الأيض ويخفّض مستوى الطاقة، هذا من دون أن ننسى التسبّب بالحساسيّة والاكتئاب وغيرهما من الآثار الجانبيّة الخطرة كمتلازمة التعب المزمن. إلّا أنّك، في شهر الصيام، تحتاجين إلى كثير من الطاقة لاستكمال مهامك اليوميّة بشكل طبيعي. لذلك، احصلي على حاجتك من السكّر من الفواكه والحبوب الكاملة التي تمنع انخفاض معدّل السكّر في الدمّ، وتجنّبك بالتالي الشعور بالجوع. ومن أبرز الفواكه التي لا بدّ من تناولها في رمضان، نذكر:

التين

حين يحلّ شهر الصيام، تشعرين بأنّ الجميع من حولك مرهقون ويفتقدون إلى الطاقة والحيويّة. لذلك، ولتكوني في أوج نشاطك على الرغم من الانقطاع عن الطعام، احرصي على إدخال التين إلى وجبات الإفطار أو السحور، فهذه الفاكهة
لا تمنحك دفعة من الطاقة وشعوراً بالامتلاء وحسب، إنّما تغني جسمك أيضاً بالعناصر الغذائيّة المفيدة كأملاح الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والنحاس، بالإضافة إلى عدد من الفيتامينات المختلفة.

الموز

لا شكّ في أنّك سمعت أنّ للموز فوائد غذائيّة كثيرة، وهذا صحيح. فهذا النوع من الفاكهة لا يغتني بالبوتاسيوم وحسب، إنّما يعزّز ترطيب جسمك أيضاً ما يبعد عنك الشعور بالعطش لساعات طويلة، وهذا ما تحتاجين إليه في رمضان. ضمّي الموز إلى الفاكهة الأساسيّة هذا الشهر واستفيدي من عناصره الغذائيّة الكثيرة لتتجنّبي أيضاً الجوع في خلال ساعات النهار قبل الإفطار.

التفاح

ليس التفاح فاكهة عاديّة تمرّ مرور الكرام في الشهر الكريم، ففيه تكمن قوّة ثنائيّة تعمل على الحفاظ على ترطيب جسمك طوال اليوم وتمنحك شعوراً بالامتلاء فتبعد عنك الجوع لساعات طويلة. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي التفاح على عناصر غذائيّة مفيدة، وأبرزها الألياف التي تبرز فيه بنسبة عالية، من دون أن ننسى كميّة المياه الكبيرة التي يغتني بها. لذلك، احرصي على تناول هذه الفاكهة دائماً، لا سيّما في هذه الفترة من العام وحاربي الجوع والعطش من خلالها.

الأفوكادو

لا تتردّدي في ضمّ الأفوكادو إلى قائمة الفواكه التي تتناولينها هذا الشهر. فبالإضافة إلى تعزيزه للشعور بالامتلاء وتنشيطه إفرازات الدومابين، يتميّز بفوائده الكثيرة إذ يحتوي على ما يقارب عشرين نوعاً من الفيتامينات والمعادن المختلفة، بما فيها البوتاسيوم وحمض الفوليك والمغنيسيوم والفسفور، إلى جانب الفيتامينات A وB وC وE، من دون أن ننسى المكوّنات الكيميائيّة التي تعمل عمل مضادّات الأكسدة وتعزّز مناعة الجسم. ولا بدّ من الإشارة أيضاً إلى خصائص الأفوكادو في محاربة التقدّم في السنّ. لذلك، أضيفي إليه العسل وتناوليه أو ضمّيه إلى مكوّنات السلطة التي تجهّزينها.

التمر

إنّ الفواكه الجافّة هي من الخيارات المثلى لوجبات شهر رمضان، وأهمّها التمر الذي نراه بكثرة على موائدنا. فلهذه الفاكهة بالتحديد قيمة غذائيّة عالية، إذ إنّها غنيّة بالكربوهيدرات والأملاح المعدنيّة والألياف والفيتامينات والبروتين والكالسيوم والمغنيزيوم وغيرها. ولو حرصت على تناولها، لا تبعدين الجوع عنك وحسب، إنّما تمدّين جسمك أيضاً بالنشاط والحيويّة اللذين تحتاجين إليهما لإكمال يوميّاتك من دون طعام.

الخضار الخصراء

لا بدّ للخضار الخضراء ألّا تغيب عن مائدتك الرمضانيّة، سواء خلال وجبات الإفطار أو السحور. فبالإضافة إلى فوائدها الغذائيّة التي لا تُعدّ
ولا تُحصى، تعزّز هذه الخضار شعورك بالامتلاء، ما يبعد عنك الجوع طوال النهار.

المياه

إلى جانب المأكولات التي لا بدّ من تناولها لإبعاد الجوع والعطش وللحصول على دفعة من الطاقة، لا بدّ لك من أن تولي المياه في هذه الفترة من العام أهميّة كبيرة. في خلال وجبات الإفطار والسحور، اشربي أكبر قدر ممكن من المياه لتبعدي عنك الشعور بالجوع والعطش ولتتجنّبي جفاف جسمك. ولو رغبت في دفعة من العناصر الغذائيّة والحيويّة، اشربي ماء جوز الهند لأنّه مشروب منخفض السعرات الحراريّة ولذيذ في آن، وهو يمدّ أيضاً الجسم بالطاقة اللازمة لتنشيطه طبيعيّاً ومن دون آثار جانبيّة، كما أنّه قادر على ضمان توازن السوائل وتعزيز الأوكسجين والوقاية من عسر الهضم

اقرئي أيضاً: للغذاء أهميّة في الشهر الكريم، تمتّعي بكامل صحّتك في الصوم، أطعمة تقيك من خطورة ضغط الدم

 
شارك