كيف تستغلّين وقت فراغك بطرق مفيدة؟
إذا كان لديك وقت فراغ خلال عطلة الأسبوع أو خلال يومك العادي، فليس من الضروري أن تقضي هذا الوقت بالقيام بالمزيد من الأعمال المنزليّة حتى لا يتسرّب الملل والإرهاق إلى حياتك.
إقرئي أيضاً: الزوج شريكك فـي تربيـة الأطفال أيضاً ، كيف تتفادين الصدامـــــات مع زملاء العمـــل؟ ، شخصــيات كثيـــرة الانتــقاد ضعيـــها عنـــد حـــدّها ، ما يستحق وما لا يستــحق أن تختلفي مع زوجك لأجله
هناك العديد من الأشياء المسلية التي يمكنك القيام بها من أجل تغيير وتيرة يومك والتخلّص من الروتين المملّ.
كلّ إنسان لديه أولويات في حياته يجب أن يقوم بها. وهي تتوزّع بين النوم والعمل وتناول الطعام وأداء الالتزامات المختلفة،
وكلّ ما يتبقّى لديه من وقت يسمّى وقت الفراغ الذي يُشكّل استغلاله هاجساً عند الكثيرين. فمَن يستغلّ وقت فراغه في الأمور الروتينيّة يكون قد أهدر عمره من دون الاستمتاع بحياته. أمّا مَن يستغلّ هذا الوقت في الأمور النافعة والمشوّقة، فيكون قد قام بما يجب على كلّ إنسان أن يقوم به. فإليك بعض الأفكار والنصائح التي يمكنك القيام بها في وقت فراغك، وذلك وفقاً لميولك وهواياتك.
وضع جدول بالمهام التي عليك إنجازها
ضعي الجدول اليومي لما عليك إنجازه خلال الأيام المقبلة، ثمّ ضعي المهام الأكثر إلحاحاً في الوقت الذي تكونين فيه أكثر إنتاجية. على سبيل المثال، إذا كنت تفضلين فترة الصّباح، ضعي المهام التي تتطلّب تفكيراً وجهداً في الصّباح بدلاً من وقت متأخر من بعد الظهر عندما تكون طاقتك العقليّة والبدنيّة منخفضة.
قراءة كتاب أو مجلة
القراءة على أنواعها، فهي تعمل على تطوير المهارات وتوسيع الآفاق وإكساب الإنسان معلومات وخبرات لن يكون بمقدوره تحصيلها من دون هذا النشاط. ومع التقدّم التكنولوجي، ليس من الضروري البحث في المكتبات عن مادة جيّدة للقراءة. يمكنك بكلّ بساطة البحث عن كتبك المفضلة على صفحات الإنترنت وقراءتها من دون أدنى عناء.
مشاهدة التلفاز
ابحثي عن برنامج تلفزيوني ممتع يتعلّق بإحدى هواياتك وحاولي الاستمتاع بمشاهدته من دون انزعاج. كما يمكنك مشاهدة الأفلام الوثائقيّة، التاريخيّة، وغيرها، فالفيلم الواحد يعتبر من الوسائل الفنيّة العصرية التي تسهّل تعريف الإنسان بالحياة من وجهة نظر صنّاع الفيلم. وبالتالي فإنّ وجهات النظر المختلفة المتعلقة بقضيّة معيّنة عند جمعها تُكسب الإنسان إلماماً بالقضية من كل جوانبها.
المشي في الطبيعة
إنّها وسيلة رائعة لقضــــاء وقـــت الفــــــراغ، فمن خلال المشي في الطبيـــــــعة أو في أي مــــــكان هـــادئ وجمـــــيل، يمكنـــــــك أن تســــــتعيدي نشــــــــاطك الجسدي والفكري معاً. ولا تنـــــــسي أن تــــضعي نغمات الموسيقى المفضلة لديك على هاتفك الذكي، كي تستمتعي بالمشي والتنزّه وأنت تستمعين إلى الموسيقى وتتأمّلين في جمال الطبيعة.
الحصول على قيلولة
في بعض الأحيان، يكون أفضل ما يمكنك فعله لشغل وقت الفراغ هو النوم. فبعد أسبوع حافل بالعمل والمسؤوليات، خصّصي لنفسك وقتاً للراحة والاسترخاء. استريحي على الأريكة واتركي النعاس يتسلّل إليك ببطء.
الخروج مع صديقاتك
امضي بعض الوقت مع صديقاتك في أحد المطاعم أو الأماكن المحبّبة لك. استمتعي بهذه اللحظات الحميمة كي تشعري بالقليل من الحريّة والصفاء الذهني. ولا تشعري بالذنب إذا خرجت بمفردك مع صديقاتك، فأنتِ تستحقين بعض الترفيه الخاصّ بك. ثم اخرجي برفقة زوجك وأولادك في وقتٍ لاحق.
التحدّث إلى أشخاص جدد
لا شكّ أنّ مواقع التواصل الاجتماعي قرّبت الناس كثيراً من بعضهم بعضاً، ما يسمح لك بالتعرّف إلى الكثير من الناس والتواصل معهم من دون عناء. وبذلك تحصلين منهم على أفكار ومشاريع جديدة قد تفيدك على الصعيدين الشخصي والمهني، كما قد تكونين عنصر اهتمام وإفادة للشخص الآخر.
الخروج للتسوّق
والمقصود هنا ليس التسوّق لاحتياجات المنزل. اذهبي إلى أماكن التسوّق المفضّلة لديك وتفقّديها واشتري لنفسك أي غرض ولو كان بسيطاً. من المهم أن تخصّصي قليلاً من وقت فراغك لاهتماماتك الشخصيّة، من دون أن يتحوّل ذلك إلى إدمان أو أنانيّة!
الاهتمام بجمالك
فكّري أنّك تستحقّين بعض الوقت لنفسك، وخصوصاً للعناية بجمال بشرتك وشعرك وأظافرك وغيرها من مظاهر الأنوثة التي تنعكس بشكل مباشر على مزاجك. فلا تتردّدي في وقت فراغك بالذهاب إلى صالون التجميل، فهذا سوف يشعرك بمزيد من التجدّد والثقة بالنفس.
ممارسة الرياضة
يمكنك ممارسة الرياضة في النادي الرياضي أو في المنزل من خلال مشاهدة بعض التمارين الرياضيّة المسجّلة. فهذه التمارين ستملي عليك وقت فراغك وتقوّي صحتك وتحسّن حالتك المزاجيّة. ولا تنسي أن تخصّصي لنفسك بعد التمارين وقتاً للاسترخاء وتناول كوب من العصير الطبيعي.
ترتيب ألبومات الصور
إنّ تحديث ألبومات الصّور وتفقّد الصور القديمة عمل ممتع ولا يتطلّب الكثير من الجهد. يمكنك القيام بهذا العمل من فترة إلى أخرى وسوف تختبرين بنفسك متعة استعادة الذكريات الجميلة والأوقات المميّزة التي مرّ عليها الزمن ولا تزال عالقة في ذاكرتك.
تخصيص وقت للنزهات والنشاطات العائلية
بالتأكيد هناك الكثير من الأحداث والأنشطة التي فاتتك رغماً عنك بسبب ضيق الوقت. إنّها فرصتك لاستعادة هذه الأحداث من جديد وممارسة بعض النشاطات التي حرمت منها. كما يمكنك القيام ببعض النزهات برفقة أفراد عائلتك. فهذا الوقت ثمين بالنسبة إليك وإليهم، فلا تحرمي نفسك متعة اللحظات العائليّة الحميمة.
زيارة أحد الأصدقاء أو الأقارب
إنّ طريقة الحياة العصريّة جعلت من الصّعب زيارة الأهل والأصدقاء في كلّ الأوقات، فلماذا لا تستغلّين وقت فراغك للقيام بهذه الزيارات. رتّبي موعداً لزيارة أحد أقاربك أو أصدقائك واستمتعي بقضاء بعض الوقت مع شخص محبّب إليك من العائلة. يمكنك القيام بهذه الزيارة بمفردك أو برفقة زوجك وأولادك، وذلك كي توطّدي العلاقات الاجتماعية بين العائلتين.
تعلّم مهارات جديدة
تابعي بعض الدورات التعليميّة والتدريبيّة مثل تعلّم لغة جديدة أو مهارات جديدة... كما يمكنك متابعة دورات متخصّصة في المجالات المختلفة وبخاصة الحاسوب. حاولي أن تتعلّمي لغة جديدة أو أي نوع من الفنون التي لم تعتادي عليها من قبل، كفن الطبخ مثلاً... إذ يمكنك في وقت الفراغ أن تستعدي للإبداع في الطعام من خلال تحضير وجبة لذيذة من صنع يديك.
المشاركة في الأعمال التطوعيّة
العمل التطوّعي يمنح الفرد قوّة الشخصيّة، صقل المهارات، وبناء علاقات اجتماعيّة جيّدة. كما أنّه يعود على المجتمع بالخير أيضاً، فالمجتمع يتطوّر وتقلّ مشاكله بفضل مثل هذه الأنشطة. كما أنّ المشاركة بأعمال الخير تجلب إلى النفس الكثير من السرور والفرح. ويمكن المشاركة فيها من خلال الجمعيّات الخيريّة أو المبادرات المنفردة.
ممارسة الهوايات المختلفة
ابحثي عن نشاط إبداعي تحبينه وتستمتعين بممارسته في وقت فراغك. مارسي هواية تعبّر عن شخصيّتك وتمدّك بالإفادة والتسلية، من دون أن تكلّفك تخطيطاً أو جهداً كبيراً. ولا تنسي أنّ ممارسة الهوايات المختلفة من شأنها أن تعزّز ثقتك بنفسك، وأن تنمّي قدراتك الذهنيّة، فتزيد من مهاراتك الإبداعيّة والجسديّة.
تنظيم برنامج للسّفر
إذا كانت لديك إجازة من العمل مثلاً، سوف تكثر أوقات الفراغ لديك. وبالتالي لا بدّ أن تستغلّي هذه الأوقات باختبار أعمال ونشاطات جديدة. فمن خلال السفر يكتسب الإنسان قدرات كبيرة في البحث والتواصل مع الغير، كما يصبح قادراً على الاعتماد على نفسه. والأهم أنّك من بعد السفر، سوف تجدّدين نشاطك وحيويتك وتنظرين إلى الأمور اليومية بإيجابيّة أكبر.