بابتســــــامة وإيجــــابيّة ابدئـــــــي أسبـــــــــوعك
ها قد انتهت العطلة وانقضت أوقات الراحة والاسترخاء، فحان وقت العودة إلى العمل واستكمال الحياة اليوميّة، لا بل الروتينيّة.
إقرئي أيضاً: كيف تستغلّين وقت فراغك بطرق مفيدة؟، زيّنــي ابتســـامتك بأحـــــــــمر شفــــــــــاه يـــــــدوم ، العباءة من التراث إلى الموضة
ومن منّا لا تشعر بذلك الاكتئاب وهو يتغلغل إلى قلبها، وهي تستيقظ من جديد في الصباح الباكر لتبدأ نهاراً آخر من الواجبات والمسؤوليّات. ولكن، كيف تبدئين أسبوعك متسلّحة بالإيجابيّة؟
لست وحدك من تشعر بأنّ أيّام العمل طويلة تكاد لا تنتهي، مقابل أيّام عطل تمرّ سريعاً كلمح البصر. وفي كلّ مرّة تعودين إلى حياتك العاديّة، بعد عطلة قضيتها مع الأسرة أو حتّى بعد عطلة نهاية الأسبوع، يتبدّل مزاجك وتنتابك مشاعر غير مريحة بعض الشيء.
فما العمل إذاً؟ في ما يلي، نصائح تساعدك على طرد غيوم الكآبة وعلى بدء أسبوع جديد بإيجابيّة ونشاط وحيويّة.
جدول أعمال لأسبوعك
غداً تعودين إلى عملك المعتاد. نعم، غداً يعود تدفّق الواجبات اللازم إنجازها. إلاّ أنّك منذ اليوم تواجهين مزاجاً سيّئاً. فما الحلّ؟ فيما أنت تجلسين على الأريكة، أحضري ورقة وقلماً وابدئي بتدوين أعمال أسبوعك المقبل في جدول منظّم. لكلّ يوم، حدّدي المهام التي ستقومين بها، مع مراعاة التفاصيل الأهمّ. ولكلّ هدف ترغبين في تحقيقه، حدّدي وقتاً مناسباً لإتمامه. بذلك، تمدّين نفسك بطاقة إيجابيّة تدفعك إلى عدم القلق بشأن كثرة الانشغالات والأعمال، بل إلى الشعور بالراحة لإيلاء كلّ واجب وقته الخاص به. لا تنتظري أكثر، وابدئي على الفور. وإن نجحت في تخطّي كآبة نهاية العطلة، تشاركي النصيحة مع صديقاتك ليقمن بالمثل.
تحفيز من خلال القراءة
لتحسين مزاجك في نهاية العطلة وقبل الشروع في العمل من جديد، أبعدي أوّلاً الأفكار السلبيّة عنك وتجنّبي ترديد عبارات لا تمدّك بالتفكير الإيجابي. لذلك، ولمزيد من الطاقة المفرحة، جدي في القراءة مصدراً يحفّزك على التقدّم وتحقيق الأهداف. اطّلعي مثلاً على أقوال شهيرة تبثّ الإيجابيّة، وما أكثرها على مواقع التواصل الاجتماعي! وباستطاعتك أيضاً أن تختاري كتاباً ملهماً وتتصفّحيه، فيملأ ذهنك بتحفيز وتشجيع تحتاجين إليهما طوال الأسبوع.
صباح بعيد عن التوتّرات
من منّا لا ترغب في ألاّ يعكّر مزاجها أيّ تفصيل في الصباح التالي لانتهاء العطلة؟ لذلك، احرصي على ترتيب الأمور جميعها، حتّى أصغرها، في المساء السابق. ويكون ذلك من خلال تحضير حقيبتك، على سبيل المثال، مع التأكّد من احتوائها على جميع الأشياء التي تحتاجين إليها، بدءاً من المحفظة، وصولاً إلى مستحضرات الماكياج الأساسيّة إلى المفاتيح وسواها... بالتالي، لن تشعري بالعجلة في الصباح، ولن يقف في طريقك أيّ تأخير، كما وأنّك لن تنسي أيّاً من مستلزمات يوميّاتك.
تذكير بسيط بالإيجابيّة
تخيّلي نفسك وأنت تفتحين عينيك في الصباح، فتجدين على الطاولة إلى جانب السرير ما يرسم ابتسامة على ثغرك. ونعني بذلك أن تدوّني، مثلاً، أحد الأقوال المفضّلة لديك وتضعيه على هذه الطاولة ليكون أوّل ما تقرئينه وتفكّرين فيه بعد الاستيقاظ. فالقول طريقة سهلة تمدّك بالمشاعر الإيجابيّة وتساعدك في إيجاد مفاهيم مفيدة لحياتك.
استيقاظ باكر وممارسة للرياضة
بعد انقضاء العطلة، قصيرة كانت أم طويلة، لن تفكّري قطّ في الاستيقاظ باكراً في الصباح التالي، أي في يوم العودة إلى العمل. إلاّ أنّ هذه الخطوة، صدّقت ذلك أم لا، أساسيّة للغاية، إذ تساعدك في قضاء وقت ممتع مع نفسك. استيقظي، مثلاً، قبل ساعة ونصف من المعتاد، وبعد أن تغسلي وجهك وتتنشّطي، لا بدّ لك من القيام ببعض التمرينات. لماذا؟ لأنّ الرياضة تساهم في إفراز هرمون الإندروفين، وفي تحسين مزاجك، هذا بالإضافة إلى تحفيزك على الاستمرار في ممارسة التمرينات طوال أيّام الأسبوع. وبعد الانتهاء والاستحمام سريعاً، دلّلي نفسك بفطور لذيذ يكون غنيّاً بالفوائد الغذائيّة. والآن، توجّهي إلى غرفتك وانتقي بعضاً من الملابس الجميلة التي من شأنها أن تزيد من راحتك خلال اليوم الطويل الذي ينتظرك، وانطلقي!
أفكار إيجابيّة على الفطور
فيما أنت تتناولين فطورك اللذيذ، ابحثي عن أفكار إيجابيّة لتشحني ذهنك بها، مع الابتعاد عن الأمور التي تحزنك وتزيد من كآبتك. عدّدي لنفسك، مثلاً، الدوافع التي تجعلك تتقدّمين لتبلغي أهدافك، وفكّري في الخطوات التي تساعدك في المثابرة والتطوّر الإيجابي. بالإضافة إلى ذلك، جولي مواقع التواصل الاجتماعي، أو تصفّحي جريدة أو مجلة واقرئي آخر الأخبار الطريفة التي جرت في بلادك أو حتى في العالم، بعيداً عن تلك السيّئة.
النظام بدءاً من الغرفة
أن تبدئي يومك بنظام وترتيب أمر مهمّ، ولا سيّما إن كنت تعودين إلى العمل بعد فترة من الراحة والاسترخاء. لذلك، احرصي على عدم مغادرة منزلك ما لم ترتّبي غرفتك وتتأكّدي من تنظيم مختلف عناصرها، كالتخت مثلاً. وإن تساءلت عن ضرورة ذلك، فاعلمي أنّ هذه الخطوة تمنحك شعوراً بالقدرة على إنجاز المهمّات، من أصغرها إلى أكبرها. بالإضافة إلى ذلك، يساهم ترتيب غرفتك، وهي مساحتك الخاصة، في التقليل من نسبة التوتّرات التي قد تشعرين بها. وتأكّدي أنّ النّظام هذا سيرافقك بإيجابيّة طوال النهار، هذا من دون أن ننسى ذلك الإحساس الجيّد الذي تشعرين به عند العودة مساءً إلى غرفة مرتّبة تماماً.
المهمّة الأهمّ أولاً
إنّه يوم العودة إلى العمل والمهمّات كثيرة. لقد قمت بتدوينها بالأمس على دفترك الخاص، وها أنت اليوم على مكتبك تعتريك حيرة فيما أنت تتسائلين من أين تبدئين. ننصحك باختيار المهمّة الأهمّ للقيام بها أوّلاً، فتتجنّبي الوقوع في فخّ المماطلة والكسل. ففي الساعات الأولى من اليوم، تكونين في أوج نشاطك، ما يسمح لك بإنجاز أعمالك بسرعة بالغة وحيويّة لافتة. وبعد الانتهاء من الأصعب والأهمّ، لن يكون إكمال الواجبات الأخرى أمراً صعباً، بل على العكس. فنقطة الانطلاق هي الأصعب، وحين تنجحين في بدء نهارك بإيجابيّة ونشاط، لن يكون قضاء ما تبقّى صعباً بالنسبة إليك. جرّبي هذه الخطوة من الآن وصاعداً ولاحظي الفرق.
قائمة أغنيات محسّنة للمزاج
إن سُمح لك في عملك بالاستماع إلى الموسيقى، اختاري للأيّام التي تعودين فيها من العطل الطويلة أو القصيرة، قائمة بالأغنيات المفرحة التي تدخل السعادة إلى قلبك، فتشعرين بعدها بإيجابيّة تتغلغل إلى أعماقك، الأمر الذي يؤثّر على مزاجك وعملك في الوقت عينه.
أفعال وأقوال إيجابيّة
ليست العودة إلى العمل بعد العطلة أمراً سهلاً، ويكون مزاجك معكّراً من دون شكّ. ولكن لا تدعي السلبيّة تسيطر عليك، إنّما انقلي الإيجابيّة التي بدأت ببثّها في المنزل إلى مكان عملك، أيّ افعلي ما ترينه مناسباً وما تعتقدين أنّه يعزّز الروابط بينك وبين زملاء العمل. وجّهي مثلاً إطراءً لصديقتك هذه وأبدي إعجابك بما ترتديه، أو اشكري زميلة أخرى لك على العمل الذي قامت به وأشيدي بها. وتأكّدي أنّك، من خلال هذه الخطوة، ستتخلّصين من كآبة العودة ولن تشعري بأيّ إحساس سيّء أو محزن.
لا داعي للعجلة
لتتجنّبي الوقوع في دوامة التوتّرات يوم عودتك إلى العمل من جديد، خذي وقتك لدى القيام بأيّ أمر من دون عجلة أو استعجال. بالإضافة إلى إبعاد التوتّر، تساعدك هذه الخطوة في عدم إهمال أيّ تفصيل، مهما كان صغيراً، ليكون إنجاز المهمّات مثاليّاً وتامّاً. واعلمي أنّك ستقدّرين الأمور التي تفعلينها، لأنّك تولينها كلّ الاهتمام، من دون التفكير في ما حدث سابقاً أو ما سيحدث في المستقبل.
عادات جيّدة منذ البداية
ابدئي أسبوعك بابتسامة وإيجابيّة، ولا تهملي أيّ عادة من العادات الجيّدة التي لا بدّ لك من القيام بها، كممارسة الرياضة مثلاً، وتناول وجبة فطور غنيّ ووضع جدول بمهمّاتك... فحين تكون الانطلاقة في أوّل الأسبوع حيويّة، ستكون النهاية كذلك، وستحقّقين إنجازات ضروريّة لتبلغي أهدافك.