آمنة الحبتور: عطور Arcadia تتواصل مع العواطف
آمنة الحبتور هي امرأة إماراتيّة حقّقت حلمها الدائم وأطلقت علامة عطور خاصة بها تحمل اسم Arcadia، فلم تنجح في ابتكار عطور آسرة وحسب، إنّما استطاعت أن تحوّل ذكريات الحنين إلى نفحات تعلق في القلب والذاكرة على حدّ سواء. لذلك، التقينا الحبتور لتخبرنا عن علاقتها الوطيدة بعالم العطور وعن أبرز مجموعاتها.
اقرئي: فجر عطري جديد من وراء الأفق من Louis Vuitton
متى اكتشفت شغفك بالعطور؟ وما هي الذكرى الأولى التي تحتفظين بها مع النفحات؟
استلهمت علامتي Arcadia من ذكريات والدتي الراحلة. فبفضل النفحات التي تحرّك المشاعر بقوّة، تمكّنت من استذكار لحظات هامّة معها مراراً وتكراراً. وهذا ما غذّى شغفي تجاه العطور ودفعني إلى ابتكار خلطات خاصة بي. لطالما أحببت فكرة تخليد لحظة أساسيّة من الحياة وإمكانيّة العودة إليها بسهولة من خلال الأريج. وقد ابتكرت عطراً خاصّاً بزواجي ووزّعته على المدعووّين جميعهم كذكرى، وكذلك الأمر عند ولادة ابنتي. أمّا عند ولادة ابني، فابتكرت شمعة معطّرة. ولا بدّ لي من القول إنّ هذه العطور مميّزة للغاية بالنسبة إليّ، إذ تعود بي إلى تلك المحطّات الرائعة في حياتي. وبعد أن طلب كثيرون من أفراد الأسرة والأصدقاء الحصول من جديد على هذه العطور، أطلقت Arcadia.
انضممت إلى الشركة التي تملكها أسرتك بعد الجامعة مباشرةً، لكنّك قرّرت تغيير وجهتك وتحقيق حلمك في عالم العطور. ما كان موقف عائلتك من هذه الخطوة؟ هل قدّمت لك الدعم أم واجهت بعض المصاعب؟
عملت في الشركة التي تملكها أسرتي لبضع سنوات لأتعلّم كيفيّة عمل الشركة الناجحة. غير أنّني رغبت في الخروج من إطار ذلك الجناح الآمن لأؤسّس عملي الخاص، عملاً يرتبط بخبرتي وشغفي. وتعلّمت الأمور جميعها من والدي، فهو رجل أعمال قوي ذو قلب كريم ودائماً ما يعكس الأخلاقيّات الحسنة في العمل ويتميّز بفضيلة الصبر. وقد دفعني وأشقّائي إلى تحقيق إمكاناتنا، وأنا معجبة به كثيراً كونه قدّم لي الدعم الذي أحتاجه على الصعيدين المهني والشخصي.
لطالما حلمت بإطلاق علامة عطور خاصة بك. ما الفلسفة والرؤية اللتان اعتمدتيهما؟ وكيف حرصت على التميّز والاختلاف عن سواك؟
أعتبر أنّ Arcadia هي الأولى من نوعها في المنطقة لأنّها علامة تتمتّع بالأصالة. فالنفحات مفعمة بالمعاني وذات أبعاد مختلفة إذ تتواصل مع الذكاء العاطفي. وأنا متحمّسة للغاية لجعل عطورنا جزءاً من ذكريات قارئات «هيا». تقدّم علامتنا عطوراً نسائيّة وأخرى مخصّصة للرجال والنساء على حدّ سواء. وتتوجّه مجموعاتنا إلى الأشخاص العصريّين الذين يستمتعون بتخطّي حدود الثقافة والمجتمع، إلى الأشخاص الذين يقدّرون التفرّد والمنتجات المتخصّصة عالية الجودة.
اقرئي: لكل عطر شخصيّة
لم اخترت كلمة Arcadia اسماً لعلامتك؟
يمثّل أصل كلمة Arcadia فكرة الوجود الكامل، وهو خير وصف للّحظة التي يلامسنا فيها أريج مألوف. وتتمحور هذه اللحظة حول الحنين إلى الماضي والسعادة الغامرة عند العودة إلى ذكريات قديمة.
من أين تستوحين لابتكار عطور جديدة؟
تقدّم Arcadia مجموعة عطور راقية ترشد الحواس وتنقل الفرد إلى لحظة معيّنة من الزمن. أستوحي في الواقع من تجاربي، كسفري مثلاً إلى اليابان وتأثّري برائحة حقول البرتقال. فهذه التجربة بالذات دفعتني إلى ابتكار عطر Hassaku High، علماً أنّ Hassaku هو برتقال ياباني. بالإضافة إلى ذلك، أستوحي بعض عطوري من أناس مهمّين، كإصدار Periwinkle الخاص بالرجال والنساء، وقد استهمته من والدي الذي تضمّ عطوره المفضّلة نفحات الخزامى. وتجدر الإشارة إلى أنّنا نروي تفاصيل قصص إلهام عطورنا جميعها على علبها.
هل تتدخّلين في تفاصيل الابتكارات جميعها بدءاً من الاسم والمكوّنات وصولاً إلى النفحات والزجاجة؟
أشارك في الواقع في كل تفصيل يرتبط بالعلامة. فبعد ابتكار العطور، أعمل عن كثب مع شركة MASN المتمركزة في دبي على كل ما يتعلّق بالتعبئة والتغليف والصور والأحداث. فالعلامة تتمحور حول تكريم الحنين وتأثيره القوي. أمّا بالنسبة إلى الزجاجات، فتعكس لمسة عصريّة تضاف إلى تركيبات آسرة. وتجدر الإشارة إلى أنّ تصنيع منتجاتنا جميعها يتمّ في الإمارات العربيّة المتّحدة.
اقرئي: 4 حيل لا تتوقعينها كي لا تزول رائحة عطرك بسرعة
أخبرينا أكثر عن مجموعتك الجديدة لأبريل 2018 وعن عطر Infinity محدود الإصدار.
نطلق في شهر أبريل مجموعتنا الثانية The Dark Series. أمّا عطر Infinity، فاستوحي من العلاقة الخام التي تجمع شخصين، سواء شريكين أو صديقين أو قريبين وابتكر ليولّد شوق العثور على القطعة المفقودة. وإذ لا ترتبط العلامة بأيّ بنية اجتماعيّة، يتوجّه العطر إلى المرأة والرجل اللذين يجمعهما الحنين. ولإصدار Infinity مكانة خاصّة في مجموعات Arcadia، لا سيّما أنّه محدود الإصدار، وقد استوحيته مع زوجي فابتكرته ليوم زفافنا.
لست امرأة أعمال وحسب، بل زوجة وأمّاً أيضاً. كيف تنجحين في التوفيق بين العمل والأسرة؟
أنا أمّ أوّلاً وقبل كل شيء. كل صباح، أتأكّد من سعادة ولديّ ومن جهوزيّتهما لباقي النهار. بعد ذلك، أتوجّه إلى المكتب وأمضي نهاري في العمل مع فريقي لتطوير عطور ومنتجات Arcadia جديدة. وأصمّم على التوفيق بين حياتي وعملي، فأنهي هذا الأخير قبل عودة ابنتي من المدرسة. كما ونمضي زوجي وأنا بعض الوقت مع ولدينا قبل أن يناما، وعادةً ما نستقبل أسرتنا الكبيرة وأصدقاءنا.